لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 584 - الجزء 2

  مُلْقِحٍ ومُخْبل تفسيره في الحديث: أَن المُلْقِح الذي يولَد له، والمُخْبِل الذي لا يولَدُ له، مِن أَلْقَح الفحلُ الناقةَ إِذا أَولدها.

  وقال الأَزهري في ترجمة صَمْعَر، قال الشاعر:

  أَحَيَّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيَّةٌ ... أَحَبُّ إِليكم، أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ؟

  قال: أَراد باللَّواقِح العقارب.

  لكح: لَكَحَه يَلْكَحُه لَكْحاً: ضربه بيده، وهو شبيه بالوَكْزِ؛ قال:

  يَلْهَزُه طَوراً، وطوراً يَلكَحُه

  وأَورد الأَزهري هذا غير مُرْدَفٍ فقال:

  يلهزه طوراً، وطوراً يَلْكَحُ ... حتى تَراه مائلاً يُرَنَّحُ

  لمح: لَمَحَ إِليه يَلْمَحُ لَمْحاً وأَلْمَحَ: اختلس النظر؛ وقال بعضهم: لَمَح نَظر وأَلمحَه هو، والأَول أَصح.

  الأَزهري: أَلمحتِ المرأَةُ من وجهها إِلماحاً إِذا أَمكنت من أَن تُلْمَحَ، تفعل ذلك الحَسْناءُ تُرِي محاسِنها من يَتَصَدَّى لها ثم تُخْفيها؛ قال ذو الرمة:

  وأَلْمَحْنَ لَمْحاً من خُدودٍ أَسِيلةٍ ... رِواءٍ، خَلا ما ان تُشَفَّ المَعَاطِسُ

  واللَّمْحَةُ: النَّظْرَةُ بالعَجَلةِ؛ الفراء في قوله تعالى: كَلَمْحٍ بالبصر؛ قال: كخَطْفَة بالبصر.

  ولَمَحَ البصَرُ ولَمَحه ببصره، والتَّلْماحُ تَفْعالٌ منه، ولَمَحَ البرقُ والنجم يَلْمَحُ لَمْحاً ولَمَحاناً: كلمَع.

  وبَرْقٌ لامِحٌ ولَمُوحٌ ولَمَّاحٌ؛ قال:

  في عارِضٍ كَمُضِيءِ الصبحِ لَمَّاحِ

  وقيل: لا يكون اللَّمْحُ إِلا من بعيد.

  الأَزهري: واللُّمَّاحُ الصُّقُورُ الذكِيَّةُ، قاله ابن الأَعرابي.

  الجوهري: لَمَحَه وأَلْمَحَه والتَمَحَه إِذا أَبصره بنظر خفيف، والاسم اللَّمْحة.

  وفي الحديث: أَنه كان يَلْمَحُ في الصلاة ولا يلتفت.

  ومَلامِحُ الإِنسان: ما بدا من مَحاسِن وجهه ومَساويه؛ وقيل: هو ما يُلْمَحُ منه واحدتها لَمْحةٌ على غير قياس ولم يقولوا مَلْمَحة؛ قال ابن سيده: قال ابن جني اسْتَغْنَوْا بِلَمْحَة عن واحد مَلامِح؛ الجوهري: تقول رأَيت لَمْحةَ البرق؛ وفي فلان لَمْحة من أَبيه، ثم قالوا: فيه مَلامِحُ من أَبيه أَي مَشابِه فجمعوه على غير لفظه، وهو من النوادر.

  وقولهم: لأُرِيَنَّك لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً واضحاً⁣(⁣١).

  لوح: اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب؛ الأَزهري: اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب، والكَتِف إِذا كتب عليها سميت لَوْحاً.

  واللوحُ: الذي يكتب فيه.

  واللوح: اللوح المحفوظ.

  وفي التنزيل: في لوح محفوظ؛ يعني مُسْتَوْدَع مَشِيئاتِ الله تعالى، وإِنما هو على المَثَلِ.

  وكلُّ عظم عريض: لَوْحٌ، والجمع منهما أَلواحٌ، وأَلاوِيحُ جمع الجمع؛ قال سيبويه: لم يُكَسَّرْ هذا الضرب على أَفْعُلٍ كراهيةَ الضم على الواو [وقوله ø: وكتبنا له في الأَلْواحِ؛ قال الزجاج: قيل في التفسير إِنهما كانا لَوْحَيْن، ويجوز في اللغة أَن يقال لِلَّوْحَيْنِ أَلواح، ويجوز أَن يكون أَلواحٌ جمعَ أَكثر من اثنين.

  وأَلواحُ الجسد: عظامُه ما خلا قَصَبَ اليدين، والرجلين، ويُقال: بل الأَلواحُ من الجسد كلُّ عظم فيه عِرَضٌ.


(١) زاد المجد: الأَلمحي: مَن يلمح كثيراً.