لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 199 - الجزء 3

  وإِذا أَعطى رجلاً شيئاً فطلب زيادة على ما أَعطاه قيل: قد استزاده.

  يقال للرجل يُعْطَى شيئاً: هل تزدادُ؟ المعنى هل تطلب زيادة على ما أَعطيتك؟ وتزايد أَهل السوق على السلعة إِذا بيعت فيمن يزيد، وزاده اللَّه خيراً وزاد فيما عنده.

  والْمَزِيدُ: الزيادة، وتقول: افعل ذلك زِيادةً، والعامة تقول: زائدةً.

  وتَزَيَّدَ السِّعْرُ: غلا.

  وفي حديث القيامة: عشر أَمثالها وأَزِيدُ، هكذا يروى بكسر الزاي على أَنه فعل مستقبل، ولو روي بسكون الزاي وفتح الياء على أَنه اسم بمعنى أَكثر لجاز.

  وتَزَيَّدَ في كلامه وفِعْله وتزايد: تكلف الزيادة فيه.

  وإنسان يَتَزيَّدُ في حديثه وكلامه إِذا تكلف مجاوزة ما ينبغي، وأَنشد:

  إِذا أَنتَ فاكهتَ الرجالَ فلا تَلَعْ ... وقل مثل ما قالوا، ولا تَتَزَيَّدِ

  ويروى ولا تتزند، بالنون، وقد تقدم.

  والتَّزَيُّد في الحديث: الكذبُ.

  وتَزَيَّدت الإِبلُ في سيرها: تكلفت فوق طوقها.

  والناقة تتزيد في سيرها إِذا تكلفت فوق قدرها.

  والتَّزَيُّد في السير: فوق العَنَقِ.

  والتزيد: أَن يرتفع الفرسُ أَو البعير عن العَنَقِ قليلًا، وهو من ذلك.

  وإنها لكثيرة الزَّيايد أَي كثيرة الزيادات، قال:

  بِهَجْمَةٍ تَمْلأُ عين الحاسدِ ... ذاتِ سُروحٍ جَمَّة الزَّيايدِ

  ومن قال الزوائد فإِنما هي جماعة الزائدة، وإنما قالوا الزوائد في قوائم الدابة.

  والأَسد ذو زوائد: يعني به أَظفاره وأَنيابه وزئيره وصولته.

  والمَزادة: الراوية، قال أَبو عبيد: لا تكون إِلا من جلدين تُفْأَمُ بجلد ثالث بينهما لتتسع، وكذلك السطيحة والشَّعيب، والجمع المزاد والمزايد.

  ابن سيده: والمزادة التي يحمل فيها الماء وهي ما فُئم بجلد ثالث بين الجلدين ليتسع، سميت بذلك لمكان الزيادة، وقيل: هي المشعوبة من جانب واحد فان خرجت من وجهين فهي شَعيبٌ، وقالوا: البعير يحمل الزادَ والمَزادَ أَي الطعام والشراب.

  والمزادة: بمنزلة راوية لا عزْلاءَ لها.

  قال أَبو منصور: المَزادُ، بغير هاء، هي الفَرْدَةُ التي يحتقبها الراكب برحله ولا عَزْلاءَ لها، وأَما الراوية فإِنها تجمع المزادتين يعكمان على جنبي البعير ويُرَوَّى عليهما بالرِّواءِ، وكل واحدة منهما مزادة، والجمع المَزايد وربما حذفوا الهاء فقالوا مزاد، قال: وأَنشدني أَعرابي:

  تَمِيميٌّ رفِيقٌ بالمَزادِ

  قال ابن شميل: السَّطيحة جلدان مقابلان.

  قال: والمَزادَة تكون من جلدين ونصف وثلاثة جلود، سميت مزادة لأَنها تزيد على السطيحتين وهما المزادتان، وقد تكرر ذكر المزادة غير مرة في الحديث، وهي الظرف الذي يحمل فيه الماء كالراوية والقربة والسطيحة، قال: والجمع المزاود، والميم زائدة، والمزادة مَفْعَلَة من الزيادة، والجمع المزايد، قال أَبو منصور: المزادة مَفْعَلَة من الزاد يتزوَّد فيها الماء.

  ابن سيده: ويقال للأَسد إِنه ذو زوائد لتزيده في هديره وزئيره وصوته، قال:

  أَو ذي زوائد لا يُطافُ بأَرضه ... يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَّنُوب المُرْسَلِ

  والزوائد: الزَّمَعات اللواتي في مؤخر الرحل لزيادتها.

  وزيادة الكبد: هَنَةٌ متعلقة منها لأَنها تزيد على سطحها، وجمعها زيائد، وهي الزائدة وجمعها زوائد.

  في التهذيب: زائدة الكبد جمعها زيائد.

  غيره: وزائدة