لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 373 - الجزء 3

  والقَيْدُ: ما ضَمَّ العَضُدَتَيْنِ المؤَخَّرَتَيْنِ من أَعلاهما من القِدِّ.

  والقَيْدُ: القِدُّ الذي يَضُمُّ العَرْقُوَتَيْنِ من القَتبِ.

  والعرب تكني عن المرأَة بالقَيْد والغُلّ.

  وقَيْدُ الرَّحْل: قِدٌّ مَضْفُور بين حِنْوَيْه من فوق، وربما جُعِلَ للسرج قَيْدٌ كذلك، وكذلك كل شيء أُسِرَ بعضُه إِلى بعض.

  وقُيُودُ الأَسنان: لِثاتُها؛ قال الشاعر:

  لَمُرْتَجَّةُ الأَرْدافِ، هِيفٌ خُصُورُها ... عِذابٌ ثَناياها، عِجافٌ قُيُودُها

  يعني اللِّثاتِ وقلَّة لحمها.

  ابن سيده: وقيود الأَسنانِ عُمورها وهي الشرُفُ السابِلةُ بين الأَسنان؛ شبهت بالقُيودِ الحمر من سِمات الإِبلِ.

  قَيْدُ الفرس: سِمَة في أَعناقها؛ وأَنشد:

  كُومٌ على أَعناقِها قَيْدُ الفَرَسْ ... تَنْجُو إِذا الليلُ تَدانَى والتَبَسْ

  الجوهري: قَيْدُ الفَرَسِ سِمَة تكون في عنق البعير على صورة القَيْد.

  وفي الحديث: أَنه أَمَرَ أَوْس بن عبدِ الله الأَسْلَمِي أَن يَسِمَ إِبله في أَعناقِها قَيدَ الفَرَسِ؛ هي سمة معروفة وصورتها حَلْقَتان بينهما مدة.

  وهذه أَجمالٌ مقاييدُ أَي مُقَيَّدات.

  قال ابن سيده: إِبل مَقايِيدُ مُقَيَّدة، حكاه يعقوب وليس بشيء، لأَنه إِذا ثبتت مُقَيَّدة فقد ثبتت مقايِيدُه.

  قال: والقيد من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ مستطيل مثل القيد في عنقه ووجهه وفخذه؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي عليّ.

  وقَيْدُ السيف: هو الممدود في أُصول الحمائل تُمْسِكُه البَكَرات.

  وقَيَّد العِلم بالكتاب: ضَبَطَه؛ وكذلك قَيَّدَ الكتاب بالشَّكْل: شَكَلَه، وكلاهما على المثل.

  وتَقْييدُ الخط: تنقيطه وإِعجامه وشَكْلُه.

  والمُقَيَّدُ من الشِّعْرِ: خلافُ المُطْلَق؛ قال الأَخفش: المُقَيَّدُ على وجهين: إِمَّا مُقَيَّد قد تمَّ نحو قوله:

  وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ

  قال: فإِن زدت فيه حركة كان فضلاً على البيت، وإِما مُقَيَّد قد مُدَّ على ما هو أَقصر منه نحو فَعُولْ في آخر المُتَقارَب مُدَّ عن فَعُلْ، فزيادته على فعل عوض له من الوصل.

  وهو منِّي قِيدَ رُمْحٍ، بالكسر، وقادَ رُمْح أَي قَدْرَه.

  وفي حديث الصلاة: حين مالت الشمسُ قِيدَ الشِّراكِ؛ الشراك أَحدُ سُيُور النعل التي على وجهها، وأَراد بِقِيدِ الشِّراكِ الوقت الذي لا يجوز لأَحد أَن يَتَقَدَّمه في صلاة الظهر، يعني فوق ظل الزوال فقدّره بالشراك لدقته وهو أَقل ما تَبِينُ به زيادة الظل حتى يعرف منه ميل الشمس عن وسط السماء؛ وفي الحديث رواية أُخرى: حتى ترتفع الشمس قِيدَ رُمح.

  وفي الحديث: لَقابُ قَوْسِ أَحدِكم من الجنةِ أَو قِيدُ سَوْطِه خيرٌ من الدنيا وما فيها.

  والقَيِّدُ: الذي إِذا قُدْتَه ساهَلَكَ؛ قال:

  وشاعِرِ قَوْمٍ قد حَسَمْتُ خِصاءَه ... وكانَ له قَبْلَ الخِصاءِ كَتِيتُ

  أَشَمُّ خَبُوطٌ بالفراسِنِ مُصْعَبٌ ... فأَصْبَحَ مني قَيِّداً تَرَبوتُ

  والقِيادُ: حبل تُقادُ به الدابة.

  والقَيِّدَةُ: التي يُسْتَترُ بها من الرَّمِيَّةِ ثم تُرْمَى؛ حكاه ابن سيده عن ثعلب.

  وابن قَيْدٍ: من رُجَّازِهم؛ عن ابن الأَعرابي.

  وقَيْد: اسم فرس كان لبني تَغْلِبَ؛ عن الأَصمعي.