[فصل الحاء المهملة]
  المباعر والأَمعاء متقاربة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
  ثم غَدَتْ تَنْبِضُ أَحرادُها ... إِنْ مُتَغَنَّاةً وإِنْ حادِيَه
  تنبض: تضطرب.
  متغناة: متغنية وهذا كقولهم الناصاة في الناصية، والقاراة في القارية.
  الأَصمعي: الحُرود مباعر الإِبل، واحدها حِرْدٌ وحِرْدَة، بكسر الحاء.
  قال شمر وقال ابن الأَعرابي: الحُرود الأَمعاء؛ قال وأَقرأَنا لابن الرِّقَاع:
  بُنِيَتْ على كَرِشٍ، كأَنَّ حُرودَها ... مُقُطٌ مُطَوَّاةٌ، أُمِرَّ قُواها
  ورجل حُرْدِيٌّ: واسع الأَمعاء.
  وقال يونس: سمعت أَعرابيّاً يسأَل يقول: مَن يتصدّق على المسكين الحَرِد؟ أَي المحتاج.
  وتحرّد الأَديمُ: أَلقى ما عليه من الشعر.
  وقَطاً حُرْدٌ: سِراعٌ؛ قال الأَزهري: هذا خطأٌ والقطا الحُرْدُ القصارُ الأَرجل وهي موصوفة بذلك؛ قال: ومن هذا قيل للبخيل أَحْرَدُ اليدين أَي فيهما انقباض عن العطاء؛ قال: ومن هذا قول من قال في قوله تعالى: وغدوا على حَرْدٍ قادرين، أَي على منع وبخل.
  والحَريد: السمك المُقَدَّد؛ عن كراع.
  وأَحراد، بفتح الهمزة وسكون الحاء ودال مهملة: بئر قديمة بمكة لها ذكر في الحديث.
  أَبو عبيدة: حرداء، على فعلاء ممدودة، بنو نهشل بن الحرث لقب لقبوا به: ومنه قول الفرزدق:
  لَعَمْرُ أَبيك الخيْرِ، ما زَعْمُ نَهْشَل ... وأَحْرادها، أَن قد مُنُوا بِعَسِير(١)
  فجمعهم على الأَحراد كما ترى.
  حرفد: الحَرافِدُ: كِرامُ الإِبل.
  حرقد: الحَرْقَدَةُ: عُقْدة الحُنْجُور، والجمع الحَراقِدُ.
  والحراقد: النُّوقُ النجيبة.
  ابن الأَعرابي: الحَرْقَدَةُ أَصل اللسان(٢).
  حرمد: الحِرمِدُ، بالكسر: الحَمْأَةُ، وقيل: هو الطين الأَسود؛ وقيل: الطين الأَسود الشديد السواد؛ وقيل: الحِرمِدُ الأَسود من الحَمْأَةِ وغيرها؛ وقيل: الحَرْمَدُ المتغير الريح واللون؛ قال أُمية:
  فرأَى مغيبَ الشمس، عند مَسائها ... في عين ذي خُلُبٍ، وثَأْطٍ حَرْمَدِ
  ابن الأَعرابي: يقال لطين البحر الحَرْمدُ.
  أَبو عبيد: الحَرْمَدَةُ الحَمْأَةُ؛ قال تبَّع:
  في عين ذي خُلُب وثَأْطٍ حَرْمَدِ
  وعين مُحَرْمِدَةٌ: كثر فيها الحمأَة.
  والحِرْمِدَةُ: الغَرِينُ وهو التَّفْنُ في أَسفل الحوض.
  الأَزهري: والحَرْمَدَةُ في الأَمر اللَّجَاجُ والمَحْكُ فيه.
  حزد: ابن سيده: الحَزْدُ: لغة في الحَصْدِ مضارعة.
  حسد: الحسد: معروف، حَسَدَه يَحْسِدُه ويَحْسُدُه حَسَداً وحَسَّدَه إِذا تمنى أَن تتحول إِليه نعمته وفضيلته أَو يسلبهما هو؛ قال:
  وترى اللبيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ ... شَتْمَ الرجال، وعِرْضُه مَشْتوم
  الجوهري: الحسد أَن تتمنى زوال نعمة المحسود إِليك.
  يقال: حَسَدَه يَحْسُدُه حُسوداً؛ قال الأَخفش:
(١) قوله [لعمر أبيك الخ] كذا بالأَصل والذي في شرح القاموس: لعمر أبيك الخير ما زعم نهشل عليّ ولا حردانها بكبير وقد علمت يوم القبيبات نهشل وأحرادها أن قد منوا بعسير.
(٢) قوله [الحرقدة أصل الخ] كذا في الأَصل والذي في القاموس مع شرحه والحرقد كزبرج كالحرقدة أصل اللسان؛ قاله ابن الأَعرابي.