لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 133 - الجزء 3

  مَخاليف اليمن؛ وقيل: هي مدينة معروفة بها.

  وجُنَيْد وجَنَّاد وجُنادة: أَسماء.

  وجُنادة أَيضاً: حيّ.

  وجُنْدَيْسابُورُ: موضع، ولفظه في الرفع والنصب سواء لعجمته.

  وأَجنادانُ وأَجنادَيْنُ: موضع، النونُ معربة بالرفع؛ قال ابن سيده: وأُرى البناء قد حكي فيها.

  ويوم أَجنادَيْنِ: يوم معروف كان بالشام أَيام عمر، وهو موضع مشهور من نواحي دمشق، وكانت الوقعة العظيمة بين المسلمين والروم فيه.

  وفي الحديث: كان ذلك يوم أَجْيادِينَ، وهو بفتح الهمزة وسكون الجيم وبالياء تحتها نقطتان، جبل بمكة وأَكثر الناس يقولونه بالنون وفتح الدال المهملة وقد تكسر.

  جهد: الجَهْدُ والجُهْدُ: الطاقة، تقول: اجْهَد جَهْدَك؛ وقيل: الجَهْد المشقة والجُهْد الطاقة.

  الليث: الجَهْدُ ما جَهَد الإِنسان من مرض أَو أَمر شاق، فهو مجهود؛ قال: والجُهْد لغة بهذا المعنى.

  وفي حديث أُمِّ معبد: شاة خَلَّفها الجَهْد عن الغنم؛ قال ابن الأَثير: قد تكرر لفظ الجَهْد والجُهْد في الحديث، وهو بالفتح، المشقة، وقيل: المبالغة والغاية، وبالضم، الوسع والطاقة؛ وقيل: هما لغتان في الوسع والطاقة، فأَما في المشقة والغاية فالفتح لا غير؛ ويريد به في حديث أُم معبد في الشاة الهُزال؛ ومن المضموم حديث الصدقة أَيُّ الصدقة أَفضل، قال: جُهْدُ المُقِلِّ أَيْ قدر ما يحتمله حال القليل المال.

  وجُهِدَ الرجل إِذا هُزِلَ؛ قال سيبويه: وقالوا طلبتَه جُهْدَك، أَضافوا المصدر وإِن كان في موضع الحال، كما أَدخلوا فيه الأَلف واللام حين قالوا: أَرسَلَها العِراكَ؛ قال: وليس كل مصدر مضافاً كما أَنه ليس كل مصدر تدخله الأَلف واللام.

  وجَهَدَ يَجْهَدُ جَهْداً واجْتَهَد، كلاهما: جدَّ.

  وجَهَدَ دابته جَهْداً وأَجْهَدَها: بلغ جَهْدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها.

  الجوهري: جَهَدْته وأَجْهَدْته بمعنى؛ قال الأَعشى:

  فجالتْ وجالَ لها أَرْبعٌ ... جَهَدْنا لها مَعَ إِجهادها

  وجَهْدٌ جاهد: يريدون المبالغة، كما قالوا: شِعْرٌ شَاعر ولَيْل لائل؛ قال سيبويه: وتقول جَهْدواي أَنك ذاهب؛ تجعل جَهْد⁣(⁣١) ظرفاً وترفع أَن به على ما ذهبوا إِليه في قولهم حقاً أَنك ذاهب.

  وجُهِد الرجل: بلغ جُهْده، وقيل: غُمَّ.

  وفي خبر قيس بن ذريح: أَنه لما طلق لُبْنَى اشتدّ عليه وجُهِدَ وضَمِنَ.

  وجَهَد بالرجل: امتحنه عن الخير وغيره.

  الأَزهري: الجَهْد بلوغك غاية الأَمر الذي لا تأْلو على الجهد فيه؛ تقول: جَهَدْت جَهْدي واجْتَهَدتُ رأْبي ونفسي حتى بلغت مَجهودي.

  قال: وجهدت فلاناً إِذا بلغت مشقته وأَجهدته على أَن يفعل كذا وكذا.

  ابن الكسيت: الجَهْد الغاية.

  قال الفراء: بلغت به الجَهْد أَي الغاية.

  وجَهَدَ الرجل في كذا أَي جدَّ فيه وبالغ.

  وفي حديث الغسل: إِذا جلس بين شعبها الأَربع ثم جَهَدَها أَي دفعها وحفزها؛ وقيل: الجَهْد من أَسماء النكاح.

  وجَهَده المرض والتعب والحب يَجْهَدُه جَهْداً: هزله.

  وأَجْهَدَ الشيبُ: كثر وأَسرع؛ قال عدي بن زيد:

  لا تؤاتيكَ إِنْ صَحَوْتَ، وإِنْ أَجهَدَ ... في العارِضَيْن منك القَتِيرُ

  وأَجْهَدَ فيه الشيب إِجْهاداً إِذا بدا فيه وكثر.

  والجُهْدُ: الشيء القليل يعيش به المُقِلُّ على جهد العيش.

  وفي التنزيل العزيز: والذين لا يجدون إِلَّا


(١) قوله [تجعل جهد الخ] كذا بالأَصل ولم يتكلم على بقية الكلمة.