لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 419 - الجزء 3

  وقيل: هو على فَعِلَ كَعَمِلَ، فهو عامِلٌ؛ وفي شعر حميد بن ثور:

  ونَجِدَ الماءُ الذي تَوَرَّدا

  أَي سالَ العَرَقُ.

  وتَوَرُّدُه: تَلَوُّنه.

  ويقال: نَجِدَ يَنْجَدُ إِذا بَلُدَ وأَعْيَا، فهو ناجد ومنْجُود.

  والنَّجْدة: الفَزَعُ والهَوْلُ؛ وقد نَجُد.

  والمنْجُود: المَكْرُوبُ؛ قال أَبو زبيد يرثي ابن أُخته وكان مات عطشاً في طريق مكة:

  صادِياً يَسْتَغِيثُ غَيرَ مُغاثٍ ... ولَقَدْ كانَ عُصْرَةَ المنْجُودِ

  يريد المَغْلُوب المُعْيا والمَنْجُود الهالك.

  والنَّجْدةُ: الثِّقَلُ والشِّدَّةُ لا يُعْنَى به شدةُ النَّفْس إِنما يُعْنى به شدة الأَمر عليه؛ وأَنشد بيت طرفة:

  تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْها نَجْدَةً

  ونَجَدَ الرجُلَ يَنْجُدُه نَجْداً: غَلَبَه.

  والنِّجادُ: ما وقع على العاتق من حَمائِلِ السيْفِ، وفي الصحاح: حمائل السيف، ولم يخصص.

  وفي حديث أُمّ زرع: زَوْجِي طَوِيلُ النِّجاد؛ النِّجاد: حمائِلُ السيف، تريد طول قامته فإِنها إِذا طالتْ طالَ نِجادُه، وهو من أَحسن الكنايات؛ وقول مهلهل:

  تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأُمِنْتُه ... وإِنَّ جَدِيراً أَن يَكُونَ ويكذبا

  تَنَجَّدَ أَي حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظَةً.

  وأَنْجَدَ الرجلُ: قَرُبَ من أَهله؛ حكاها ابن سيده عن اللحياني.

  والنَّاجُودُ: الباطية، وقيل: هي كل إِناءٍ يجعل فيه الخمر من باطية أَو جَفْنةٍ أَو غيرها، وقيل: هي الكَأْسُ بعينها.

  أَبو عبيد: الناجود كل إِناءٍ يجعل فيه الشراب من جَفْنة أَو غيرها.

  الليث: الناجُودُ هو الرّاوُوقُ نَفْسُه.

  وفي حديث الشعبي: اجتمع شَرْبٌ من أَهل الأَنبار وبين أَيديهم ناجُودُ خَمْرٍ أَي راوُوقٌ، ويقال للخمر: ناجود.

  وقال الأَصمعي: النَّاجُودُ أَول ما يخرج من الخمر إِذا بُزِلَ عنها الدنُّ، واحتج بقول الأَخطل:

  كأَنَّما المِسْكُ نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنا ... مِمَّا تَضَوَّعَ مِنْ ناجُودِها الجاري

  فاحتج عليه بقول علقمة:

  ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ في الناجُودِ، يُصْفِقُها ... وَلِيدُ أَعْجَمَ بالكَتَّانِ مَلْثُومُ

  يُصْفِقُها: يُحَوِّلُها من إِناءٍ إِلى إِناء لِتَصْفُوَ.

  الأَصمعي: الناجُودُ الدَّمُ.

  والناجودُ: الزعفران.

  والناجودُ: الخَمْرُ، وقيل: الخمر الجَيِّدُ، وهو مذكر؛ وأَنشد:

  تَمَشَّى بَيْننا ناجُودُ خَمْر

  اللحياني: لاقَى فُلانٌ نَجْدَةً أَي شِدّة، قال: وليس من شدة النفس ولكنه من الأَمر الشديد.

  والنَّجْد: شجر يشبه الشُّبْرُمَ في لَوْنِه ونَبْتِه وشوكه.

  والنَّجْدُ: مكان لا شجر فيه.

  والمِنجَدَةُ: عَصاً تُساقُ بها الدواب وتُحَثُّ على السير ويُنْفَشُ بها الصّوفُ.

  وفي الحديث: أَنه أَذن في قَطْعِ المِنْجَدةِ، يعني من شجر الحَرَمِ، هو من ذلك.

  وناجِدٌ ونَجْدٌ ونُجَيْدٌ ومِناجِدٌ ونَجْدَةُ: أَسماء.

  والنَّجَداتُ: قوم من الخوارج من الحَرُورِيَّة ينسبون إِلى نَجْدة بنِ عامِرٍ الحَرُوريّ الحَنَفِيّ، رجل منهم، يقال: هؤلاء النجَداتُ.

  والنَّجَدِيَّة: قوم من الحرورية.

  وعاصِمُ بن أَبي النَّجُودِ: من القُرّاء.

  ندد: نَدَّ البعير يَنِدُّ نُدوداً إِذا شَردَ.

  ونَدّتِ الإِبلُ تَنِدُّ نَدّاً ونَدِيداً ونِداداً ونُدوداً