[فصل الجيم]
  مَخاليف اليمن؛ وقيل: هي مدينة معروفة بها.
  وجُنَيْد وجَنَّاد وجُنادة: أَسماء.
  وجُنادة أَيضاً: حيّ.
  وجُنْدَيْسابُورُ: موضع، ولفظه في الرفع والنصب سواء لعجمته.
  وأَجنادانُ وأَجنادَيْنُ: موضع، النونُ معربة بالرفع؛ قال ابن سيده: وأُرى البناء قد حكي فيها.
  ويوم أَجنادَيْنِ: يوم معروف كان بالشام أَيام عمر، وهو موضع مشهور من نواحي دمشق، وكانت الوقعة العظيمة بين المسلمين والروم فيه.
  وفي الحديث: كان ذلك يوم أَجْيادِينَ، وهو بفتح الهمزة وسكون الجيم وبالياء تحتها نقطتان، جبل بمكة وأَكثر الناس يقولونه بالنون وفتح الدال المهملة وقد تكسر.
  جهد: الجَهْدُ والجُهْدُ: الطاقة، تقول: اجْهَد جَهْدَك؛ وقيل: الجَهْد المشقة والجُهْد الطاقة.
  الليث: الجَهْدُ ما جَهَد الإِنسان من مرض أَو أَمر شاق، فهو مجهود؛ قال: والجُهْد لغة بهذا المعنى.
  وفي حديث أُمِّ معبد: شاة خَلَّفها الجَهْد عن الغنم؛ قال ابن الأَثير: قد تكرر لفظ الجَهْد والجُهْد في الحديث، وهو بالفتح، المشقة، وقيل: المبالغة والغاية، وبالضم، الوسع والطاقة؛ وقيل: هما لغتان في الوسع والطاقة، فأَما في المشقة والغاية فالفتح لا غير؛ ويريد به في حديث أُم معبد في الشاة الهُزال؛ ومن المضموم حديث الصدقة أَيُّ الصدقة أَفضل، قال: جُهْدُ المُقِلِّ أَيْ قدر ما يحتمله حال القليل المال.
  وجُهِدَ الرجل إِذا هُزِلَ؛ قال سيبويه: وقالوا طلبتَه جُهْدَك، أَضافوا المصدر وإِن كان في موضع الحال، كما أَدخلوا فيه الأَلف واللام حين قالوا: أَرسَلَها العِراكَ؛ قال: وليس كل مصدر مضافاً كما أَنه ليس كل مصدر تدخله الأَلف واللام.
  وجَهَدَ يَجْهَدُ جَهْداً واجْتَهَد، كلاهما: جدَّ.
  وجَهَدَ دابته جَهْداً وأَجْهَدَها: بلغ جَهْدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها.
  الجوهري: جَهَدْته وأَجْهَدْته بمعنى؛ قال الأَعشى:
  فجالتْ وجالَ لها أَرْبعٌ ... جَهَدْنا لها مَعَ إِجهادها
  وجَهْدٌ جاهد: يريدون المبالغة، كما قالوا: شِعْرٌ شَاعر ولَيْل لائل؛ قال سيبويه: وتقول جَهْدواي أَنك ذاهب؛ تجعل جَهْد(١) ظرفاً وترفع أَن به على ما ذهبوا إِليه في قولهم حقاً أَنك ذاهب.
  وجُهِد الرجل: بلغ جُهْده، وقيل: غُمَّ.
  وفي خبر قيس بن ذريح: أَنه لما طلق لُبْنَى اشتدّ عليه وجُهِدَ وضَمِنَ.
  وجَهَد بالرجل: امتحنه عن الخير وغيره.
  الأَزهري: الجَهْد بلوغك غاية الأَمر الذي لا تأْلو على الجهد فيه؛ تقول: جَهَدْت جَهْدي واجْتَهَدتُ رأْبي ونفسي حتى بلغت مَجهودي.
  قال: وجهدت فلاناً إِذا بلغت مشقته وأَجهدته على أَن يفعل كذا وكذا.
  ابن الكسيت: الجَهْد الغاية.
  قال الفراء: بلغت به الجَهْد أَي الغاية.
  وجَهَدَ الرجل في كذا أَي جدَّ فيه وبالغ.
  وفي حديث الغسل: إِذا جلس بين شعبها الأَربع ثم جَهَدَها أَي دفعها وحفزها؛ وقيل: الجَهْد من أَسماء النكاح.
  وجَهَده المرض والتعب والحب يَجْهَدُه جَهْداً: هزله.
  وأَجْهَدَ الشيبُ: كثر وأَسرع؛ قال عدي بن زيد:
  لا تؤاتيكَ إِنْ صَحَوْتَ، وإِنْ أَجهَدَ ... في العارِضَيْن منك القَتِيرُ
  وأَجْهَدَ فيه الشيب إِجْهاداً إِذا بدا فيه وكثر.
  والجُهْدُ: الشيء القليل يعيش به المُقِلُّ على جهد العيش.
  وفي التنزيل العزيز: والذين لا يجدون إِلَّا
(١) قوله [تجعل جهد الخ] كذا بالأَصل ولم يتكلم على بقية الكلمة.