لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 326 - الجزء 2

  عن بناء جَحْفَل؛ أَراد بذلك أَنهم يحفظون نِظام الإِلحاق عن تغيير الإِدغام؛ قال الأَزهري: هو بوزن فَعَنْلَل، قال: وبعضهم يقول عَفَنَّج.

  والعَفَنْجَجُ: الأَحمق.

  ابن الأَعرابي: العَفَنْجَجُ: الجافي الخَلْق؛ وأَنشد:

  وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وِدِّي، ولم أَضعْ ... سِهامَ الصِّبا للْمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَج

  قال: المسْتَميت الذي قد اسْتَمات في طلب اللَّهو والنساء، وقال في مكان آخر: العَفَنْجيجُ الجافي الخلق، بإِثبات الياء.

  واعْفَنْجَجَ الرجل: خَرُق، عن السيرافي.

  وناقة عَفَنْجَجٌ عَنْفَجيج: ضخمة مسنَّة؛ قال تميم بن مقبل:

  وعَنْفَجيج، يَمُدُّ الحَرُّ جِرَّتَها ... حَرْف طَلِيح، كرُكْنٍ خَرَّ من حَضَنِ

  عفشج: العَفْشَجُ: الثقيل الوَخِم؛ ورجل عَفْشَجٌ؛ قال ابن سيده: زعم الخليل أَنه مصنوع.

  عفضج: العَفْضَج والعِفْضَاج والعُفاضِج، كله: الضخم السَّمين الرِّخْوُ المُنفتِق اللحم، والأُنثى عِفْضاج، والاسم العَفْضَجَة والعَفْضَج، بالهاء وغيرِ الهاء، الأَخيرة عن كراع.

  وبطنٌ عِفْضاج؛ وعَفْضَجَتُه: عِظَم بطنه وكثرةُ لحمِه.

  والعِفْضاج من النساء: الضَّخمة البطن المسترخية اللحم.

  والعربُ تقول: إِن فلاناً لَمَعْصُوب ما عُفْضِج وما حُفْضِج إِذا كان شديد الأَسْرِ، غير رِخْوٍ ولا مُفاض البطن.

  عفنج: العَفَنَّج: الثقيل من الناس؛ وقيل: هو الضخم الرِّخو من كل شيء وأَكثر ما يوصف به الضِّبْعان؛ الأَزهري: العَفَنْجَجُ الضخم الأَحمق.

  والعَنْفَجيج من الإِبل: الحديدة المُنْكَرَة، وقد تقدم.

  علج: العِلْج: الرجل الشديد الغليظ؛ وقيل: هو كلُّ ذي لِحْية، والجمع أَعْلاج وعُلُوج؛ ومَعْلُوجَى، مقصور، ومَعْلُوجاء، ممدود: اسم للجمع يُجري مَجْرَى الصفة عند سيبويه.

  واسْتَعْلَج الرجل: خرجت لحيته وغَلُظ واشتدَّ وعَبُل بدنه.

  وإِذا خرج وجه الغلام، قيل: قد اسْتَعْلَج.

  واسْتَعْلَج جلد فلان أَي غلُظ.

  والعِلْج: الرجل من كفَّار العجم، والجمع كالجمع، والأُنثى عِلْجة، وزاد الجوهري في جمعه عِلَجة.

  والعِلْج: الكافر؛ ويقال للرجل القويّ الضخم من الكفار: عِلْج.

  وفي الحديث⁣(⁣١): فَأْتِني بأَربعة أَعْلاج من العدوّ؛ يريد بالعلْج الرجل من كفار العجم وغيرهم.

  وفي حديث قَتْل عمر قال لابن عباس: قد كنت أَنت وأَبوك تُحِبَّان أَن تَكْثُرَ العُلُوج بالمدينة.

  والعِلْج: حمار الوحش لاستعلاج خلقه وغلظه؛ ويقال للعَيْرِ الوحشي إِذا سَمِن وقَوِيَ: عِلْج.

  وكلُّ صُلْب شديد: عِلْج.

  والعِلْج: الرَّغيف؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي.

  ويقال: هذا عَلُوج صدْق وعَلُوك صِدْق وأَلُوك صِدْق لِمَا يُؤْكل؛ وما تَلَوَّكْت بأَلوك، وما تَعَلَّجْت بِعَلُوج؛ ويقال للرغيف الغليظ الحُروف: عِلْج.

  والعِلاج: المِرَاس والدِّفاع.

  واعْتَلَج القوم: اتَّخَذُوا صراعاً وقتالًا؛ وفي الحديث: إِنَّ الدُّعاء ليَلْقى البلاء فيَعْتَلِجان أَي


(١) قوله [وفي الحديث فأتني الخ] الذي في النهاية فأتى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بأربعة أعلاج الخ.