[فصل القاف]
  يعني الفجر والصبح.
  وروضة قَرْحاءُ: في وَسَطها نَوْرٌ أَبيضُ؛ قال ذو الرمة يصف روضة:
  حَوَّاءُ قَرْحاءُ أَشْراطِيَّةٌ، وكَفَتْ ... فيها الذِّهابُ، وحَفَّتْها البَراعِيمُ
  وقيل: القَرْحاءُ التي بدا نَبْتُها.
  والقُرَيْحاءُ: هَنَةٌ تكون في بطن الفرس مثل رأْس الرجلِ؛ قال: وهي من البعير لَقَّاطةُ الحَصى.
  والقُرْحانُ: ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ بيضٌ صِغارٌ ذواتُ رؤُوس كرؤُوس الفُطْرِ؛ قال أَبو النجم:
  وأَوقَرَ الظَّهْرَ إِليَّ الجاني ... من كَمْأَةٍ حُمْرٍ، ومن قُرْحانِ
  واحدته قُرْحانة، وقيل: واحدها أَقْرَحُ.
  والقَراحُ: الماءُ الذي لا يُخالِطه ثُفْلٌ من سَويق ولا غيره، وهو الماءُ الذي يُشْرَبُ إِثْر الطعام؛ قال جرير:
  تُعَلِّلُ، وهي ساغِبةٌ، بَنِيها ... بأَنْفاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ
  وفي الحديث: جِلْفُ الخُبْزِ والماءِ القَراحِ؛ هو، بالفتح، الماءُ الذي لم يخالطه شيءٌ يُطَيَّب به كالعسل والتمر والزبيب.
  وقال أَبو حنيفة: القَريحُ الخالص كالقَراح؛ وأَنشد قول طَرَفَةَ:
  من قَرْقَفٍ شِيبَتْ بماءٍ قَرِيح
  ويروى قَديح أَي مُغْتَرف، وقد ذُكِرَ.
  الأَزهري: القَريح الخالصُ؛ قال أَبو ذؤَيب:
  وإِنَّ غُلاماً، نِيلَ في عَهْدِ كاهِلٍ ... لَطِرْفٌ، كنَصْلِ السَّمْهَريِّ، قَريحُ
  نيل أَي قتل.
  في عَهْد كاهِلٍ أَي وله عهد وميثاق.
  والقَراح من الأَرضين: كل قطعة على حِيالِها من منابت النخل وغير ذلك، والجمع أَقْرِحة كقَذال وأَقْذِلة؛ وقال أَبو حنيفة: القَراحُ الأَرض المُخَلَّصةُ لزرع أَو لغرس؛ وقيل: القَراحُ المَزْرَعة التي ليس عليها بناءٌ ولا فيها شجر.
  الأَزهري: القَراحُ من الأَرض البارزُ الظاهر الذي لا شجر فيه؛ وقيل: القَراحُ من الأَرض التي ليس فيها شجر ولم تختلط بشيء.
  وقال ابن الأَعرابي: القِرْواحُ الفَضاءُ من الأَرض التي ليس بها شجرٌ ولم يختلط بها شيء؛ وأَنشد قول ابن أَحمر:
  وعَضَّتْ من الشَّرِّ القَراحِ بمُعْظَمٍ(١)
  والقِرْواحُ والقِرْياحُ والقِرْحِياءُ: كالقَراحِ؛ ابن شميل: القِرْواحُ جَلَدٌ من الأَرض وقاعٌ لا يَسْتَمْسِكُ فيه الماءُ، وفيه إِشرافٌ وظهره مُسْتو ولا يستقر فيه ماءٌ إِلا سال عنه يميناً وشمالًا.
  والقِرْواحُ: يكون أَرضاً عريضة ولا نبت فيه ولا شجر، طينٌ وسَمالِقُ.
  والقِرْواحُ أَيضاً: البارز الذي ليس يستره من السماءِ شيءٌ، وقيل: هو الأَرض البارزة للشمس؛ قال عَبيد:
  فَمَنْ بنَجْوتِه كمن بعَقْوتِه ... والمُسْتَكِنُّ كمن يَمْشِي بقِرْواحِ
  وناقة قِرْواحٌ: طويلة القوائم؛ قال الأَصمعي: قلت لأَعرابي: ما الناقة القِرْواحُ؟ قال: التي كأَنها تمشي على أَرماح.
  أَبو عمرو: القِرواح من الإِبل التي
(١) قوله [وعضت من الشر الخ] صدره كما في الأَساس: [نأت عن سبيل الخير إلا أقله] ثم إنه لا شاهد فيه لما قبله، ولعله سقط بعد قوله ولم يختلط بها شيء: والقراح الخالص من كل شيء.