[فصل الباء]
  بالزاي أَشبه من تَبازَخَ وهو الأَبْزَخُ.
  والبَرْخُ: أَن تقطع بعض اللحم بالسيف.
  والبَرْخُ: الحَرْبُ.
  والبَزْخُ: الجَرْفُ، بلغة عُمَانَ؛ قال الأَزهري: ورويَ البَرْخ، بالراء.
  بربخ: البَرْبَخة: الإِرْدَبَّةُ.
  وبَرْبَخُ البولِ: مَجْراه.
  برزخ: البَرْزَخُ: ما بين كل شيئين، وفي الصحاح: الحاجز بين الشيئين.
  والبَرْزَخُ: ما بين الدنيا والآخرة قبل الحشر من وقت الموت إِلى البعث، فمن مات فقد دخل البَرْزَخَ.
  وفي حديث المبعث عن أَبي سعيد: في بَرْزَخِ ما بين الدنيا والآخرة؛ قال: البَرْزَخُ ما بين كل شيئين من حاجز، وقال الفراء في قوله تعالى: ومن ورائهم بَرْزَخٌ إِلى يوم يُبْعَثُون؛ قال: البَرْزَخُ من يوم يموت إِلى يوم يبعث.
  وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَنه صلى بقوم فأَسْوَى بَرْزَخاً؛ قال الكسائي: قوله فأَسْوَى بَرْزَخاً أَجْفَلَ وأَسْقَط؛ قال: والبَرْزَخ ما بين كل شيئين؛ ومنه قيل للميت: هو في بَرْزخ لأَنه بين الدنيا والآخرة؛ فأَراد بالبَرْزَخ ما بين الموضع الذي أَسقط عليٌّ منه ذلك الحرف إِلى الموضع الذي كان انتهى إِليه من القرآن.
  وبَرازِخُ الإِيمان: ما بين الشك واليقين؛ وقيل: هو ما بين أَول الإِيمان وآخره.
  وفي حديث عبد الله: وسئل عن الرجل يجد الوسوسة، فقال: تلك بَرازِخُ الإِيمانِ؛ يريد ما بين أَوّله وآخره، وأَوَّلُ الإِيمان الإِقرار بالله ø، وآخره إماطة الأَذَى عن الطريق.
  والبَرازخ جمع بَرْزَخ، وقوله تعالى: بينهما بَرْزَخٌ لا يبغيان؛ يعني حاجزاً من قدرة الله سبحانه وتعالى؛ وقيل: أَي حاجز خفيّ.
  وقوله تعالى: وجَعَلَ بينهما بَرْزَخاً أَي حاجزاً.
  قال: والبرزخ والحاجز والمُهْلَة متقاربات في المعنى، وذلك أَنك تقول بينهما حاجزٌ أَن يَتزاوَرا، فتنوي بالحاجز المسافةَ البعيدة، وتنوي الأَمر المانع مثل اليمين والعداوة، فصار المانع في المسافة كالمانع من الحوادث، فوَقَعَ عليها البَرْزَخُ.
  بزخ: البَزَخُ: تَقاعُسُ الظهر عن البطن؛ وقيل: هو أَن يدخل البطنُ وتَخْرُجَ الثُّنَّةُ وما يليها؛ وقيل: هو أَن يخرج أْسفل البطن ويدخل ما بين الوركين؛ وقيل: هو خروج الصدر ودخول الظهر؛ وامرأَة بَزْخاءُ، وفي وركه بَزَخٌ.
  وربما يمشي الإِنسان مُتَبازِخاً كمِشية العجوز: أَقامت صلبها فتَقاعَسَ كاهلُها وانْحَنَى ثَبَجُها.
  ومن العرب من يقول: تَبازَخْتُ عن هذا الأَمر أَي تَقاعَسْتُ عنه.
  وفي صدره بَزَخٌ أَي نُتُوءٌ؛ وكذلك الفرس إِذا اطمأَنت قَطاتُه وصُلْبه.
  وتَبازَختِ المرأَةُ إِذا أَخرجت عَجيزتها.
  وتَبازَخَ عن الأَمر أَي تقاعس.
  وفي حديث عمر، ¥: أَنه دعا بفَرَسين هَجين وعَربيّ للشُّرْب، فتطاول العتيقُ فشرب بطول عُنُقه وتَبازَخَ الهَجِينُ؛ التبازُخُ: أَن يَثْنَي حافره إِلى بطنه لقِصَر عنقه.
  ابن سيده: البَزَخُ في الفرس تَطامُنُ ظهره وإِشرافُ قَطاتِه وحارِكِه، والفعل من ذلك كله بَزِخَ بَزَخاً وهو أَبْزَخُ، وانْبَزَخَ كبَزَخَ؛ عن ابن الأَعرابي.
  وبِرْذَوْنٌ أَبْزَخُ إِذا كان في ظهره تَطامُن وقد أَشرف حارِكُه.
  والبَزَخُ في الظهر: أَن يطمئن وَسَطُ الظهر ويخرج أَسفل البطن.
  والبَزْخاء من الإِبل: التي في عجزها وَطْأَة.
  وبَزَخَه بَزْخاً: ضربه فدخل ما بين وركيه وخرجت سُرَّته.