لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 179 - الجزء 3

  من رصَد. ابن شميل: إِذا مُطرت الأَرض في أَوّل الشتاء فلا يقال لها مَرْت لأَنّ بها حينئذ رصداً، والرصد حينئذ الرجاء لها كما ترجى الحامل.

  ابن الأَعرابي: الرَّصْدة ترصد وَلْياً من المطر.

  الجوهري: الرصَد، بالتحريك، القليل من الكلإِ والمطر.

  ابن سيده: الرصد القليل من الكلإِ في أَرض يرجى لها حَيَا الربيع.

  وأَرض مُرْصِدة: فيها رَصَدٌ من الكلإِ.

  ويقال: بها رصد من حيا.

  وقال عرّام: الرصائد والوصائد مصايدُ تُعدّ للسباع.

  رضد: الأَزهري: قرأْت في نوادر الأَعرابي رضَدْت المتاح فارتَضَد ورَضَمْتُه فارتَضَم إِذا نَضَدْته.

  رعد: الرِّعْدَة: النافض يكون من الفزع وغيره، وقد أُرْعِدَ فارتَعَدَ.

  وتَرَعْدَد: أَخَذته الرعدة.

  والارتعاد: الاضطراب، تقول: أَرعده فارتعد.

  وأُرْعِدَت فرائصه عند الفزع.

  وفي حديث زيد بن الأَسود: فجيء بهما تُرْعَد فرائصهما أَي ترجف وتضطرب من الخوف.

  ورجل تِرْعِيد ورِعْديد ورِعْديدَة: جبان يُرْعَدُ عند القتال جبناً؛ قال أَبو العيال:

  ولا زُمَّيْلَةٌ رِعْديدَةٌ ... رَعِشٌ، إِذا ركبوا

  ورجل رِعْشيش: مثل رَعْديد، والجمع رعاديد ورعاشِيشُ، وهو يَرْتَعِدُ ويَرْتَعِشُ.

  ونبات رعديد: ناعم؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  والخازِبازِ السَّنِمَ الرِّعديدا

  وقد تَرَعَّد.

  وامرأَة رِعديدة: يترجرج لحمها من نَعْمتها وكذلك كلُّ شيءٍ مترجرج كالقَريس والفالوذ والكثيب ونحوه، فهو يَتَرَعدَد كما تترعدد الأَليَة؛ قال العجاج:

  فهو كَرِعْديدِ الكَثيب الأَيْهم

  والرِّعديد المرأَة الرَّخْصة.

  وقيل لأَعرابي: أَتعرف الفالوذ؟ قال: نعم أَصفر رِعْديد.

  وجارية رِعْديدة: تارّة ناعِمة، وجَوارٍ رعاديدُ.

  ابن الأَعرابي: وكثيب مُرْعِد أَي مُنْهال، وقد أُرْعِدَ إِرْعاداً؛ وأَنشد:

  وكفَلٌ يَرْتَجُّ تَحتَ المِجْسَدِ ... كالغُصْن بين المُهَدات المُرْعَد

  أَي ما تمهد من الرمل.

  والرعد: الصوت الذي يسمع من السحاب.

  وأَرْعَد القوم وأَبرَقوا: أَصابهم رعد وبرق.

  ورعَدت السماء تَرْعُد وترعَد رعْداً ورُعوداً وأَرْعَدت: صوّتت للإِمطار.

  وفي المثل: رب صَلَفٍ تحتَ الراعدَة؛ يضرب للذي يكثر الكلام ولا خير عنده.

  وسحابة رعَّادة: كثيرة الرعد.

  وقال اللحياني: قال الكسائي: لم نسمعهم قالوا رعادة.

  وأَرْعَدنا: سمعنا الرَّعْدَ.

  ورُعِدْنا: أَصابنا الرعد.

  وقال اللحياني: لقد أَرْعَدنا أَي أَصابنا رَعد.

  وقوله تعالى: يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنه ملك يزجر السحاب؛ قال: وجائز أَن يكون صوت الرعد تسبيحه لأَن صوت الرعد من عظيم الأَشياء.

  وقال ابن عباس: الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي الإِبل بحُدائه.

  وسئل وهب بن منبه عن الرعد فقال: الله أَعلم.

  وقيل: الرعد صوت السحاب والبرق ضوءٌ ونور يكونان مع السحاب.

  قالوا: وذكر الملائكة بعد الرعد في قوله ø: ويسبح الرعد بحمده والملائكة، يدل على أَن الرعد ليس بملك.

  وقال الذين قالوا الرعد ملك: ذكر الملائكة بعد الرعد وهو من الملائكة، كما يذكر الجنس بعد النوع.