لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 72 - الجزء 3

  وكان عاهد أَزد شنوءة، وأَزد عمان أَن لا يحولا عليه فثبتت أَزد شنوءة على عهده دون أَزد عمان؛ فقال:

  وكنتُ كذي رِجليْنِ: رجلٍ صحيحةٍ ... ورجْلٍ بها رَيبٌ من الحَدَثانِ،

  فأَما التي صحَّتْ فأَزْدُ شنوءَةٍ ... وأَما التي شُلَّت فأَزْدُ عُمَانِ

  أسد: الأَسَد: من السباع معروف، والجمع آساد وآسُد، مثل أَجبال وأَجبل، وأُسُود وأُسُد، مقصور مثل، وأَسْدٌ مخفف، وأُسْدانٌ، والأُنثى أَسَدة، وأَسَدٌ آسد على المبالغة، كما قالوا عَرادٌ عَرِدٌ؛ عن ابن الأَعرابي.

  وأَسَدٌ بَيّنُ الأَسَد نادر كقولهم حِقَّه بيّن الحقَّةِ.

  وأَرض مأْسَدة: كثيرة الأُسود؛ والمأْسدة له موضعان: يقال لموضعِ الأَسد مأْسدة: ويقال لجمع الأَسَد مأْسدة أَيضاً، كما يقال مَشْيَخة لجمع الشيخ ومَسْيَفة للسيوف ومَجَنَّة للجن ومَضَبَّة للضباب.

  واستأْسد الأْسدَ: دعاه؛ قال مهلهل:

  إِني وجدت زُهيراً في مآثِرِهم ... شبْه الليوثِ، إِذا استأْسدتَهم أَسِدوا

  وأَسِد الرجلُ: استأْسد صار كالأَسد في جراءَته وأَخلاقه.

  وقيل لامرأَة من العرب: أَيّ الرجال زوجك؟ قالت: الذي إِن خرج أَسِدَ، وإِن دخل فهِدَ، ولا يسأَل عما عهِدَ؛ وفي حديث أُم زرع كذلك أَي صار كالأَسد في الشجاعة.

  يقال: أَسِد واستأْسد إِذا اجترأَ.

  وأَسِد الرجل، بالكسر، يأْسَدُ أَسَداً إِذا تحير، ورأَى الأَسد فدهِش من الخَوف.

  واستأْسد عليه: اجترأَ.

  وفي حديث لقمان بن عاد: خذ مني أَخي ذا الأَسَدِ؛ الأَسَدُ مصدر أَسِد يأْسَدُ أَي ذو القوّة الأَسدية.

  وأَسد عليه: غضب؛ وقيل: أَسد عليه سفه.

  واستأْسد النبت: طال وعظم، وقيل: هو أَن ينتهي في الطول ويبلغ غايته، وقيل: هو إِذا بلغ والتف وقوي؛ وأَنشد الأَصمعي لأَبي النجم:

  مستأْسِدٌ أَذْنابُه في عَيْطلِ ... يقول للرائِدِ: أَعشبتَ انْزلِ

  وقال أَبو خراش الهذلي:

  يُفَحّين بالأَيدي على ظهرِ آجنٍ ... له عَرْمَضٌ مستأْسدٌ ونَجيل

  قوله: يفحّين أَي يفرّجن بأَيديهن لينال الماء أَعناقهن لقصرها، يعني حُمُراً وردت الماء.

  والعَرمَض: الطحلب، وجعله مستأْسداً كما يستأْسد النبت.

  والنجيل: النزّ والطين.

  وآسَدَ بين القوم⁣(⁣١): أَفسد.

  وآسد الكلبَ بالصيد إِيساداً: هيجه وأَغراه، وأَشلاه دعاه.

  وآسَدْتُ بين الكلاب إِذا عارشت بينها؛ وقال رؤْبة:

  تَرمِي بنا خِندِفُ يوم الإِيساد

  والمؤسِدُ: الكلَّاب الذي يُشْلي كلبه للصيد يدعوه ويغريه.

  وآسدت الكلْبَ وأَوسدته: أَغريته بالصيد، والواو منقلبة عن الأَلف.

  وآسدَ السيرَ كأَسْأَدَه؛ عن ابن جني؛ قال ابن سيده: وعسى أَن يكون مقلوباً عن أَسأَد.

  ويقال للوسادة: الإِسادة كما قالوا للوشاحِ إِشاح.

  وأُسَيْد وأَسِيدٌ: اسمان.

  والأَسَدُ: قبيلة؛ التهذيب: وأَسَد أَبو قبيلة من مضر، وهو أَسَد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر.

  وأَسَد أَيضاً: قبيلة من ربيعة، وهو أَسَد بن ربيعة بن نزار.

  والأَسْد: لغة في الأَزد؛ يقال: هم الأَسْد شنوءة.

  والأَسْديّ، بفتح


(١) قوله [وآسد بين القوم] كذا بالأَصل وفي القاموس مع الشرخ كضرب أفسد بني القوم.