لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 359 - الجزء 2

  بالطعامِ أَي يَتَلَمَّظُ.

  وقولهم: ما ذُقْتُ شَماجاً ولا لَماجاً، وما تَلَمَّجْتُ عنده بِلَماجٍ، وهو أَدنى ما يؤْكل، أَي ما ذُقْتُ شيئاً؛ قال الراجز:

  أَعْطى خَلِيلي نَعْجَةً هِمْلاجا ... رَجاجةً، إِنَّ له رَجاجا

  ما يَجِدُ الراعِي بها لَماجا ... لا تَسْبِق الشيخَ إِذا أَفاجا

  واللُّمْجَةُ: ما يُتَعَلَّلُ به قبل الغِذاءِ.

  وقد لمَّجْتُه ولَهَّنْتُه، بمعنى واحد.

  ولَمَّجَ الرجلَ: عَلَّله بشيء قبل الغِذاء، وهو مما رُدَّ به على أَبي عبيد في قوله لمَجْتُهُم.

  ومَلامِجُ الإِنسانِ: مَلاغِمُه وما حَوْلَ فيه؛ قال:

  رأَتْه شيخاً حَثِرَ المَلامِجِ

  ولَمَجَ أُمّه ومَلَجَها إِذا رضَعَها.

  ولَمَجَ المرأَةَ: نكَحَها.

  وذكر أَعرابي رجلًا، فقال: ما له لَمَجَ أُمَّه؟ فرفعوه إِلى السلطان، فقال: إِنما قلت: مَلَجَ أُمه، فخَلَّى سبيلَه.

  وقالوا: سَميجٌ لَميجٌ وسَمِجٌ لَمِجٌ وسَمْجٌ لَمْجٌ، إِتباع.

  لنج: التهذيب: الأَلَنْجُوجُ واليَلَنْجُوجُ: عود جيِّد.

  اللحياني: يقال عودٌ أَلَنْجُوجٌ ويَلَنْجيجٌ ويَلَنْجُوجٌ ويَلَنْجُوجِيٌّ، وهو عودٌ طَيِّبُ الريحِ؛ وقال ابن السكيت: هو الذي يُتَبَخَّرُ به.

  لهج: لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً، ولَهْوَجَ، وأَلْهَجَ كلاهما: أُولِعَ به واعْتادَه، وأَلْهَجْتُه به.

  ويقال: فلان مُلْهَجٌ بهذا الأَمْر أَي مُولَعٌ به؛ وأَنشد:

  رَأْساً بِتَهْضاضِ الرُّؤوسِ مُلْهَجا

  واللَّهَجُ بالشيء: الوُلوعُ به.

  واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ: طَرَفُ اللِّسان.

  واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ: جَرْسُ الكلامِ، والفتحُ أَعلى.

  ويقال: فلان فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ، وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادَها ونشأَ عليها.

  الجوهري: لَهِجَ، بالكسر، به يَلْهيَجُ لَهَجاً إِذا أُغْريَ به فَثابرَ عليه.

  واللَّهْجةُ: اللسان، وقد يُحَرَّكُ.

  وفي الحديث: ما من ذي لَهْجةٍ أَصدَقَ من أَبي ذَرٍّ.

  وفي حديث آخر: أَصْدَق لَهْجةً من أَبي ذَرٍّ؛ قال: اللَّهْجةُ اللسان.

  ولَهَّجْتُ القومَ تَلْهِيجاً إِذا لَهَّنْتَهم وسَلَّفْتَهم.

  والْهاجَّ اللبنُ الْهِيجاجاً: خَثَرَ حتى يَخْتَلِطَ بعضُه ببعض ولم تَتِمَّ خُثورَتُه.

  وكذلك كل مختلط.

  والْهاجَّتْ عينُه: اختلط بها النُّعاسُ.

  والفَصِيلُ يَلْهَجُ أُمَّه إِذا تَناوَل ضَرْعها يَمْتَصُّه.

  ولَهِجَتِ الفِصالُ: أَخَذَتْ في شُرب اللبن.

  ولَهِجَ الفَصيلُ بأُمّه يَلْهَجُ إِذا اعتادَ رَضاعَها، فهو فصيل لاهِجٌ، وفصيل راغِلٌ لاهِجٌ بأُمّه.

  وأَلْهَجَ الرجُلُ: لَهِجَتْ فِصالُه برَضاعِ أُمّهاتِها فيَعْمَلُ عند ذلك أَخِلَّةً يَشُدُّها في الأَخْلافِ لئلا يَرْتَضِعَ الفَصيلُ.

  وأَلْهَج الفَصيلَ: جعلَ في فيه خِلالاً فشدَّه لئلَّا يَصِلَ إِلى الرَّضاع؛ قال الشمَّاخ:

  رَعَى بارِضَ الوَسْمِيِّ، حتى كأَنما ... يَرى بِسَفَى البُهْمَى أَخِلَّةَ مُلْهِجِ

  وهذه أَفْعَل التي لإِعْدام الشيء وسَلْبه.

  أَبو منصور: المُلْهِجُ الراعي الذي لَهِجَتْ فِصالُ إِبله بأُمهاتها، فاحتاج إِلى تَفْلِيكِها وإِجْرارِها.

  يقال: أَلْهَجَ الراعي صاحبُ الإِبل، فهو مُلْهِجٌ، وهو التفليكُ أَن يَجْعَل الراعي من الهُلْبِ مِثْلَ فَلْكَةِ المِغزَلِ، ثم يُثْقَبَ لسانُ الفَصيلِ فيُجْعَل فيه لئلا يَرْضَعَ.

  والإِجْرارُ: أَن يُشَقَّ لسانُ الفصيل لئلا يرضع وهو