[فصل الراء المهملة]
  والمِرْزِيحُ: الشديد الصوت(١)؛ وأَنشد لزياد المِلْقَطيّ:
  ذَرْ ذا ولكنْ تَبَصَّرْ، هل تَرَى ظُعُناً ... تُحْدَى لساقَتِها بالدَّوِّ مِرْزِيحُ؟
  والساقة: جمع سائق، كالباعة جمع بائع.
  رسح: الرَّسَحُ: خِفَّةُ الأَلْيَتَين ولصوقهما.
  رجل أَرْسَحُ بَيِّنُ الرَّسَح: قليل لحم العجز والفخذين، وامرأَة رَسْحاءُ؛ وقد رَسِحَ رَسَحاً.
  وفي حديث الملاعنة: إِن جاءت به أَرْسَحَ، فهو لفلان؛ الأَرْسَحُ: الذي لا عَجُزَ له؛ وفي الحديث: لا تَسْتَرْضِعُوا أَولادكم الرُّسْحَ ولا العُمْشَ، فإِن اللبن يُورثُ الرَّسَحَ؛ الليث: الرَّسَحُ أَن لا يكون للمرأَة عجيزة، وقد رَسِحَتْ رَسَحاً، وهي الزَّلَّاء والمِزْلاجُ.
  والأَرْسَحُ: الذئب، لذلك، وكل ذئب أَرْسَحُ لأَنه خفيف الوَرِكَينِ، وقيل لامرأَةٍ من العرب: ما بالُنا نراكُنَّ رُسْحاً؟ فقالت: أَرْسَحَتْنا نارُ الزَّحْفَتَينِ.
  وقيل للسِّمْع الأَزَلِّ: أَرْسَحُ.
  والرَّسْحاءُ: القبيحة من النساء، والجمع رُسْحٌ.
  رشح: الرَّشْحُ: نَدَى العَرَقِ على الجَسَدِ.
  يقال: رَشَحَ فلانٌ عَرَقاً؛ قال الفراء: يقال أَرْشَحَ عَرَقاً وتَرَشَّحَ عَرَقاً، بمعنى واحد.
  وقد رَشَحَ يَرْشَحُ رَشْحاً ورَشَحاناً: نَدِيَ بالعَرَق.
  والرَّشِيحُ: العَرَق.
  والرَّشْحُ: العَرَقُ نفسه؛ قال ابن مُقْبِل:
  يَخْدِي بِديباجَتَيْه الرَّشْحُ مُرْتَدِع
  وفي حديث القيامة: حتى يبلغ الرَّشْحُ آذانَهم؛ الرَّشْحُ: العَرَق لأَنه يخرج من البدن شيئاً فشيئاً كما يَرْشَحُ الإِناءُ المُتَخَلْخِلُ الأَجزاء.
  والمِرْشَحُ والمِرْشَحَة: البطانة التي تحت لِبْدِ السَّرْج، سمِّيت بذلك لأَنها تُنَشِّفُ الرَّشْح؛ يعني العَرَق؛ وقيل: هي ما تحت المِيثَرَة.
  وبئر رَشُوحٌ: قليلة الماء، ورَشَحَ النِّحْيُ بما فيه كذلك.
  ورَشَّحَتِ الأُمُّ ولدها باللبن القليل إِذا جعلته في فيه شيئاً بعد شيء حتى يقوى على المَصِّ، وهو الرَّشِيحُ.
  ورَشَحَتِ الناقةُ وَلَدَها ورَشَّحَتْه وأَرْشَحَتْه: وهو أَن تحك أَصل ذنبه وتدفعه برأْسها وتُقَدِّمه وتَقِفَ عليه حتى يلحقها وتُزَجِّيه أَحياناً أَي تُقَدِّمه وتتبعه، وهي راشِحٌ ومُرْشِحٌ ومُرَشِّحٌ، كل ذلك على النَّسَبِ.
  وتَرَشَّحَ هو إِذا قَوِيَ على المشي مع أُمه.
  وأَرْشَحَتِ الناقةُ والمرأَة، وهي مُرْشِحٌ إِذا خالطها ولدها ومشى معها وسعى خلفها ولم يُعَنِّها؛ وقيل: إِذا قَوِيَ ولد الناقة، فهي مُرْشِحٌ وولدها راشِحٌ، وقد رَشَح رُشُوحاً؛ قال أَبو ذؤَيب، واستعاره لصغار السحاب:
  ثلاثاً، فلما اسْتُحِيلَ الجَهامُ ... واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فيه رُشوحا
  والجمع رُشَّحٌ؛ قال:
  فلما انْتَهى نِيُّ المَرابيعِ، أَزْمَعَتْ ... جُفُوفاً، وأَولادُ المَصاييفِ رُشَّحُ
  وكل ما دَبَّ على الأَرض من خَشاشها: راشِحٌ.
  قال الأَصمعي: إِذا وضعت الناقة ولدها، فهو شَليل، فإِذا قَوِيَ ومَشَى، فهو راشح وأُمه مُرْشِحٌ، فإِذا ارتفع عن الرَّاشِح، فهو خالٌ.
  والتَّرَشُّحُ والتَّرْشِيحُ: لَحْسُ الأُمِّ ما على طِفْلها من النُّدُوَّةِ حين تَلِدُه؛ قال:
  أُمُّ الظِّبا تُرَشِّحُ الأَطفالا
(١) قوله [والمرزيح الشديد الصوت] هذه عبارة الجوهري، قال المجد: والمرزيح، بالكسر، الصوت لا شديد.