لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 546 - الجزء 2

  ورجل أَفْطَحُ: عريض الرأْس بَيِّنُ الفَطَحِ، والتَّفْطِيحُ مثله.

  ورأْس أَفْطَحُ ومُفَطَّحٌ: عَريض، وأَرْنَبَةٌ فَطْحاء.

  والأَفْطَحُ: الثور، لذلك، صفة غالبة.

  ويقال: فَطَّحْتُ الحديدةَ إِذا عَرَّضْتها وسَوَّيتَها لمِسْحاة أَو مِعْزَقٍ أَو غيره؛ قال جرير:

  هو القَيْنُ وابنُ القَيْنِ، لا قَيْنَ مثلُه ... لفَطْحِ المَساحي، أَو لجَدْلِ الأَداهِمِ

  الجوهري: فَطَحَه فَطْحاً جعله عريضاً؛ قال الشاعر:

  مَفْطُوحةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها ... صَفْراءُ ذاتُ أَسِرَّةِ وسَفاسِقِ

  وفَطَحَ العُودَ وغيره يَفْطَحُه فَطْحاً، وفَطَّحَه: بَراه وعَرَّضَه؛ أَنشد ثعلب:

  أَلْقَى على فَطْحائها مَفْطُوحا ... غادَرَ جُرْحاً ومَضَى صحِيحا

  قال: يعني السهم وقع في الرمية فَجَرَحها ومضى وهو سليم.

  وعَنى بالفَطْحاءِ الموضع المنبسط منها كالفَريصة والصُّفْح.

  وفَطَحَ ظهره يَفْطَحُه فَطْحاً: ضربه بالعصا.

  والأَفْطَحُ: الحِرْباءُ الذي تَصْهَر الشمسُ ظهره ولونَه فيَبْيَضُّ من حَمْوِها.

  وفُطِّحَ النخلُ: لُقِّحَ⁣(⁣١)؛ عن كراع.

  فقح: الأَزهري: التَّفَقُّحُ التَّفَتُّح في الكلام، ومنهم من عَمَّ فقال: التَفَقُّحُ التَّفَتُّح.

  وفَقَحَ الجِرْوُ وفَقَّحَ: وذلك أَوّلَ ما يَفْتَحُ عينيه، وهو صغير؛ يقال: فَقَّحَ الجِرْوُ وجَصَّصَ إِذا فتح عينيه، وصَأْصأَ إِذا لم يفتح عينيه.

  قال أَبو عبيد: وفي حديث عبيد الله بن جحش أَنه تَنَصَّر بعد إِسلامه، فقيل له في ذلك، فقال: إِنا فَقَّحْنا وصَأْصأْتم أَي وَضَحَ لنا الحقُّ وعَشِيتُمْ عنه؛ وقال ابن بري أَي أَبْصَرْنا رُشْدَنا ولم تبصروا، وهو مستعار.

  وفَقَّحَ الوَرْدُ إِذا تَفَتَّحَ.

  وفَقَّحَ الشجرُ: انشقت عُيونُ وَرَقه وبدت أَطرافه.

  والفُقَّاحُ: عُشْبَةٌ نحو الأُقْحُوانِ في النباتِ والمَنْبِتِ، واحدته فُقَّاحة، وهو من نبات الرمل؛ وقيل: الفُقَّاح أَشدُّ انضمام زهره من الأُقحوان يَلْزَقُ به التراب كما يَلْزَقُ بالتَّرِبةِ والحَمَصِيصِ؛ وقيل: فُقَّاح كل نبت زَهْرُه حين يتفتح على أَيِّ لون كان، واحدته فُقَّاحة؛ قال عاصم بن منظور:

  كأَنكَ فُقَّاحةُ نَوَّرَتْ ... مع الصُّبْحِ، في طَرَفِ الحائِر

  وقيل: الفُقَّاحُ نَوْرُ الإِذْخِر.

  الأَزهري: الفُقَّاح من العِطْرِ وقد يجعل في الدواء، يقال له فُقَّاح الإِذْخِر، والواحدة فُقَّاحة، قال: وهو من الحشيش؛ وقال الأَزهري: هو نَور الإِذْخِر إِذا تَفَتَّحَ بُرعومه.

  وكلُّ نَوْرٍ تَفَتَّحَ، فقد تَفَقَّح، وكذلك الوَرْدُ وما أَشبهه من بَراعِيمِ الأَنوارِ.

  وتَفَقَّحَتِ الوَرْدَةُ: تفتحت.

  وعلى فلان حُلَّةٌ فُقاحِيَّة: وهي على لون الوَرْدِ حين هَمَّ أَن يَتَفَتَّحَ.

  وامرأَة فُقَّاحٌ، بغير هاء؛ عن كراع: حَسَنةُ الخَلْقِ حادِرَتُه.

  وفُقَّاحةُ اليَدِ وفَقْحَتُها: راحَتُها، يمانية سميت بذلك لاتساعها.

  والفَقْحةُ: مِنْدِيلُ الإِحرام، كل ذلك بلغتهم.

  والفَقْحةُ: معروفة، قيل: هي حَلْقَةُ الدُّبُر، وقيل: الدبر الواسع، وقيل: هي الدُّبُر بجُمْعِها ثم كثر حتى سُمِّيَ كلُّ دُبُرٍ فَقْحَةً؛ قال جرير:


(١) قوله [وفطح النخل لقح] كذا يضبط بالأَصل، وفي القاموس: وفطح النخل لقح من باب فرح فيهما اه. ولا مانع منهما.