[فصل اللام]
  ياء لغير علة إِلَّا طلب الخفة.
  وكان لحمزة بن عبد المطلب، ¥، سيف يقال له لِياحٌ؛ ومنه قوله:
  قد ذاقَ عُثْمانُ، يومَ الجَرِّ من أُحُدٍ ... وَقْعَ اللَّياحِ، فأَوْدَى وهو مَذموم
  قال ابن الأَثير: هو من لاحَ يَلوح لِياحاً إِذا بدا وظهر.
  والأَلواحُ: السِّلاحُ ما يَلوحُ منه كالسيف والسِّنان؛ قال ابن سيده: والأَلواحُ ما لاحَ من السلاح وأَكثر ما يُعْنى بذلك السيوفُ لبياضِها؛ قال عمرو بن أَحمر الباهلي:
  تُمْسِي كأَلْواحِ السلاحِ، وتُضْحِي ... كالمَهاةِ، صَبِيحةَ القَطْرِ
  قال ابن بري: وقيل في أَلواح السلاح إِنها أَجفانُ السيوف لأَن غِلافَها من خشب، يراد بذلك ضمورها؛ يقول: تمسي ضامرة لا يضرها ضُمْرُها، وتصبح كأَنها مَهاةٌ صبيحةَ القطر، وذلك أَحسن لها وأَسرع لعَدْوها.
  وأَلاحَه: أَهلكه.
  واللُّوحُ، بالضم: الهواء بين السماء والأَرض؛ قال:
  لطائر ظَلَّ بنا يخُوتُ ... يَنْصَبُّ في اللُّوحِ، فما يَفوتُ
  وقال اللحياني: هو اللُّوحُ واللَّوْحُ، لم يحك فيه الفتح غيره.
  ويقال: لا أَفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُّوحِ أَي ولو نَزَوْتَ في السُّكاك، والسُّكاكُ: الهواءُ الذي يلاقي أَعْنانَ السماء.
  ولَوَّحه بالسيف والسَّوْط والعصا: علاه بها فضربه.
  وأَلاحَ بَحقي: ذهب به.
  وقلت له قولاً فما أَلاحَ منه أَي ما استحى.
  وأَلاحَ من الشيء: حاذر وأَشْفَقَ؛ قال:
  يُلِحْنَ من ذي دَأَبٍ شِرْواطِ ... مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ
  ويروى: ذي زَجَلٍ.
  وأَلاحَ من ذلك الأَمر إِذا أَشفق؛ ومنه يُلِيحُ إِلاحةً؛ قال وأَنشدنا أَبو عمرو:
  إِنّ دُلَيْماً قد أَلاحَ بِعَشي ... وقال: أَنْزِلْنِي فلا إِيضاعَ بي
  أَي لا سير بي؛ وهذا في الصحاح:
  إِنَّ دُلَيماً قد أَلاح من أَبي
  قال ابن بري: دُلَيم اسم رجل.
  والإِيضاعُ: سير شديد.
  وقوله فلا إِيضاع بي أَي لست أَقدر على أَن أَسيرَ الوُضْعَ، والياء رَوِيُّ القصيدة بدليل قوله بعد هذا:
  وهُنَّ بالشُّقْرةِ يَفْرِينَ الفَرِي
  هنّ ضمير الإِبل.
  والشُّقْرة: موضع.
  ويَفْرِينَ الفَرِي أَي يأْتين بالعجب في السير.
  وأَلاحَ على الشيء: اعتمد.
  وفي حديث المغيرة: أَتحلف عند مِنبر رسول الله، ﷺ؛ فأَلاحَ من اليمين أَي أَشفق وخاف.
  والمِلْواحُ: أَن يَعْمِدَ إِلى بُومةٍ فيَخِيطَ عينها، ويَشُدَّ في رجلها صوفة سوداء، ويَجعلَ له مِرْبَأَةً ويَرْتَبِئَ الصائدُ في القُتْرةِ ويُطِيرها ساعةً بعد ساعة، فإِذا رآها الصقر أَو البازي سقط عليها فأَخذه الصياد، فالبومة وما يليها تسمى مِلْواحاً.
  ليح: اللَّيَاحُ واللِّياحُ: الثور الأَبيض.
  ويقال للصبح أَيضاً: لَياحٌ، ويبالغ فيه فيقال: أَبيضُ لِياحٌ، قال الفارسي: أَصل هذه الكلمة الواو، ولكنها شذت؛ فأَما لِياحٌ فياؤُه منقلبة للكسرة التي قبلها كانقلابها في قِيامٍ ونحوه، وأَما رجل مِلْياحٌ في مِلْواح فإِنما قلبت فيه الواو ياء للكسرة التي في الميم فتوهَّموها على اللام حتى كأَنهم قالوا لِواحٌ، فقلبوها ياء لذلك؛ قال ابن سيده: وليس هذا بابه إِنما ذكرناه لنُحَذِّرَ منه، وقد ذكر في باب الواو.