لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 358 - الجزء 2

  والْتَعَجَ الرجلُ إِذا ارتَمَضَ من هَمٍّ يُصيبُه.

  قال الأَزهري: وسمعتُ أَعْرابيّاً من بني كُلَيْبٍ يقول: لما فتح أَبو سعيد القَرْمَطِيُّ هَجَرَ، سَوَّى حِظاراً من سَعَفِ النَّخْل، وملأَه من النساءِ الهَجَرِيّات، ثم أَلْعَجَ النارَ في الحِظارِ فاحْتَرَقْنَ.

  والمُتَلَعِّجَةُ: الشَّهْوى من النّساء؛ والمُتَوَهِّجةُ: الحارَّةُ المَكانِ.

  لفج: اللُّفْجُ⁣(⁣١): مَجْرى السَّيْلِ.

  وأَلْفَجَ الرّجُلُ: أَفْلَسَ.

  وأَلْفَجَ الرَّجلُ: لَزِقَ بالأَرضِ من كَرْبٍ أَو حاجةٍ.

  وقيل: المُلْفَجُ الذي يُحْوَجُ إِلى أَن يَسْأَلَ مَن ليس لذلك بأَهْلٍ؛ وقيل: المُلْفَجُ الذي أَفْلَسَ وعليه دين.

  وجاء رجل إِلى الحسن، فقال: أُيُدالِكُ الرجُلُ امْرَأَتَه؟ أَي يُماطِلُها بمَهْرِها، قال: نعم إِذا كان مُلْفَجاً، وفي رواية: لا بأْس به إِذا كان مُلْفَجاً أَي يُماطِلُها بمَهْرِها إِذا كان فقيراً.

  قال ابن الأَثير: المُلْفِجُ، بكسر الفاء، أَيضاً: الذي أَفْلَسَ وعليه الدين.

  وجاء في الحديث: أَطْعِمُوا مُلْفَجِيكُمْ، المُلْفَجُ، بفتح الفاء: الفقير.

  ابن دريد: أَلْفَجَ، فهو مُلْفَجٌ، وهذا أَحد ما جاء على أَفْعَلَ، فهو مُفْعَلٌ وهو نادر مخالف للقياس الموضوع.

  وقد اسْتَلْفَجَ؛ قال:

  ومُسْتَلْفِجٍ يَبْغِي المَلاجِئَ نفسَه ... يعوذُ بِجَنْبَيْ مَرْخةٍ وجَلائِل⁣(⁣٢)

  وأَلْفَجَ الرجلُ، فهو مُلْفَجٌ، إِذا ذهب مالُه.

  أَبو عبيد: المُلْفَجُ المُعْدِمُ الذي لا شيء له؛ وأَنشد:

  أَحْسابُكُم في العُسْرِ والإِلْفاجِ ... شِيبَتْ بعَذْبٍ طَيِّبِ المِزاجِ

  فهو مُلْفَجٌ، بفتح الفاء.

  ابن الأَعرابي: كلام العرب أَفْعَلَ، فهو مُفْعِلٌ إِلا ثلاثة أَحرف: أَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ، وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ، وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، فهذه الثلاثة جاءَت بالفتح نوادِر؛ قال الشاعر:

  جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عُسْلُجا ... في حَجْرِ مَنْ لم يَكُ عنها مُلْفَجا

  أَبو زيد: أَلْفَجَني إِلى ذلك الاضطرارُ إِلْفاجاً.

  أَبو عمرو: اللَّفْجُ الذُّلُّ.

  لمج: اللَّمْجُ: الأَكلُ بأَطرافِ الفمِ.

  ابن سيده: لَمَجَ يَلْمُجُ لَمْجاً: أَكلَ، وقيل: هو الأَكلُ بأَدْنى الفَمِ؛ قال لبيد يصف عَيراً:

  يَلْمُجُ البارِضَ لَمْجاً في النَّدى ... مِنْ مَرابِيعِ رِياضٍ ورِجَلْ

  قال أَبو حنيفة: قال أَبو زيد: لا أَعرف اللَّمْجَ إِلَّا في الحمير، قال: وهو مثنل اللَّمْسِ أَو فَوْقَه.

  واللَّماجُ: الذَّواقُ.

  ورجُل لَمِجٌ: ذَوَّاقٌ، على النسب.

  وما ذاق لمَاجاً أَي ما يؤْكل، وقد يُصْرَفُ في الشراب.

  وما تَلَمَّجَ عندهم بلَماجٍ ولَمُوجٍ ولُمْجةٍ أَي ما أَكَل.

  وما لَمَّجوا ضيفَهم بِلَماجٍ أَي ما أَطْعَمُوه شيئاً.

  واللَّميجُ: الكثير الأَكلِ.

  واللَّميجُ: الكثير الجِماعِ.

  واللامِجُ: الكثير الجماعِ.

  والمالِجُ: الراضِعُ.

  التهذيب: واللَّمْجُ تناوُلُ الحَشيش بأَدْنى الفَمِ.

  أَبو عمرو: التَّلَمُّجُ مثل التَلَمُّظِ.

  ورأَيته يَتَلَمَّجُ


(١) قوله [اللفج] كذا بالأَصل مضبوطاً.

(٢) قوله [الملاجئ نفسه] كذا بالأَصل مضبوطاً؛ وبهامش الأَصل بخط السيد مرتضى: وقرأت في شرح أَبي سعيد السكري لعبد مناف بن ربع الهذلي: ومستلفج يبغي الملاجي لنفسه.