لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 148 - الجزء 3

  المباعر والأَمعاء متقاربة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

  ثم غَدَتْ تَنْبِضُ أَحرادُها ... إِنْ مُتَغَنَّاةً وإِنْ حادِيَه

  تنبض: تضطرب.

  متغناة: متغنية وهذا كقولهم الناصاة في الناصية، والقاراة في القارية.

  الأَصمعي: الحُرود مباعر الإِبل، واحدها حِرْدٌ وحِرْدَة، بكسر الحاء.

  قال شمر وقال ابن الأَعرابي: الحُرود الأَمعاء؛ قال وأَقرأَنا لابن الرِّقَاع:

  بُنِيَتْ على كَرِشٍ، كأَنَّ حُرودَها ... مُقُطٌ مُطَوَّاةٌ، أُمِرَّ قُواها

  ورجل حُرْدِيٌّ: واسع الأَمعاء.

  وقال يونس: سمعت أَعرابيّاً يسأَل يقول: مَن يتصدّق على المسكين الحَرِد؟ أَي المحتاج.

  وتحرّد الأَديمُ: أَلقى ما عليه من الشعر.

  وقَطاً حُرْدٌ: سِراعٌ؛ قال الأَزهري: هذا خطأٌ والقطا الحُرْدُ القصارُ الأَرجل وهي موصوفة بذلك؛ قال: ومن هذا قيل للبخيل أَحْرَدُ اليدين أَي فيهما انقباض عن العطاء؛ قال: ومن هذا قول من قال في قوله تعالى: وغدوا على حَرْدٍ قادرين، أَي على منع وبخل.

  والحَريد: السمك المُقَدَّد؛ عن كراع.

  وأَحراد، بفتح الهمزة وسكون الحاء ودال مهملة: بئر قديمة بمكة لها ذكر في الحديث.

  أَبو عبيدة: حرداء، على فعلاء ممدودة، بنو نهشل بن الحرث لقب لقبوا به: ومنه قول الفرزدق:

  لَعَمْرُ أَبيك الخيْرِ، ما زَعْمُ نَهْشَل ... وأَحْرادها، أَن قد مُنُوا بِعَسِير⁣(⁣١)

  فجمعهم على الأَحراد كما ترى.

  حرفد: الحَرافِدُ: كِرامُ الإِبل.

  حرقد: الحَرْقَدَةُ: عُقْدة الحُنْجُور، والجمع الحَراقِدُ.

  والحراقد: النُّوقُ النجيبة.

  ابن الأَعرابي: الحَرْقَدَةُ أَصل اللسان⁣(⁣٢).

  حرمد: الحِرمِدُ، بالكسر: الحَمْأَةُ، وقيل: هو الطين الأَسود؛ وقيل: الطين الأَسود الشديد السواد؛ وقيل: الحِرمِدُ الأَسود من الحَمْأَةِ وغيرها؛ وقيل: الحَرْمَدُ المتغير الريح واللون؛ قال أُمية:

  فرأَى مغيبَ الشمس، عند مَسائها ... في عين ذي خُلُبٍ، وثَأْطٍ حَرْمَدِ

  ابن الأَعرابي: يقال لطين البحر الحَرْمدُ.

  أَبو عبيد: الحَرْمَدَةُ الحَمْأَةُ؛ قال تبَّع:

  في عين ذي خُلُب وثَأْطٍ حَرْمَدِ

  وعين مُحَرْمِدَةٌ: كثر فيها الحمأَة.

  والحِرْمِدَةُ: الغَرِينُ وهو التَّفْنُ في أَسفل الحوض.

  الأَزهري: والحَرْمَدَةُ في الأَمر اللَّجَاجُ والمَحْكُ فيه.

  حزد: ابن سيده: الحَزْدُ: لغة في الحَصْدِ مضارعة.

  حسد: الحسد: معروف، حَسَدَه يَحْسِدُه ويَحْسُدُه حَسَداً وحَسَّدَه إِذا تمنى أَن تتحول إِليه نعمته وفضيلته أَو يسلبهما هو؛ قال:

  وترى اللبيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ ... شَتْمَ الرجال، وعِرْضُه مَشْتوم

  الجوهري: الحسد أَن تتمنى زوال نعمة المحسود إِليك.

  يقال: حَسَدَه يَحْسُدُه حُسوداً؛ قال الأَخفش:


(١) قوله [لعمر أبيك الخ] كذا بالأَصل والذي في شرح القاموس: لعمر أبيك الخير ما زعم نهشل عليّ ولا حردانها بكبير وقد علمت يوم القبيبات نهشل وأحرادها أن قد منوا بعسير.

(٢) قوله [الحرقدة أصل الخ] كذا في الأَصل والذي في القاموس مع شرحه والحرقد كزبرج كالحرقدة أصل اللسان؛ قاله ابن الأَعرابي.