لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 64 - الجزء 3

  ونحوه. ونَفَخه الطعام ينفُخه نفْخاً فانتفَخ: مَلأَه فامتَلأَ.

  يقال: أَجِدُ نُفْخَة ونَفْخة ونِفْخة إِذا انتفخ بطنه.

  والمنتفخ أَيضاً: الممتلئ كِبراً وغضباً.

  ورجل ذو نَفْخ وذو نفج، بالجيم، أَي صاحب فخر وكِبْر.

  والنفْخ: الكبْر في قوله: أَعوذ بك من هَمْزه ونَفْثه ونَفْخه، فنَفْثُه الشعر، ونَفْخُه الكبْرُ، وهمزُه المُوتَةُ لأَن المتكبر يتعاظم ويجمع نفْسَه ونفَسَه فيحتاج أن ينفُخ.

  وفي حديث اشراط الساعة: انتفاخُ الأَهلَّه أَي عِظمها وقد انتُفخ عليه.

  وفي حديث عليّ: نافخٌ حِضْنَيه أَي منتَفخ مستعدّ لأَن يعمل عمله من الشر.

  ومن مسائل الكتاب: وقصدتُ قصدَه إِذ انتَفَخ عليّ أَي لايَنْتُه وخادَعْتُه حين غضب عليّ.

  وانتفخ النهار: علا قبل الانتصاف بساعة؛ وانتفخ الشيءُ.

  والنفخ: ارتفاع الضُّحى.

  ونفْخَة الشباب: معظمه، وشاب نُفُخ وجارية نُفُخٌ: ملأَتهما نفخة الشباب.

  وأَتانا في نفخة الربيع أَي حين أَعشب وأَخصب.

  أَبو زيد: هذه نُفخة الربيع، ونِفْخته: انتهاء نبته.

  والنُّفُخ: للفتى الممتلئ شباباً، بضم النون والفاء، وكذلك الجارية بغير هاء.

  ورجل منتفخ ومنفوخ أَي سمين.

  ابن سيده: ورجل منفوخ وأُنْفُخان وإِنْفِخان والأُنثى أُنْفُخانة وإِنْفِخانة: نفَخَهما السِّمَن فلا يكون إِلَّا سِمَناً في رخاوة.

  وقوم منفوخون، والمنفوخ: العظيم البطن، وهو أَيضاً الجبان على التشبيه بذلك لأَنه انتفَخَ سَحْرُه.

  والنُّفَّاخة: هنَةٌ منتفخة تكون في بطن السمكة وهو نصابها فيما زعموا وبها تستقلّ في الماء وتردّد.

  والنُّفَّاخة: الحجاة التي ترتفع فوق الماء.

  والنَّفْخاء من الأَرض: مثل النَّبْخاء؛ وقيل: هي أَرض مرتفعة مكرّمة ليس فيها رمل ولا حجارة تنبت قليلاً من الشجر، ومثلها النَّهْداء غير أَنها أَشد استواء وتَصَوُّباً في الأَرض؛ وقيل: النَّفخاء أَرض لينة فيها ارتفاع؛ وقيل لابنة الخُسّ: أَيُّ شيء أَحسن؟ فقالت: أَثَرُ غاديَة⁣(⁣١)، في إِثْرِ سارِيَة، في بلاد خاوية، في نَفْخاء رابية؛ وقيل: النفْخاء من الأَرضين كالرَّخَّاء والجمع النَّفاخَى، كسّر تكسير الأَسماء لأَنها صفة غالبة.

  والنفْخاء: أَعلى عظم الساق.

  نقخ: نقخ النُّقَاخ⁣(⁣٢): الضرب على الرأْس بشيء صلب؛ نَقَخ رأْسه بالعصا والسيف يَنْقَخُه نَقْخاً: ضربه؛ وقيل: هو الضرب على الدماغ حتى يخرج مخه؛ قال الشاعر:

  نَقْخاً على الهامِ وبَخًّا وخْضا

  والنُّقاخ: استخراج المخّ.

  ونَقَخَ المخَّ من العظم وانتقخه: استخرجه.

  أَبو عمرو: ظَليمٌ أَنقخ قليل الدماغ؛ وأَنشد لطلق بن عديّ:

  حتى تَلاقَى دَفُّ إِحدى الشُّمَّخ ... بالرُّمح من دون الظَّليم الأَنْقَخ،

  فانْجَدَلَتْ كالرُّبَع المَنَوَّخ

  والنقخ: النقف وهو كسر الرأْس عن الدماغ؛ قال العجاج:

  لَعَلِمَ الأَقوامُ أَني مِفْنَخُ ... لِهامِهمْ، أَرُضُّه وأَنْقَخُ

  بفتح القاف.

  والنُّقاخُ: الماء البارد العذب الصافي الخالص الذي يكاد ينقخ الفؤَاد ببرده؛ وقال ثعلب: هو الماء الطيب فقط؛ وأَنشد للعَرْجي واسمه عبد الله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ونسب إِلى العَرْج وهو موضع ولد به:


(١) قوله [اثر غادية الخ] تقدم في نبخ غادية في اثر الخ.

(٢) يقوله الشيخ إبراهيم اليازجي: الصواب في هذه اللفظة: النقخ على مثال الضرب كما ذكره صاحب الصحاح.