لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 329 - الجزء 2

  عملج: المُعَمْلَجُ، عن كراع: الذي في خلْقه خَبْل واضطراب، وهو بالغين المعجمة أَكثر.

  ورجل عَمْلَجٌ: حسن الغذاء.

  قال الأَزهري: الذي رويناه للثقات الفصحاء: رجل غَمْلَجٌ، بالغين المعجمة، إِذا كان ناعماً.

  والعَمَلَّجُ: المُعْوَجُّ الساقين.

  عمهج: الأَزهري: العَمْهَجُ والعَوْهَجُ: الطويلة؛ وقال هميان:

  فَقَدَّمَتْ، حَناجِراً غَوامِجَا ... مُبْطِنةٌ أَعْناقَها العَماهِجا

  قال: وقوله مُبْطِنةٌ أَي جعلت الحناجر بطائن لأَعناقها.

  وقال أَبو زيد: العُمَاهِجُ مثل الخامِطِ من اللَّبَن عند أَول تغيُّره.

  وقال ابن الأَعرابي: العَمَاهِجُ الأَلبان الجامدة؛ وقال الليث: العُماهِجُ اللبن الخاثِرُ من أَلبان الإِبل؛ وأَنشد:

  تُغْذَى بِمَحْضِ اللَّبَنِ العُمَاهِجِ

  قال ابن سيده: وقيل: هو ما حُقِنَ حتى أَخذ طعماً غير حامض ولم يخالطه ماء ولم يَخْثُرْ كل الخَثارة فيُشرَب.

  والعُماهِجُ من اللبن: ما حُقِنَ في السِّقاء ولم يأْخذ طعماً.

  الأَزهري: العَمْهَجُ: الطويل من كل شيء، ويقال عنُق عَمْهَجٌ وعُمْهُوجٌ.

  ونبات عُماهِجٌ: أَخضر ملتفٌّ؛ وأَنشد ابن سيده لجندل بن المثنى:

  في غُلَوَاء القَصَب العُماهِجِ

  ويروى العُمْهِجِ، وسنذكره في موضعه.

  قال الأَزهري: وكل نبات غَضٍّ، فهو عُمهُوجٌ.

  وقال ابن دريد: العمْهَجُ السريع، والعُماهِجُ: الممتلئ لحماً؛ وأَنشد:

  مَمْكُورَة في قَصَبٍ عُمَاهِجِ

  وقيل: التام الخَلْق.

  وشراب عُمَاهِجٌ: سَهْلُ المَساغ.

  والغُماهِجُ: الضخم السمين.

  وعُمَاهِج، بالعين المهملة، بمعناه.

  أَبو عبيدة: من اللبن العُماهِجُ والسُّماهِجُ، وهما اللذان ليسا بِحُلْوَيْنِ ولا آخِذَيْ طَعم.

  عنج: عَنَجَ الشيءَ يَعْنِجُه: جَذَبه.

  وكلُّ شيء تَجْذِبه إِليك، فقد عَنَجْتَه.

  وعَنَجَ رأْسَ البعير يَعْنِجُه ويَعْنُجُه عَنْجاً: جذبه بِخِطامه حتى رفعه وهو راكب عليه.

  والعَنْجُ: أَن يَجْذِبَ راكبُ البعير خِطامه قِبَلَ رأْسه حتى ربما لَزِمَ ذِفْرَاه بقادِمَة الرَّحْلِ.

  وفي الحديث: أَن رجلاً سار معه على جمل فجعل يتقدّم القوم، ثم يَعْنِجُه حتى يصير في أُخْرَياتِ القوم أَي يَجْذِبُ زِمامَه ليقف، من عَنَجَه يَعْنِجُه إِذا عَطَفه، ومنه الحديث أَيضاً: وعَثِرَت ناقته فَعَنَجَها بالزِّمام.

  وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ عَنَجَه نُوتِيُّه أَي عطفه مَلَّاحُه.

  وأَعْنَجَتْ: كَفَّتْ؛ قال مليح الهذلي:

  وأَبْصَرْتُهم، حتى إِذا ما تَقاذَفَتْ ... صُهابيَّةٌ تُبْطِي مِراراً وتُعْنِجُ

  والعِناج: ما عُنِجَ به.

  وعَنَجَ البعيرَ والناقةَ يَعْنِجُها عَنْجاً: عطفَها.

  والعَنْجُ، الرياضة؛ وفي المثل: عَوْدٌ يُعَلَّمُ العَنْجَ؛ يضرب مَثلاً لمن أَخذ في تعلُّم شيء بعدما كَبِرَ؛ وقيل: معناه أَي يُرَاضُ فيردُّ على رجليه، وقولهم: