لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 585 - الجزء 2

  والمِلْواحُ: العظيم الأَلواح؛ قال:

  يَتْبَعْنَ إِثْرَ بازِلٍ مِلْواحِ

  وبعير مِلْواحٌ ورجل مِلْواحٌ.

  ولَوْحُ الكَتِف: ما مَلُسَ منها عند مُنْقَطَعِ غيرها من أَعلاها؛ وقيل: اللوحُ الكَتفُ إِذا كتب عليها.

  واللَّوْحُ، واللُّوحُ أَعْلى: أَخَفُّ العَطَشِ، وعَمَّ بعضهم به جنس العطش؛ وقال اللحياني: اللُّوحُ سرعة العطش.

  وقد لاحَ يَلُوحُ لَوْحاً ولُواحاً ولُؤُوحاً، الأَخيرة عن اللحياني، ولَوَحاناً والْتَاحَ: عَطِشَ؛ قال رؤبة:

  يَمْصَعْنَ بالأَذْنابِ من لُوحٍ وبَقّ

  ولَوَّحه: عَطَّشه.

  ولاحَه العَطَشُ ولَوَّحَه إِذا غَيَّره.

  والمِلْواحُ: العطشانُ.

  وإِبلٌ لَوْحَى أَي عَطْشَى.

  وبعير مِلْوَحٌ ومِلْواحٌ ومِلْياحٌ: كذلك، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، فأَما مِلْواحٌ فعلى القياس، وأَما مِلْياحٌ فنادر؛ قال ابن سيده: وكأَنَّ هذه الواو إِنما قلبت ياء عندي لقرب الكسرة، كأَنهم توهموا الكسرة في لام مِلْواح حتى كأَنه لِواحٌ، فانقلبت الواو ياء لذلك.

  ومَرْأَة ملْواحٌ: كالمذكر؛ قال ابن مُقْبِل:

  بِيضٌ مَلاوِيحُ، يومَ الصَّيْفِ، لا صُبُرٌ ... على الهَوانِ، ولا سُودٌ، ولا نُكُعُ

  أَبو عبيد: المِلْواحُ من الدواب السريعُ العطشِ؛ قال شمر وأَبو الهيثم: هو الجَيِّدُ الأَلواح العظيمها.

  وقيل: أَلواحه ذراعاه وساقاه وعَضُداه.

  ولاحَه العطشُ لَوْحاً ولَوَّحَه: غَيَّرَه وأَضمره؛ وكذلك السفرُ والبردُ والسُّقْمُ والحُزْنُ؛ وأَنشد:

  ولم يَلُحْها حَزَنٌ على ابْنِمِ ... ولا أَخٍ ولا أَبٍ، فَتَسْهُمِ

  وقِدْحٌ مُلَوَّحٌ: مُغَيَّر بالنار، وكذلك نَصْلٌ مُلَوَّحٌ.

  وكل ما غَيَّرته النارُ، فقد لَوَّحَته، ولَوَّحَته الشمسُ كذلك غَيَّرته وسَفَعَتْ وجْهَه.

  وقال الزجاج في قوله ø: لَوَّاحةٌ للبشر أَي تُحْرِقُ الجلدَ حتى تُسَوِّده؛ يقال: لاحَه ولَوَّحَه.

  ولَوَّحْتُ الشيءَ بالنار: أَحميته؛ قال جِرانُ العَوْدِ واسمه عامر بن الحرث:

  عُقابٌ عَقَنْباةٌ، كَأَنَّ وَظِيفَها ... وخُرْطُومَها الأَعْلى، بنارٍ مُلَوَّحُ

  وفي حديث سَطِيح في رواية:

  يَلوحُه في اللُّوحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ

  اللُّوحُ: الهواء.

  ولاحَه يَلوحُه: غَيَّرَ لونَه.

  والمِلْواحُ: الضامر، وكذلك الأُنثى؛ قال:

  من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ

  وامرأَة مِلْواحٌ ودابة مِلواحٌ إِذا كان سريع الضُّمْر.

  ابن الأَثير: وفي أَسماء دوابه، #، أَن اسم فرسه مُلاوِحٌ، وهو الضامر الذي لا يَسْمَنُ، والسريع العطش والعظيمُ الأَلواح، وهو المِلْواحُ أَيضاً.

  واللَّوْحُ: النظرة كاللَّمْحة.

  ولاحَه ببصره لَوْحةً: رآه ثم خَفِيَ عنه؛ وأَنشد:

  وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحةٌ لو أَلُوحُها؟

  ولُحْتُ إِلى كذا أَلُوحُ إِذا نظرت إِلى نار بعيدة؛ قال الأَعشى:

  لَعَمْري لقد لاحتَ عُيُونٌ كثيرةٌ ... إِلى ضَوْءِ نارٍ، في يَفاعٍ تُحَرَّقُ