لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 561 - الجزء 2

  يعني الفجر والصبح.

  وروضة قَرْحاءُ: في وَسَطها نَوْرٌ أَبيضُ؛ قال ذو الرمة يصف روضة:

  حَوَّاءُ قَرْحاءُ أَشْراطِيَّةٌ، وكَفَتْ ... فيها الذِّهابُ، وحَفَّتْها البَراعِيمُ

  وقيل: القَرْحاءُ التي بدا نَبْتُها.

  والقُرَيْحاءُ: هَنَةٌ تكون في بطن الفرس مثل رأْس الرجلِ؛ قال: وهي من البعير لَقَّاطةُ الحَصى.

  والقُرْحانُ: ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ بيضٌ صِغارٌ ذواتُ رؤُوس كرؤُوس الفُطْرِ؛ قال أَبو النجم:

  وأَوقَرَ الظَّهْرَ إِليَّ الجاني ... من كَمْأَةٍ حُمْرٍ، ومن قُرْحانِ

  واحدته قُرْحانة، وقيل: واحدها أَقْرَحُ.

  والقَراحُ: الماءُ الذي لا يُخالِطه ثُفْلٌ من سَويق ولا غيره، وهو الماءُ الذي يُشْرَبُ إِثْر الطعام؛ قال جرير:

  تُعَلِّلُ، وهي ساغِبةٌ، بَنِيها ... بأَنْفاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ

  وفي الحديث: جِلْفُ الخُبْزِ والماءِ القَراحِ؛ هو، بالفتح، الماءُ الذي لم يخالطه شيءٌ يُطَيَّب به كالعسل والتمر والزبيب.

  وقال أَبو حنيفة: القَريحُ الخالص كالقَراح؛ وأَنشد قول طَرَفَةَ:

  من قَرْقَفٍ شِيبَتْ بماءٍ قَرِيح

  ويروى قَديح أَي مُغْتَرف، وقد ذُكِرَ.

  الأَزهري: القَريح الخالصُ؛ قال أَبو ذؤَيب:

  وإِنَّ غُلاماً، نِيلَ في عَهْدِ كاهِلٍ ... لَطِرْفٌ، كنَصْلِ السَّمْهَريِّ، قَريحُ

  نيل أَي قتل.

  في عَهْد كاهِلٍ أَي وله عهد وميثاق.

  والقَراح من الأَرضين: كل قطعة على حِيالِها من منابت النخل وغير ذلك، والجمع أَقْرِحة كقَذال وأَقْذِلة؛ وقال أَبو حنيفة: القَراحُ الأَرض المُخَلَّصةُ لزرع أَو لغرس؛ وقيل: القَراحُ المَزْرَعة التي ليس عليها بناءٌ ولا فيها شجر.

  الأَزهري: القَراحُ من الأَرض البارزُ الظاهر الذي لا شجر فيه؛ وقيل: القَراحُ من الأَرض التي ليس فيها شجر ولم تختلط بشيء.

  وقال ابن الأَعرابي: القِرْواحُ الفَضاءُ من الأَرض التي ليس بها شجرٌ ولم يختلط بها شيء؛ وأَنشد قول ابن أَحمر:

  وعَضَّتْ من الشَّرِّ القَراحِ بمُعْظَمٍ⁣(⁣١)

  والقِرْواحُ والقِرْياحُ والقِرْحِياءُ: كالقَراحِ؛ ابن شميل: القِرْواحُ جَلَدٌ من الأَرض وقاعٌ لا يَسْتَمْسِكُ فيه الماءُ، وفيه إِشرافٌ وظهره مُسْتو ولا يستقر فيه ماءٌ إِلا سال عنه يميناً وشمالًا.

  والقِرْواحُ: يكون أَرضاً عريضة ولا نبت فيه ولا شجر، طينٌ وسَمالِقُ.

  والقِرْواحُ أَيضاً: البارز الذي ليس يستره من السماءِ شيءٌ، وقيل: هو الأَرض البارزة للشمس؛ قال عَبيد:

  فَمَنْ بنَجْوتِه كمن بعَقْوتِه ... والمُسْتَكِنُّ كمن يَمْشِي بقِرْواحِ

  وناقة قِرْواحٌ: طويلة القوائم؛ قال الأَصمعي: قلت لأَعرابي: ما الناقة القِرْواحُ؟ قال: التي كأَنها تمشي على أَرماح.

  أَبو عمرو: القِرواح من الإِبل التي


(١) قوله [وعضت من الشر الخ] صدره كما في الأَساس: [نأت عن سبيل الخير إلا أقله] ثم إنه لا شاهد فيه لما قبله، ولعله سقط بعد قوله ولم يختلط بها شيء: والقراح الخالص من كل شيء.