[فصل الهاء]
  فإِن شئت أَحْرَمتٌ النساءَ سواكُمُ ... وإِن شئت لم أَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدا
  ويروى: حرَّمت النساء أَي حرمتهن على نفسي.
  والبرد هنا: الريق.
  التهذيب: والنُّقاخ الخالص ولم يعين شيئاً.
  الفراء: يقال هذا نُقاخ العربية أَي خالصها؛ وروي عن أَبي عبيدة: النُّقاخ الماء العذب؛ وأَنشد شمر:
  وأَحْمَقَ ممن يلْعَق الماءَ قال لي: ... دع الخمر واشْرَبْ من نُقاخ مُبَرَّدِ
  قال أَبو العباس: النُّقاخُ النوم في العافية والأَمن.
  ابن شميل: النُّقاخ الماء الكثير يَنْبِطُه الرجل في الموضع الذي لا ماء فيه.
  وفي الحديث: أَنه شرب من رُومة فقال: هذا النُّقاخ؛ هو الماء العذب البارد الذي ينقَخ العطش أَي يكسره ببرده، ورومة: بئر معروفة بالمدينة.
  نكخ: نكخَه في حلقه نكْخاً: لهَزَه، يمانية.
  نوخ: أَنَخْتُ البعيرَ فاستناخ ونوَّخته فتنوَّخ وأَناخَ الإِبلَ: أَبركها فبركت، واستناخت: بركت.
  والفحلُ يَتَنَوَّخُ الناقةَ إِذا أَراد ضرابها.
  واستناخ الفحل الناقة وتنوَّخها: أَبركها ثم ضربها.
  والمُناخ: الموضع الذي تُناخ فيه الإِبل.
  ابن الأَعرابي: يقال تنوَّخ البعيرُ ولا يقال ناخ ولا أَناخ.
  وقولهم: نَوَّخ اللَّه الأَرض طروقَةً للماء أَي جعلها مما تطيقه.
  والنَّوْخة: الإِقامة.
  وتَنُوخُ: حيٌّ من اليمن، ولا تشدّد النون.
فصل الهاء
  هبخ: قال الليث: أُهْملت الهاء مع الخاء في الثلاثي الصحيح إِلَّا في مواضع هَبَخَ منها.
  ابن سيده: الهَبَيَّخة المرضعة، وهي أَيضاً الجارية التارَّة الممتلئة، وكل جارية بالحميرية هَبَيَّخة.
  والهَبَيَّخ، فَعَيَّل بتشديد الياء: الغلام، بلغتهم أَيضاً.
  والهَبَيَّخ: الرجل الذي لا خير فيه.
  والهَبَيَّخ: الأَحمق المسترخي.
  وفي النوادر: امرأَةَ هَبَيَّخة وفتًى هَبَيَّخ إِذا كان مخصباً في بدنه حسناً.
  قال الأَزهري: وكل ما في هذا الباب فالباء قبل الياء من هبيخ.
  والهَبَيَّخ: الوادي العظيم أَو النهر العظيم؛ عن السيرافي.
  والهَبَيَّخ: واد بعينه؛ عن كراع.
  والهَبَيَّخَى: مشية في تبختر وتهاد، وقد اهبيَّخت المرأَة؛ وأَنشد الأَزهري:
  جرَّتْ عليه الريحُ ذَيْلاً أَنْبَخا ... جَرَّ العَرُوس ذَيْلها الهَبَيَّخا
  ويقال: اهْبَيَّخت في مشيها اهْبِيَّاخاً، وهي تَهَبَيَّخ.
  هخخ: هِخْ: حكاية المتَنَخِّم، ولا يصرَّف منه فعل لثقله على اللسان وقبحه في المنطق إِلا أَن يضطر شاعر.
  هيخ: هَيَّخَ الهَريسَةَ: أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل للكُميتِ:
  إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها ... كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ
  الابتسار: أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ.
  قال: وأَحلامها أَصحابها.
  وهَيَّخت: أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة: هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول: ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها.
  وقيل: التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة.
  قال محمد بن سهل: هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها الفحل، وهَيَّخ الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت.
فصل الواو
  وبخ: وبَّخَه: لامَه وعذله، وأَبَّخَه لغة فيه؛ عن ابن الأَعرابي.
  قال ابن سيده: أُرى همزته بدلاً من