[فصل الهمزة]
  قال: لا يتآداه لا يثقله أَراد يتأَوَّد فقلبه.
  وفي صفة عائشة أَباها، ®، قالت: وأَقام أَوَدَه يثقافِه؛ الأَوَدُ: العوج، والثقاف: هو تقويم المعوج.
  وفي حديث نادبة عمر، ¥: واعُمَراه أَقام الأَوَدَ، وشفى العَمَدَ.
  والمآوِد والموائد: الدواهي وهو من القلوب.
  ورماه بإِحدى المآود أَي الدواهي؛ عن ابن الأَعرابي.
  وحكي أَيضاً: رماه بإِحدى الموائد في هذا المعنى كأَنه مقلوب عن المآود.
  أَبو عبيد: المَوْئدُ، بوزن معبد، الأَمر العظيم؛ وقال طرفة:
  أَلَسْتَ ترى أَنْ قد أَتَيْت بمَوْئدٍ(١)
  وجمعه غيره على مآوِدَ جعله من آده يوضوده أَوْداً إِذا أَثقله.
  والتأَوّد: التثني.
  وأَوِدَ الشيءُ، بالكسر، يأْوَدُ أَوَداً، فهو آودٌ: اعوجَّ، وخص أبو حنيفة به القِدْحَ.
  وتأَوّد الشيءُ: تعوّج.
  وأُدْتُ العود وغيره أَوْداً فانْآد وأَوَّدتُه فتأَوّد: كلاهما عجته وعطفته.
  وتأَوّدَ العودُ تأَوُّداً إِذا تثنى؛ قال الشاعر:
  تأَوّد عُسْلُجٌ على شطَّ جعفرٍ
  وآد العودَ يؤوده أَوداً إِذا حماه.
  وقد انآد العودُ ينآد انئياداً، فهو مُنآد إِذا انثنى واعوجَّ.
  والانْئِياد: الانحناء؛ قال العجاج:
  من أَن تَبَدّلتُ بآدي آدا ... لم يكُ يَنْآد فَأَمْسَى انْآدا
  أَي قد انْآد فجعل الماضي حالاً بإِضمار قد، كقوله تعالى: أَو جاؤكم حصرت صدورهم.
  ويقال: آد النهارُ يَؤود أَوْداً إِذا رجع في العشيّ؛ وأَنشد:
  ثم ينوشُ، إِذا آدَ النهارُ له ... على الترقُّبِ، مِن هَمٍّ ومِن كَتْمِ
  وآد العشيُّ إِذا مال.
  وآد الشيءُ أَوْداً: رجع؛ قال ساعدة بن العجلان يصف أَنه لقي رجلاً من خصومه ففرّ منه واستتر، نهارَه إلى قريب من آخره ثم أَسرع في الفرار:
  أَقمتَ بها نهارَ الصيْفِ، حتى ... رأَيتَ ظِلال آخِره تَؤُودُ
  غداةَ شُواحِطٍ فَنَجوتَ منه ... وثوبُك في عَباقِيَةٍ هرِيدُ
  أَي ترجع وتميل إِلى ناحية المشرق وشواحط: موضع.
  وعباقية: شجرة.
  وهريد: مشقوق؛ وقال المرقش:
  والعَدْوُ بين المجلسَينِ، إِذا ... آدَ العشيُّ، وتَنادى العَمّ
  وقال آخر يمدح امرأَة مالت عليها الميرة بالتمر:
  خُذامِيَّةٌ آدتْ لها عَجْوةُ القِرَى ... فتأْكل بِالمأْقُوط حَيْساً مُجَعَّدا
  وآد عليه: عطف.
  وآده: بمعنى حناه وعطفه، وأَصلهما واحد.
  الليث في التؤدة بمعنى التأَني قال: يقال اتَّئِد وتوَأَّد، فاتَّئِد على افتعل وتَوَأَّد على تفعَّل، قال: والأَصل فيهما الوأْد إِلَّا أَن يكون مقلوباً من الأَود، وهو الإِثقال، فيقال آدني يؤُودني أَي أَثقلني وآدني الحمل أَوْداً أَي أَثقلني، وأَنا مَؤُود مثل مقول.
  ويقال: ما آدَكَ فهو لي آيِدٌ.
  ويقال: تأَوَّدتِ المرأَة في قيامها إِذا تثنت لتثاقلها، ثم قالوا: تَوَأُّد واتَّأَد إِذا تَرَزَّن وتمهل.
  قال الأَزهري: والمقلوبات في كلام العرب كثيرة ونحن ننتهي إِلى ما ثبت لنا عنهم، ولا نحدث في كلامهم ما لم ينطقوا به، ولا نقيس على كلمة نادرة جاءت مقلوبة.
  وأَوْدُ: قبيلة، غير مصروف، زاد الأَزهري: من اليمن.
  وأُود، بالضم: موضع بالبادية، وقيل: رملة
(١) في معلقة طرفة: بُمؤيدِ.