لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 290 - الجزء 2

  وقيل: هو الناقصُ الدُّونُ الضعيفُ؛ وقيل: هو الناقص الخَلْقِ؛ وقيل: المُزَلَّجُ المُلْزَقُ بالقوم وليس منهم؛ وقيل: الدَّعِيُّ.

  وعَطاءٌ مُزَلَّجٌ: مُدَبَّقٌ لم يَتِمَّ.

  وكل ما لم تبالغ فيه ولم تحكمه، فهو مُزَلَّجٌ.

  وعطاء مُزَلَّجٌ أَي وَتِحٌ قليل.

  وزَلَجَ فلان كلامه تَزْلِيجاً إِذا أَخرجه وسَيَّرَه؛ وقال ابن مقبل:

  وصالِحَةِ العَهْدِ زَلَّجْتُها ... لِواعِي الفُؤَادِ، حَفِيظِ الأُذُنْ

  يعني قصيدة أَو خطبة.

  وتَزَلَّجَ النبيذَ والشرابَ: أَلَحَّ في شربه؛ عن اللحياني، كَتَسَلَّجَه.

  والزَّالِجُ: الذي يشرب شرباً شديداً من كل شيء.

  وتركت فلاناً يَتَزَلَّجُ النبيذ أَي يُلِحُّ في شربه.

  والزَّالِجُ: الناجي من الغَمَراتِ؛ يقال زَلَجَ يَزْلِجُ فيهما جميعاً.

  ابن الأَعرابي: الزُّلُجُ السِّراحُ من جميع الحيوان.

  والزُّلُجُ: الصُّخُورُ المُلْسُ.

  زمج: زَمَجَ قِرْبَتَه وسِقاءَه زَمْجاً إِذا ملأَهما، لغة في جَزَمَها؛ قال ابن سيجه: وزعم يعقوب أَنه مقلوب، والمصدر يأْبى ذلك.

  وزَمَجَ الرجلُ زَمْجاً: دخل على القوم بغير دعوة فأَكل؛ ابن الأَعرابي: زَمَجَ على القوم ودَمَقَ ودَمَرَ، بمعنى واحد.

  والزَّمَجُ، بالتحريك: الغَضَبُ، وقد زَمِجَ، بالكسر.

  الأَصمعي: قال سمعت رجلاً من أَشْجَعَ يقول: ما لي أَراك مُزْمَئِجّاً؟ أَي غَضْبَانَ.

  والزِّمِجَّى: مَنْبِتُ ذنب الطائر مثل الزِّمِكَّى.

  والزُّمَّجُ: طائر دون العُقاب يصاد به؛ وقيل: هو ذكر العِقْبانِ، وقد يقال: زُمَّجَةٌ؛ قال ابن سيده: زعم الفارسي عن أَبي حاتم أَنه معرَّب، قال: وذكر سيبويه الزَّمَّجَ في الصفات، ولم يفسره السيرافي؛ قال: والأَعرف أَنه الزُّمَّحُ، بالحاء.

  والزُّمَّجُ، مثل الخُرَّدِ: اسم طير يقال له بالفارسية⁣(⁣١): دَه بِرادَرانْ.

  التهذيب: الزُّمَّجُ طائر دون العقاب في قِمَّتِه حُمْرةٌ غالبة، تسميه العجم دوبِرادَرانْ، وترجمته أَنه إِذا عجز عن صيده أَعانه أَخوه على أَخذه.

  ابن سيده: يقال: رجل زُمَّجٌ وزُماجٌ، وهو الخفيف الرِّجْلَيْنِ.

  وجاءني القوم بِزَأْمَجِهمْ، مهموز، أَي بأَجمعهم.

  وأَخذ الشيءَ بِزَأْمَجِه وزَأْبَجِه وزَأْبَرِه إِذا أَخذه كله، ولم يدع منه شيئاً؛ وحكاه سيبويه غير مهموز عند ذكر العالم والناصر وقد همزا؛ وقيل: الهمزة فيهما أَصلية.

  وازْمَأَجَّتِ الرُّطَبَةُ: انتفخت من حَرٍّ أَو ندًى أَو انتهاء؛ عن الهجري.

  شمر: زَأَجَ بين القوم وزَمَجَ إِذا حَرَّشَ.

  زنج: الزِّنْجُ والزَّنْجُ، لغتان: جِيلٌ من السُّودانِ وهم الزُّنُوجُ، واحدهم زِنْجِيٌّ وزَنْجِيٌّ؛ حكاه ابن السكيت وأَبو عبيد مثل رُومِيٍّ ورُومٍ وفارِسِيٍّ وفُرْسٍ، لأَن ياء النَّسب عديلة هاء التأْنيث في السقوط؛ قال ابن سيده: فأَما قوله:

  تَرَاطُن الزِّنجِ بِزَجْلِ الأَزْنُجِ

  فزعم الفارسي أَنه كُسر على إِرادة الطوائف والأَبْطُنِ.

  ويقال في النداء: يا زَنَاجِ للزِّنْجِيِّ، صرح الفارسي بفتح أَوله وكسر آخره.


(١) قوله [يقال له بالفارسية الخ] هذه عبارة الجوهري، ولكونه وهم في فارسيته أَتى بعبارة التهذيب التي هي الصواب، وذلك لان ده معناها عشرة وهو لا يوافق قولهم: وترجمته أَنه الخ. ودو معناها اثنان وهو الموافق كما أفاده شارح القاموس.