لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 75 - الجزء 3

  قال: لا يتآداه لا يثقله أَراد يتأَوَّد فقلبه.

  وفي صفة عائشة أَباها، ®، قالت: وأَقام أَوَدَه يثقافِه؛ الأَوَدُ: العوج، والثقاف: هو تقويم المعوج.

  وفي حديث نادبة عمر، ¥: واعُمَراه أَقام الأَوَدَ، وشفى العَمَدَ.

  والمآوِد والموائد: الدواهي وهو من القلوب.

  ورماه بإِحدى المآود أَي الدواهي؛ عن ابن الأَعرابي.

  وحكي أَيضاً: رماه بإِحدى الموائد في هذا المعنى كأَنه مقلوب عن المآود.

  أَبو عبيد: المَوْئدُ، بوزن معبد، الأَمر العظيم؛ وقال طرفة:

  أَلَسْتَ ترى أَنْ قد أَتَيْت بمَوْئدٍ⁣(⁣١)

  وجمعه غيره على مآوِدَ جعله من آده يوضوده أَوْداً إِذا أَثقله.

  والتأَوّد: التثني.

  وأَوِدَ الشيءُ، بالكسر، يأْوَدُ أَوَداً، فهو آودٌ: اعوجَّ، وخص أبو حنيفة به القِدْحَ.

  وتأَوّد الشيءُ: تعوّج.

  وأُدْتُ العود وغيره أَوْداً فانْآد وأَوَّدتُه فتأَوّد: كلاهما عجته وعطفته.

  وتأَوّدَ العودُ تأَوُّداً إِذا تثنى؛ قال الشاعر:

  تأَوّد عُسْلُجٌ على شطَّ جعفرٍ

  وآد العودَ يؤوده أَوداً إِذا حماه.

  وقد انآد العودُ ينآد انئياداً، فهو مُنآد إِذا انثنى واعوجَّ.

  والانْئِياد: الانحناء؛ قال العجاج:

  من أَن تَبَدّلتُ بآدي آدا ... لم يكُ يَنْآد فَأَمْسَى انْآدا

  أَي قد انْآد فجعل الماضي حالاً بإِضمار قد، كقوله تعالى: أَو جاؤكم حصرت صدورهم.

  ويقال: آد النهارُ يَؤود أَوْداً إِذا رجع في العشيّ؛ وأَنشد:

  ثم ينوشُ، إِذا آدَ النهارُ له ... على الترقُّبِ، مِن هَمٍّ ومِن كَتْمِ

  وآد العشيُّ إِذا مال.

  وآد الشيءُ أَوْداً: رجع؛ قال ساعدة بن العجلان يصف أَنه لقي رجلاً من خصومه ففرّ منه واستتر، نهارَه إلى قريب من آخره ثم أَسرع في الفرار:

  أَقمتَ بها نهارَ الصيْفِ، حتى ... رأَيتَ ظِلال آخِره تَؤُودُ

  غداةَ شُواحِطٍ فَنَجوتَ منه ... وثوبُك في عَباقِيَةٍ هرِيدُ

  أَي ترجع وتميل إِلى ناحية المشرق وشواحط: موضع.

  وعباقية: شجرة.

  وهريد: مشقوق؛ وقال المرقش:

  والعَدْوُ بين المجلسَينِ، إِذا ... آدَ العشيُّ، وتَنادى العَمّ

  وقال آخر يمدح امرأَة مالت عليها الميرة بالتمر:

  خُذامِيَّةٌ آدتْ لها عَجْوةُ القِرَى ... فتأْكل بِالمأْقُوط حَيْساً مُجَعَّدا

  وآد عليه: عطف.

  وآده: بمعنى حناه وعطفه، وأَصلهما واحد.

  الليث في التؤدة بمعنى التأَني قال: يقال اتَّئِد وتوَأَّد، فاتَّئِد على افتعل وتَوَأَّد على تفعَّل، قال: والأَصل فيهما الوأْد إِلَّا أَن يكون مقلوباً من الأَود، وهو الإِثقال، فيقال آدني يؤُودني أَي أَثقلني وآدني الحمل أَوْداً أَي أَثقلني، وأَنا مَؤُود مثل مقول.

  ويقال: ما آدَكَ فهو لي آيِدٌ.

  ويقال: تأَوَّدتِ المرأَة في قيامها إِذا تثنت لتثاقلها، ثم قالوا: تَوَأُّد واتَّأَد إِذا تَرَزَّن وتمهل.

  قال الأَزهري: والمقلوبات في كلام العرب كثيرة ونحن ننتهي إِلى ما ثبت لنا عنهم، ولا نحدث في كلامهم ما لم ينطقوا به، ولا نقيس على كلمة نادرة جاءت مقلوبة.

  وأَوْدُ: قبيلة، غير مصروف، زاد الأَزهري: من اليمن.

  وأُود، بالضم: موضع بالبادية، وقيل: رملة


(١) في معلقة طرفة: بُمؤيدِ.