لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 377 - الجزء 3

  طلبِ العِلْم وغيره. وكابَدَ الأَمرَ مُكابَدَة وكِباداً: قاساه، والاسم الكابِدُ كالكاهِلِ والغارِب؛ قال ابن سيده: أَعني به أَنه غير جار على الفعل؛ قال العجاج:

  ولَيْلَةٍ مِنَ اللَّيالي مَرَّتْ ... بِكابِدٍ، كابَدْتُها وجَرَّتْ

  أَي طالت.

  وقيل: كابِدٌ في قول العجاج موضع بشق بني تميم.

  وأَكْباد: اسم أَرض؛ قال أَبو حية النميري:

  لَعَلَّ الهَوى، إِنْ أَنتَ حَيَّيْتَ مَنْزِلاً ... بِأَكْبادَ، مُرْتَدٌّ عليكَ عَقابِلُه

  كتد: الكَتَدُ والكَتِدُ: مُجْتَمَعُ الكَتِفَيْنِ من الإِنسان والفرس، وقيل: هو الكاهِل، وقيل: هو ما بين الكاهل إِلى الظهر، والثَّبَجُ مثله؛ قال ذو الرمة:

  وإِذْ هُنَّ أَكْتادٌ بِحَوْضَى كأَنما ... زَها الآلُ عَيْدانَ النخيلِ البَواسقِ

  وقيل: الكَتَدُ من أَصلِ العُنُق إِلى أَسفل الكتفين، وهو يجمع الكاثِبَةَ والثبَجَ والكاهِلَ، كلُّ هذا كَتَدٌ.

  وقالوا في بيت ذي الرمة: وإِذْ هُنَّ أَكْتادٌ أَشْباه لا اختلاف بينهم؛ وقيل: الكَتَدُ ما بين الثَّبَج إِلى مُنَصَّفِ الكاهل، وقد يكون من الأَسَدِ الذي هو السبعُ، ومن الأَسد الذي هو النجمُ على التشبيه.

  والكَتَدُ: نجم؛ أَنشد ثعلب:

  إِذا رأَيتَ أَنْجُماً مِن الأَسَدْ: ... جَبْهَتِه أَو الخَراةِ والكَتَد،

  بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخِ فَفَسَدْ ... وطابَ أَلبانُ اللِّقاحِ فَبَرَد

  والجمع أَكتادٌ وكُتُودٌ.

  وإِذا أَشرفَ ذلك الموضع، فهو أَكتَدُ.

  وفي صفته، : جلِيل المُشاش والكَتَدِ؛ الكَتَدُ، بفتح التاء وكسرها: مجتمع الكتفين، وهو الكاهل؛ ومنه الحديث: كنا يوم الخندق نَنْقُلُ الترابَ على أَكتادِنا، جَمْع الكتد.

  وفي حديث حذيفة في صفة الدجال: مشرف الكَتَدِ.

  وتَكْتُدُ: موضع؛ وقول ذي الرمة:

  وإِذْ هُنَّ أَكتادٌ بْحَوْضَى كأَنما ... زَها الآلُ عَيْدانَ النخيلِ البَواسقِ

  قيل في نفسيره: أَكتاد جماعات، وقيل: أَشباه، ولم يذكر الواحد؛ يقال: مررت بجماعة أَكتاد.

  وقال أَبو عمرو: أَكتادٌ سِراعٌ بعضها في إِثْر بعض.

  وفي نوادر الأَعراب: يقال خرجوا علينا أَكْتاداً وأَكْداداً أَي فِرَقاً وأَرْسالًا.

  كدد: الكَدُّ: الشدّة في العَمَلِ وطَلبُ الرزقِ والإِلحاحُ في مُحَاوَلةِ الشيءِ والإِشارةُ بالإِصْبَعِ؛ يقال: هو يَكُدُّ كَدًّا؛ وأَنشد الكميت:

  غَنِيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِنَد بُغْيَةٍ ... وحُجْتُ فلم أَكْدُدْكُمُ بالأَصابعِ

  وفي المثل: بِجَدِّكَ لا بِكَدِّكَ أَي إِنما تُدْرِكُ الأُمورَ بما تُرْزَقُه من الجَدِّ لا بما تَعْمَلُه من الكَدِّ.

  وقد كَدَّه يَكُدُّه كَدًّا واكْتَدَّه واسْتَكَدَّه: طَلبَ منه الكَدَّ.

  وكَدَّ لسانَه بالكلام وقَلْبَه بالفكر، وهو مثل ما تقدم.

  والكَدِيدُ ما غَلُظَ من الأَرض.

  وقال أَبو عبيد: الكَدِيدُ من الأَرض البَطْنُ الواسع خُلِق خَلْقَ الأَوْدِية أَو أَوسعَ منها.

  والكِدَّةُ: الأَرض الغليظة لأَنها تَكُدُّ الماشيَ فيها.

  وفي حديث خالد بن عبد العُزّى: فَحَصَ الكِدَّةَ بيده فانبَجَسَ الماءُ؛ هي الأَرض الغليظة من ذلك.

  والكَدِيدُ: المكان الغليظ.

  والكَدِيدُ: الأَرض المَكْدُودة بالحوافر.