لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 133 - الجزء 1

  الهمزة المتحرِّكة وإلقائها على الساكن الذي قبلها، وهو نوع من القياس، فأَما إغرابُ أبي عبيد، وظَنُّه إياه لغة، فَخَطأٌ.

  وفي الصحاح: أَن قولهم قِرةٌ، بغير همز، معناه: أَنه إذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد.

  قرضأ: القِرْضِئُ، مهموز: من النبات ما تَعَلَّقَ بالشجر أَو التَبَسَ به.

  وقال أَبو حنيفة: القِرْضِئُ ينبُت في أَصل السَّمُرة والعُرْفُطِ والسَّلَمِ، وزَهْرُه أَشدُّ صُفرةً من الوَرْس، وورقُه لِطافٌ رِقاقٌ.

  أَبو عمرو: من غريب شجر البر القِرْضِئُ، واحِدته قرْضِئةٌ.

  قسأ: قُساءٌ: موضع.

  وقد قيل: إنَّ قُساءً هذا هو قَسىً الذي ذكره ابن أَحمر في قوله:

  بِجَوٍّ، مِن قَسىً، ذَفِرِ الخُزامَى ... تَهادَى الجِر بِياءُ به الحَنِينا

  قال: فإِذا كان كذلك فهو من الياء، وسنذكره في موضعه.

  قضاء: قَضِئَ السِّقاءُ والقِرْبةُ يَقْضَأُ قَضَأً فهو قَضِئٌ: فَسَدَ فَعَفِنَ وتَهافَتَ، وذلك إذا طُوِيَ وهو رَطْبٌ.

  وقِرْبةٌ قَضِئَةٌ: فَسَدَتْ وعَفِنَتْ.

  وقَضِئَتْ عَيْنُه تَقْضَأُ قَضَأً، فهي قَضِئَةٌ: احْمَرَّت واسْتَرْخَت مآقِيها وقَرِحَتْ وفَسَدَت.

  والقُضْأَةُ: الاسم.

  وفيها قَضْأَةٌ أَي فَسادٌ، وفي حديث المُلاعَنةِ: إن جاءَت به قَضِئَ العينِ، فهو لِهِلال أَي فاسِدَ العين.

  وقَضِئَ الثوبُ والحَبْلُ: أَخْلَقَ وتَقَطَّعَ وعَفِنَ من طُول النَّدَى والطَّيّ.

  وقيل قَضِئَ الحَبْلُ إذا طالَ دَفْنُه في الأَرض حتى يَتَهَتَّكَ.

  وقَضِئَ حَسَبُه قَضَأً وقَضاءَةً، بالمد، وقُضُوءًا: عابَ وفَسَدَ.

  وفيه قَضْأَةٌ وقُضْأَةٌ أَي عَيْبٌ وفَساد.

  قال الشاعر:

  تُعَيِّرُني سَلْمَى، وليس بقُضْأَةٍ ... ولو كنتُ من سَلْمَى تَفَرَّعْتُ دارِما

  وسَلْمَى حَيٌ من دارِمٍ.

  وتقول: ما عليك في هذا الأَمر قُضْأَةٌ، مثل قُضْعَةٍ، بالضم، أَي عارٌ وضَعةٌ.

  ويقال للرجل إذا نَكَح في غير كَفاءَةٍ: نكح في قُضْأَةٍ.

  ابن بُزُرْجَ يقال: إِنهم لَيتَقَضَّؤُون منه أَن يُزَوِّجُوه أَي يَسْتَخِسُّون حَسَبه، من القُضْأَةِ.

  وقَضِئَ الشيءَ يَقْضَؤُه قَضْأً، ساكنة، عن كراع: أَكَلَه.

  وأَقْضَأَ الرَّجُلَ: أَطْعَمَه.

  وقيل: إنما هي أَفْضَأَه، بالفاء.

  قفأ: قَفِئَتِ الأَرضُ قَفْأً: مُطرَتْ وفيها نَبْتٌ، فَحَمَلَ عليه المطَرُ، فأَفْسَدَه.

  وقال أَبو حنيفة: القَفْءٌ: أَن يَقَعَ الترابُ على البَقْلِ، فإِنْ غَسَله المطَرُ، وإلَّا فَسَدَ.

  واقْتَفَأَ الخَرْزَ: أَعادَ عليه، عن اللحياني.

  قال وقيل لامرأَة: إِنكِ لم تُحْسِني الخَرْزَ فاقْتَفِئِيه⁣(⁣١) أَي أَعِيدِي عليه، واجْعَلي عليه بين الكُلْبَتَيْنِ كُلْبَةً، كما تُخاطُ البَوارِيُّ إذا أُعِيدَ عليها.

  يقال:


(١) قوله [وقيل لامرأة الخ] هذه الحكاية أوردها ابن سيده هنا وأوردها الأَزهري في ف ق أبتقديم الفاء.