[فصل القاف]
  وقَدَّحَ فرسَه تَقْدِيحاً: ضَمَّره، فهو مُقَدَّحٌ.
  وقَدَحَ خِتامَ الخابية قَدْحاً: فَضَّه؛ قال لبيد:
  أَغْلِي السِّباءَ أَدْكَنَ عاتِقٍ ... أَو جَوْنةٍ قُدِحَتْ، وفُضَّ خِتامُها
  والقَدَّاحُ: نَوْرُ النبات قبل أَن يَتَفَتَّح، اسم كالقَذَّاف.
  والقَدَّاحُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبةُ، عِراقِيَّةٌ، الواحدة قَدَّاحة؛ وقيل: هي أَطراف النبات من الورق الغَضِّ؛ الأَزهري: القَدَّاحُ أَرْآدٌ رَخْصَةٌ من الفِصْفِصة.
  ودارَةُ القَدَّاح: موضع؛ عن كراع.
  قذح: الأَزهري خاصة: قال ابن الفَرَج سمعت خليفةَ الحُصَيْنيَّ قال: يقال المُقاذَحةُ المُقاذَعة المُشاتَمة.
  وقاذَحَني فلانٌ وقابَحَني أَي شاتمني.
  قرح: القَرْحُ والقُرْحُ، لغتان: عَضُّ السلاح ونحوه مما يَجْرَحُ الجسدَ ومما يخرج بالبدن؛ وقيل: القَرْحُ الآثارُ، والقُرْحُ الأَلَمُ؛ وقال يعقوب: كأَنَّ القَرْحَ الجِراحاتُ بأَعيانها، وكأَنَّ القُرْحَ أَلَمُها؛ وفي حديث أُحُدٍ: بعدما أَصابهم القَرْحُ؛ هو بالفتح وبالضم: الجُرْحُ؛ وقيل: هو بالضم الاسم، وبالفتح المصدر؛ أَراد ما نالهم من القتل والهزيمة يومئذ.
  وفي حديث جابر: كنا نَخْتَبِطُ بقِسيِّنا ونأْكلُ حتى قَرِحَتْ أَشداقُنا أَي تَجَرَّحَتْ من أَكل الخَبَطِ.
  ورجل قَرِحٌ وقَرِيحٌ: ذو قَرْحٍ وبه قَرْحةٌ دائمة.
  والقَرِيحُ: الجريح من قوم قَرْحَى وقَراحَى؛ وقد قَرَحه إِذا جَرَحه يَقْرَحُه قَرْحاً؛ قال المتنخل الهذلي:
  لا يُسْلِمُونَ قَرِيحاً حَلَّ وَسْطَهُمُ ... يومَ اللِّقاءِ، ولا يَشْوُونَ من قَرَحُوا
  قال ابن بري: معناه لا يُسْلِمُونَ من جُرِحَ منهم لأَعدائهم ولا يُشْوُونَ من قَرَحُوا أَي لا يُخْطِئُون في رمي أَعدائهم.
  وقال الفراء في قوله ø: إِن يَمْسَسْكم قَرْحٌ وقُرْحٌ؛ قال وأَكثر القراء على فتح القاف، وكأَنَّ القُرْحَ أَلَمُ الجِراحِ، وكأَنَّ القَرْحَ الجِراحُ بأَعيانها؛ قال: وهو مثلُ الوَجْدِ والوُجْد ولا يجدونَ إِلَّا جُهْدَهم وجَهْدَهم.
  وقال الزجاج: قَرِحَ الرجلُ(١) يَقْرَحُ قَرْحاً، وقيل: سمِّيت الجراحات قَرْحاً بالمصدر، والصحيح أَن القَرْحةَ الجِراحةُ، والجمع قَرْحٌ وقُروح.
  ورجل مَقْروح: به قُرُوح.
  والقَرْحة: واحدة القَرْحِ والقُروح.
  والقَرْحُ أَيضاً: البَثْرُ إِذا تَرامَى إِلى فساد؛ الليث: القَرْحُ جَرَبٌ شديد يأْخذ الفُصْلانَ فلا تكاد تنجو؛ وفَصِيل مَقْرُوح؛ قال أَبو النجم:
  يَحْكِي الفَصِيلَ القارِحَ المَقْرُوحا
  وأَقْرَحَ القومُ: أَصاب مواشِيَهم أَو إِبلهم القَرْحُ.
  وقَرِحَ قلبُ الرجل من الحُزْنِ، وهو مَثَلٌ بما تقدَّم.
  قال الأَزهري: الذي قاله الليث من أَن القَرْحَ جَرَبٌ شديد يأْخذ الفُصْلانَ غلط، إِنما القَرْحة داءٌ يأْخذ البعير فَيَهْدَلُ مِشْفَرُه منه؛ قال البَعِيثُ:
  ونحْنُ مَنَعْنا بالكُلابِ نِساءَنا ... بضَرْبٍ كأَفْواه المُقَرِّحة الهُدْلِ
  ابن السكيت: والمُقَرِّحةُ الإِبل التي بها قُروح في أَفواهها فَتَهْدَلُ مَشافِرُها؛ قال: وإِنما سَرَقَ البَعِيثُ هذا المعنى من عمرو بن شاسٍ:
  وأَسْيافُهُمْ، آثارُهُنَّ كأَنها ... مَشافِرُ قَرْحَى، في مَبارِكِها، هُدْلُ
(١) قوله [وقال الزجاج قرح الرجل الخ] بابه تعب كما في المصباح.