لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 65 - الجزء 3

  فإِن شئت أَحْرَمتٌ النساءَ سواكُمُ ... وإِن شئت لم أَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدا

  ويروى: حرَّمت النساء أَي حرمتهن على نفسي.

  والبرد هنا: الريق.

  التهذيب: والنُّقاخ الخالص ولم يعين شيئاً.

  الفراء: يقال هذا نُقاخ العربية أَي خالصها؛ وروي عن أَبي عبيدة: النُّقاخ الماء العذب؛ وأَنشد شمر:

  وأَحْمَقَ ممن يلْعَق الماءَ قال لي: ... دع الخمر واشْرَبْ من نُقاخ مُبَرَّدِ

  قال أَبو العباس: النُّقاخُ النوم في العافية والأَمن.

  ابن شميل: النُّقاخ الماء الكثير يَنْبِطُه الرجل في الموضع الذي لا ماء فيه.

  وفي الحديث: أَنه شرب من رُومة فقال: هذا النُّقاخ؛ هو الماء العذب البارد الذي ينقَخ العطش أَي يكسره ببرده، ورومة: بئر معروفة بالمدينة.

  نكخ: نكخَه في حلقه نكْخاً: لهَزَه، يمانية.

  نوخ: أَنَخْتُ البعيرَ فاستناخ ونوَّخته فتنوَّخ وأَناخَ الإِبلَ: أَبركها فبركت، واستناخت: بركت.

  والفحلُ يَتَنَوَّخُ الناقةَ إِذا أَراد ضرابها.

  واستناخ الفحل الناقة وتنوَّخها: أَبركها ثم ضربها.

  والمُناخ: الموضع الذي تُناخ فيه الإِبل.

  ابن الأَعرابي: يقال تنوَّخ البعيرُ ولا يقال ناخ ولا أَناخ.

  وقولهم: نَوَّخ اللَّه الأَرض طروقَةً للماء أَي جعلها مما تطيقه.

  والنَّوْخة: الإِقامة.

  وتَنُوخُ: حيٌّ من اليمن، ولا تشدّد النون.

فصل الهاء

  هبخ: قال الليث: أُهْملت الهاء مع الخاء في الثلاثي الصحيح إِلَّا في مواضع هَبَخَ منها.

  ابن سيده: الهَبَيَّخة المرضعة، وهي أَيضاً الجارية التارَّة الممتلئة، وكل جارية بالحميرية هَبَيَّخة.

  والهَبَيَّخ، فَعَيَّل بتشديد الياء: الغلام، بلغتهم أَيضاً.

  والهَبَيَّخ: الرجل الذي لا خير فيه.

  والهَبَيَّخ: الأَحمق المسترخي.

  وفي النوادر: امرأَةَ هَبَيَّخة وفتًى هَبَيَّخ إِذا كان مخصباً في بدنه حسناً.

  قال الأَزهري: وكل ما في هذا الباب فالباء قبل الياء من هبيخ.

  والهَبَيَّخ: الوادي العظيم أَو النهر العظيم؛ عن السيرافي.

  والهَبَيَّخ: واد بعينه؛ عن كراع.

  والهَبَيَّخَى: مشية في تبختر وتهاد، وقد اهبيَّخت المرأَة؛ وأَنشد الأَزهري:

  جرَّتْ عليه الريحُ ذَيْلاً أَنْبَخا ... جَرَّ العَرُوس ذَيْلها الهَبَيَّخا

  ويقال: اهْبَيَّخت في مشيها اهْبِيَّاخاً، وهي تَهَبَيَّخ.

  هخخ: هِخْ: حكاية المتَنَخِّم، ولا يصرَّف منه فعل لثقله على اللسان وقبحه في المنطق إِلا أَن يضطر شاعر.

  هيخ: هَيَّخَ الهَريسَةَ: أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل للكُميتِ:

  إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها ... كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ

  الابتسار: أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ.

  قال: وأَحلامها أَصحابها.

  وهَيَّخت: أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة: هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول: ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها.

  وقيل: التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة.

  قال محمد بن سهل: هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها الفحل، وهَيَّخ الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت.

فصل الواو

  وبخ: وبَّخَه: لامَه وعذله، وأَبَّخَه لغة فيه؛ عن ابن الأَعرابي.

  قال ابن سيده: أُرى همزته بدلاً من