لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء]

صفحة 12 - الجزء 3

  معناه أَي عَرِّضْ بها وتعرَّضْ لها؛ ويقال: بل جَخْجِخْ بها أَي ادخل بها في معظمها وسوادها الذي كأَنه ليل.

  وقد تَجَخْجَخَ إِذا تراكب واشتدّت ظلمته؛ قال وأَنشد أَبو عبد الله:

  لمن خَيالٌ زارنا من مَيْدَخا ... طافَ بنا، والليلُ قد تَجَخْجَخا؟⁣(⁣١)

  قال أَبو الفضل: وسمعت أَبا الهيثم يقول: جَخْجَخَ أَصله من جَخْ جَخْ، كما تقول بَخْ بَخْ عند تفضيلك الشيء.

  والجَخْجَخَةُ: صوت تكثير الماء.

  وجَخْ: زجر للكبش.

  وجَخْ جَخْ: حكاية صوت البطن؛ قال:

  إِن الدقيقَ يَلْتَوي بالجُنْبُخِ ... حتى يقولَ بطنُه: جَخٍ جَخِ

  وجَخْجَخْتُ الرجلَ: صَرَعْتُه.

  وجَخْجَخَ وتَجَخْجَخَ إِذا اضطجع وتمكن واسترخى.

  وفي حديث البراء بن عازب: أَن النبي، ، كان إِذا سجد جَخَّ؛ قال شمر: يقال: جَخَّ الرجل في صلاته إِذا رفع بطنه، فمعناه أَي فتح عضديه عن جنبيه وجافاهما عنهما؛ أَبو عمرو: جَخَّ إِذا تفتَّح في سجوده وغيره؛ وقيل في تفسير حديث البراء: معنى جَخَّ إِذا فتح عضديه في السجود؛ وكذلك جَخَّى واجلَخَّ، كله إِذا فتح عضديه في السجود، وقال الفراء: جَخَّ تحوَّل من مكان إِلى مكان؛ قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو عمرو.

  وجَخَّى تَجْخِيةً إِذا جلس مستوفزاً في الغائط؛ وقال ابن الأَعرابي: ينبغي له أَن يُجَخَّيَ ويُخَوِّيَ.

  قال: والتَّجْخِية إِذا أَراد الركوع رفع ظهره.

  قال أَبو السَّمَيْدَع: المُجَخِّي الأَفْحَجُ الرجلين.

  جرفخ: جَرْفَخ الشيءَ إِذا أَخذه بكثرة؛ وأَنشد:

  جَرْفَخَ مَيَّارُ أَبي تُمامه⁣(⁣٢)

  جفخ: الأَصمعي: الجَمْخُ والجَفْخُ الكِبْرُ.

  وجَفَخَ الرجلُ يَجْفَخُ ويَجْفِخُ جَفْخاً كجَخَف: فَخَرَ وتكبر، وكذلك جَمَخَ، فهو جَفَّاخٌ وجمَّاخٌ وذو جَفْخٍ وذو جَمْخٍ؛ وجافَخَه وجامَخَه.

  جلخ: جَلَخَ السيلُ الواديَ يَجْلَخُه جَلْخاً: قطع أَجرافه وملأَه.

  وسيل جُلاخ وجُراف: كثير.

  والجُلاح، بالحاء غير معجمة: الجُرافُ.

  والجَلْخُ: ضرب من النكاح؛ وقيل: الجَلْخُ إِخراجها والدَّعْسُ إِدخالها.

  والجَليخُ: صوت الماء.

  والجُلاخُ: اسم شاعر.

  وا لجِلْواخُ: الواسع الضخم الممتلئ من الأَودية؛ وروي عن النبي، ، أَنه قال: أَخذني جبريل وميكائيل فَصَعِدا بي فإِذا بنهرين جِلْواخَيْنِ، فقلت: ما هذان النهران؟ قال جبريل: سُقْيا أَهل الدنيا؛ جِلواخَين أَي واسعين.

  والجُلاخُ: الوادي العَميقُ؛ وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء:

  أَلا ليتَ شعْري، هل أَبِيتَنَّ ليلةً ... بأَبْطح جِلْواخٍ، بأَسْفله نَخْلُ؟

  والجِلْواخ: التَّلَعَةُ التي تعظم حتى تصير مثل نصف الوادي أَو ثلثيه.

  والجِلْواخ: ما بان من الطريق ووضَحَ.


(١) قوله [من ميدخا] كذا بضبط الأَصل ولم نجد هذه اللفظة في مظانها مما بأيدينا من الكتب.

(٢) قوله [تمامه] كذا في الأَصل.