[فصل القاف]
  عِدَّتُها. وقال الأَخفش: أَقْرَأَتِ المرأَةُ إذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ، فإِذا حاضت قلت: قَرَأَتْ، بلا أَلف.
  يقال: قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن.
  والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ.
  وقال بعضهم: ما بين الحَيْضَتَيْن.
  وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ: لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره، واحدها قَرْءٌ، بالفتح.
  وقال الزمخشري، أَو غيره: أَقْراءُ الشِّعْر: قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها.
  الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها.
  وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ: حَمَلَتْ.
  قال:
  هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا
  وناقة قارئٌ، بغير هاء، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ: ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً، وقال اللحياني: معناه ما طَرَحَتْ.
  وقَرَأَتِ الناقةُ: وَلَدت.
  وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها؛ وهي في قِرْوتها، على غير قياس، والقِياسُ قِرْأَتها.
  وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال يقال: ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ.
  قال بعضهم: لم تَحْمِلْ في رَحمِها ولداً قَطُّ.
  وقال بعضهم: ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل.
  ابن شميل: ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ(١)، وقُرْءُ الناقةِ: ضَبَعَتُها.
  وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف.
  وقَرْءُ الفَرَسِ: أَيامُ وداقِها، أَو أَيام سِفادِها، والجمع أَقْراءٌ.
  واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا.
  أبو عبيدة: ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها، فهي في قُرُوئها، وأَقْرائِها.
  وأَقْرأَتِ النُّجوم: حانَ مغِيبها.
  وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً: تأَخَّر مَطَرُها.
  وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها.
  والقارئُ: الوَقْتُ.
  وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ:
  كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ ... إذا هَبْتْ، لقارئِها، الرِّياحُ
  أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها.
  والعَقْرُ: مَوضِعٌ بعَيْنِه.
  وشَلِيلٌ: جَدُّ جَرِير بن عبد اللَّه البَجَلِيّ.
  ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح: لوَقْتِ هُبُوبِها، وهو من باب الكاهِل والغارِب، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد.
  وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك، قيل: دنا، وقيل: اسْتَأْخَر.
  وفي الصحاح: وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ: دَنَتْ.
  وقال بعضهم: أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته؟ وأَقْرَأَ من أَهْله: دَنا.
  وأَقرأَ من سَفَرِه: رَجَعَ.
  وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ.
  والقِرْأَةُ، بالكسر، مثل القِرْعةِ: الوَباءُ.
  وقِرْأَةُ البِلاد: وباؤُها.
  قال الأَصمعي: إذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد، وقِرْءُ البلاد.
  فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد، فإنما هو على حذف
(١) قوله [غير قرء] هي في التهذيب بهذا الضبط.