[فصل الزاي]
  عظم الساق. والسَّهْوَقُ: الطويل. ويَشُلُّها: يطردها.
  والزَّجَجُ في الإِبل: رَوَحٌ في الرجلين وتحنيب.
  والزَّجَجُ: رِقَّة مَحَطِّ الحاجبين ودِقَّتُهُما وطولهما وسُبُوغُهما واسْتِقْواسُهُما؛ وقيل: الزَّجَجُ دِقَّة في الحاجبين وطُولٌ؛ والرجل أَزَجُّ، وحاجب أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ.
  وزَجَّجَتِ المرأَةُ حاجبها بالمِزَجِّ: دققته وطوّلته؛ وقيل: أَطالته بالإِثمد؛ وقوله:
  إِذا ما الغانيات بَرَزْنَ يَوْماً ... وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعُيونا
  إِنما أَراد: وكحلن العيونَ؛ كما قال:
  شَرّابُ أَلْبانٍ وتَمْرٍ وأَقِطْ
  أَراد: وآكل تمرٍ وأَقِط، ومثله كثير؛ وقال الشاعر:
  عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً ... حتى شَتَتْ، هَمَّالَةً، عَيْناها
  أَي وسقيتها ماءً بارداً.
  يريد أَن ما جاء من هذا فإِنما يجيء على إِضمار فعل آخر يصح المعنى عليه؛ ومثله قول الآخر:
  يا لَيْتَ زَوْجَكِ، قد غَدا ... مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاَ
  تقديره: وحاملاً رمحاً؛ قال ابن بري: ذكر الجوهري عجز بيت على: زججت المرأَة حاجبيها، وهو:
  وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا
  قال: هو للراعي وصوابه يُزَجِّجْنَ؛ وصدره:
  وهِزَّةِ نِسْوَةٍ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ ... يُزَجِّجْنَ الحواجبَ والعُيونا
  وبعده:
  أَنَخْنَ جِمالَهُنَّ بذاتِ غِسْلٍ ... سَراةَ اليَوْمِ، يَمْهَدْنَ الكُدُونا
  ذات غِسْل: موضع.
  ويَمْهَدْنَ: يوطئن.
  والكدون: جمع كِدْنٍ، وهو ما توطئ به المرأَة مركبها من كساء ونحوه.
  وفي صفة النبي، ﷺ: أَزَجُّ الحواجب؛ الزَّجَجُ: تَقَوُّسٌ في الناصية مع طول في طرفه وامتدادٍ.
  والمِزَجَّةُ: ما يُزَجَّجُ به الحاجبُ.
  والأَزَجُّ: الحاجبُ، اسم له في لغة أَهل اليمن.
  وفي حديث الذي استسلف أَلف دينار في بني إِسرائيل: فأَخذ خشبة فنقرها وأَدخل فيها أَلف دينار وصحيفة، ثم زَجَّجَ مَوْضِعَها أَي سَوَّى موضع النَّقْرِ وأَصلحه؛ مِن تزجيج الحواجب، وهو حذف زوائد الشعر؛ قال ابن الأَثير: ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ النصل، وهو أَن يكون النَّقْرُ في طرف الخشبة، فترك فيه زُجّاً ليمسكه ويحفظ ما في جوفه.
  وازْدَجَّ النبتُ: اشْتَدَّتْ خُصاصُه.
  وفي حديث عائشة قالت: صلى النبي، ﷺ، ليلةً في رمضان فتحدّثوا بذلك فأَمسى المسجد من الليلة المقبلة زاجّاً؛ قال ابن الأَثير: قال الجرمي أَظنه جأْزاً أَي غاصّاً بالناس، فقلب، من قولهم: جَئِزَ بالشراب جَأَزاً إِذا غُصَّ به؛ قال أَبو موسى: ويحتمل أَن يكون راجّاً، بالراء؛ أَراد أَنَّ له رَجَّةً من كثرة الناس.
  والزُّجاجُ والزَّجاجُ والزِّجاجُ: القوارير، والواحدة من ذلك زُجاجَةٌ، بالهاء، وأَقلها الكسر.
  الليث: والزُّجاجَةُ في قوله تعالى: القِنْديلُ.
  وأَجماد الزِّجاج: بالصَّمَّان؛ ذكره ذو الرمة:
  فَظَلَّتْ، بأَجْمادِ الزِّجاجِ، سَواخِطاً ... صِياماً، تُغَنِّي، تَحْتَهُنَّ، الصفائحُ