لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 563 - الجزء 2

  قال: وأَوصى عبدُ الله بنُ خازم بَنِيه عند موته فقال: يا بَنِيَّ إِذا أَصابتكم خُطَّة ضَيْم لا تُطِيقون دَفْعَها فَقَرْدِحُوا لها فإِن اضطرابكم منه أَشدّ لرُسُوخكم فيه؛ ابن الأَثير: لا تضطربوا له فيزيدكم خَبالًا.

  الفراءُ: القَرْدَعة والقَرْدَحة الذلُّ.

  وقال في الرباعي: القُرْدُحُ الضخم من القِرْدان.

  قرزح: القُرْزُحة من النساء: الدميمة القصيرة، والجمع القَرازِح؛ قال:

  عَبْلَةُ لا دَلُّ الخَوامِلِ دَلُّها ... ولا زِيُّها زِيُّ القِباحِ القَرازِحِ

  والقُرْزُحُ: ثوبٌ كان نساءُ الأَعراب يَلْبَسْنَه.

  والقُرْزُحُ والقُرْزُوحُ: شجر، واحدته قُرْزُحةٌ؛ وقال أَبو حنيفة: القُرْزُحةُ شُجَيْرَةٌ جَعْدَة لها حب أَسود.

  والقُرْزُحَة: بقلة؛ عن كراع، ولم يُحَلِّها، والجمع قُرْزُحٌ.

  وقُرْزُحٌ: اسم فرس.

  قزح: القِزْحُ: بِزْرُ البصل، شاميةٌ.

  والقِزْحُ والقَزْحُ: التابَلُ، وجمعهما أَقْزاحٌ؛ وبائعه قَزَّاح.

  ابن الأَعرابي: هو القِزْحُ والقَزْحُ والفِحا والفَحا.

  والمِقْزَحةُ: نحوٌ من المِمْلَحة.

  والتقازيح: الأَبازير.

  وقَزَحَ القِدْرَ وقَزَّحها تقزيحاً: جعل فيها قِزْحاً وطرح فيها الأَبازيرَ.

  وفي الحديث: إِن الله ضَرَبَ مَطْعَم ابن آدم للدنيا مثلًا، وضَرَبَ الدنيا لمطْعَمِ ابن آدم مثلًا، وإِن قَزَّحه ومَلَّحه أَي تَوْبَلَه، من القِزْح، وهو التابَلُ الذي يُطرح في القِدْر كالكَمُّون والكُزْبَرَةِ ونحو ذلك، والمعنى: أَن المَطْعَمَ وإِن تكلف الإِنسان التَّنَوُّقَ في صنعته وتطييبه فإِنه عائد إِلى حال تُكره وتتقذر، فكذلك الدنيا المَحْرُوصُ على عِمارَتِها ونظم أَسبابها راجعة إِلى خراب وإِدبار.

  وإِذا جعلت التَّوابلَ في القِدْرِ، قلت: فَحَّيْتُها وتَوْبَلْتُها وقَزَحْتُها، بالتخفيف.

  الأَزهري: قال أَبو زيد قَزَحَت القِدْرُ تَقْزَحُ قَزْحاً وقَزَحاناً إِذا أَقْطَرَتْ ما خَرَجَ منها، ومَليح قَزيحٌ؛ فالمَلِيحُ من المِلْحِ والقَزيحُ من القِزْح.

  وقَزَّحَ الحديثَ: زَيَّنه وتَمَّمه من غير أَن يكذب فيه، وهو من ذلك.

  والأَقْزاحُ، خُرْءُ الحَيَّات، واحدها قِزْحٌ.

  وقَزَحَ الكلبُ⁣(⁣١) ببوله، وقَزِحَ يَقْزَحُ في اللغتين جميعاً قَزْحاً، بالفتح، وقُزوحاً: بالَ، وقيل: رَفَعَ رجله وبالَ، وقيل: رَمَى به ورَشَّه، وقيل: هو إِذا أَرسله دفعاً.

  وقَزَّحَ أَصلَ الشجرة: بَوَّلَه.

  والقازحُ: ذَكَرُ الإِنسان، صفة غالبة.

  وقوسُ قُزَحَ: طرائق متقوسةٌ تَبْدو في السماءِ أَيام الربيع، زاد الأَزهري: غِبَّ المَطر بحمرة وصُفْرة وخُضْرة، وهو غير مصروف، ولا يُفْصَلُ قُزَحُ من قوس؛ لا يقال: تأَمَّلْ قُزَحَ فما أَبْيَنَ قوسه؛ وفي الحديث عن ابن عباس: لا تقولوا قوسُ قُزَحَ فإِن قُزَحَ اسم شيطان، وقولوا: قوس الله ø؛ قيل: سمي به لتسويله للناس وتحسينه إِليهم المعاصي من التقزيح، وهو التحسين؛ وقيل: من القُزَحِ، وهي الطرائق والأَلوان التي في القوس، الواحدة قُزْحة، أَو من قَزَحَ الشيءُ إِذا ارتفع، كأَنه كره ما كانوا عليه من عادات الجاهلية وأَن يقال قوسُ الله⁣(⁣٢) فَيُرْفَعَ قدرُها، كما يقال بيت الله،


(١) قوله [وقزح الكلب الخ] بابه منع وسمع كما في القاموس.

(٢) قوله [وأن يقال قوس الله] كذا في النهاية وبهامشها قال الجاحظ: كأنه كره ما كانوا عليه من عادات الجاهلية، وكأنه أحب أن يقال قوس الله الخ.