لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 194 - الجزء 3

  بدنها وهي أُم الأَمين محمد بن هارون، وقد سمت زُبَيْداً وزابِداً ومُزَبِّداً وزَبْداً.

  التهذيب: وزُبَيْدُ قبيلة من قبائل اليمن.

  وزبُيَد، بالضم: بطن من مَذْحِج رهط عمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي.

  وزَبِيدُ، بفتح الزاي: موضع باليمن.

  وزَبْيَدان: موضع.

  زبرجد: الزَّبَرْجَدُ والزَّبَرْدَجُ: الزُّمُرُّذ؛ وأَنشد:

  تأْوي إِلى مِثْلِ الغزال الأَغْيَد ... خُمْصانَة كالرَّشَإِ المُقَلَّدِ

  دُرّاً مع الياقوتِ والزَّبَرْجَدِ ... أَحْصَنَها في يافِع مُمَرَّدِ

  أَراد باليافع حصناً طويلًا.

  زرد: الزَّرْد والزَّرَد: حِلَقُ المِغْفَر والدرع.

  والزَّرَدةُ: حَلْقَة الدرع والسَّرْدُ ثقْبها، والجمع زرود.

  والزَّرَّادُ: صانعها، وقيل: الزاي في ذلك كله بدل من السين في السَّرْد والسَّرَّاد.

  والزَّرْد مثل السَّرْد، وهو تداخل حلق الدرع بعضها في بعض.

  والزرَد، بالتحريك: الدرع المزرودة.

  وزرده: أَخذ عنقه.

  وزَرده، بالفتح، يَزْرِدُه ويَزْرُده زَرْداً: خنقه فهو مَزْرُود، والحَلْق مَزْرُود.

  والزِّرادُ: خيط يُخْنَق به البعير لئلا يَدْسَع بِجِرَّته فيملأَ راكبه.

  وزَرِدَ الشيءَ واللقمة، بالكسر، زَرَداً وزَرَده وازدَرَده زَرْداً: ابتلعه.

  أَبو عبيد: سَرَطْتُ الطعام وزَرَدْتُه وازدَرَدْتُه ازْدِراداً.

  نوادر الأَعراب: طعام زَمِطٌ وزَرِدٌ أَي لين سريع الانحدار.

  والازدرادُ: الابتلاع.

  والمَزْرَدُ، بالفتح: الحلق.

  والمَزْرَدُ: البُلْعُوم.

  ويقال لِفَلْهَم المرأَة: إِنه لَزَرَدَان، لازْدِرادِه الأَيْرَ إِذا ولج فيه؛ وقالت جلفه من نساءِ العرب: إِنّ هنَي لَزَرَدَانٌ مُعتدل؛ وقال بعضهم؛ سمي الفَلهم زَرَداناً لأَنه يَزْدَرِدُ الأُيور أَي يخنقها لضيقه.

  ومُزَرِّدُ بن ضرار: أَخو الشماخ الشاعر.

  وزَرُودُ: موضع، وقيل: زرود اسم رمل مؤنث؛ قال الكَلْحَبَة اليربوعي:

  فقُلْتُ لِكَأْسٍ: أَلْحميها فإِنما ... حَلَلتُ الكَثِيبَ من زَرُودَ لأُفْزعا

  زعد: الزَّعْدُ: الفَدْم العَيِيُّ.

  زغد: زَغَد سِقاءَه يَزْغَدُه زَغْداً إِذا عصره حتى تخرُجَ الزُّبْدَةُ من فمه وقد تضايق بها، وكذلك العُكَّة، والزُّبْدُ زَغِيد.

  وزَغَدَه أَي عصر حلقه.

  ويقال للزُّبْدَة: الزَّغيدة والنَّهيدة.

  ويقال: زَغَدَ الزُّبْدَ إِذا علا فَمَ السّقاءِ فعصره حتى يخرج، والزَّغْدُ: الهديرُ وهو الزُّغادِبُ والزَّغْدَب؛ وأَنشد الليث:

  بِرَجْسِ بَغْباغِ الهدير الزَّغْدِ

  وزغَدَ البعيرُ يَزْغَدُ زَغْداً: هَدَر هَديراً كأَنه يَعْصِرُه أَو يَقْلَعه، مشتق من ذلك؛ قال:

  يَزْغَدْنَ بَخْباخَ الهَدِير زَغْدا

  وقيل: الزَّغْدُ من الهدير الذي لا يكاد ينقطع، وقيل: هو الشديد، وقيل: ما رُدِّد في الغَلصمة؛ قال ابن سيده وقوله:

  بَخٍ وبَخْباخ الهَدير الزَّغْد

  يتوجه على هذا كله؛ قال أَبو نخيلة:

  قَلْخاً ويَخْباخ الهَديرِ الزَّغْدِ

  قال ابن بري: كذا أَورده الجوهري، والذي في شعره:

  جاؤُوا بِوِرْدٍ فَوْق كلِّ وِرْد،