لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 440 - الجزء 3

  والهَوادةُ: اللِّينُ وما يُرْجَى به الصلاحُ بين القوم.

  وفي الحديث: لا تأْخُذُه في الله هَوادةٌ أَي لا يَسْكُنُ عند حد الله ولا يُحابي فيه أَحداً.

  والهَوادةُ: السُّكونُ والرُّخْصة والمحاباة.

  وفي حديث عمر، ¥، أُتِيَ بِشاربٍ فقال: لأَبْعَثَنَّكَ إِلى رجل لا تأْخُذُه فيك هَوادةٌ.

  والتَّهْوِيدُ والتَّهْوادُ والتَّهَوُّدُ: الإِبْطاءُ في السَّيْر واللِّينُ والتَّرَفُّقُ.

  والتَّهْوِيدُ: المشيُ الرُّوَيْدُ مثل الدَّبيب ونحوه، وأَصله من الهَوادةِ.

  والتَّهْوِيدُ: السَّيْرُ الرَّفِيقُ.

  وفي حديث عِمْران بن حُصين أَنه أَوْصَى عند موتِه: إِذا مُتُّ فَخَرَجْتُمْ بي، فأَسْرِعُوا المَشْيَ ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليهودُ والنصارى.

  وفي حديث ابن مسعود: إِذا كنتَ في الجَدْبِ فأَسْرِعِ السَّيْرَ ولا تُهَوِّد أَي لا تَفْتُرْ.

  قال: وكذلك التَّهْوِيدُ في المَنْطِقِ وهو الساكِنُ؛ يقال: غِناءٌ مُهَوِّد؛ وقال الراعي يصف ناقة:

  وخُود منَ اللَّائي تَسَمَّعْنَ، بالضُّحى ... قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ

  قال: وخُود الواو أَصلية ليست بواو العطف، وهو من وَخَدَ يخد إِذا أَسرعَ.

  أَبو مالك: وهَوّدَ الرجلُ إِذا سكَن.

  وهَوَّدَ إِذا غَنَّى.

  وهَوَّدَ إِذا اعتَمد على السير؛ وأَنشد:

  سَيْراً يُراخِي مُنَّةَ الجَلِيدِ ... ذا قُحَمٍ، وليس بالتَّهْوِيدِ

  أَي ليس بالسَّيْر اللَّيِّن.

  والتهوِيدُ أَيضاً: النومُ.

  وتَهْوِيدُ الشراب: إِسكارُه.

  وهَوَّدَه الشرابُ إِذا فَتَّرَه فأَنامَه؛ وقال الأَخطل:

  ودافَعَ عَني يومَ جِلَّقَ غَمْزُه ... وصَمَّاءُ تُنْسِيني الشرابَ المُهَوِّدا

  والهَوادَةُ: الصُّلْحُ والمَيْلُ.

  والتهوِيدُ والتَّهْوادُ: الصوتُ الضعيفُ اللَّيِّنُ الفاتِرُ.

  والتهوِيدُ: هَدْهَدةُ الريحِ في الرمل ولِينُ صوتها فيه.

  والتَّهْوِيدُ: تَجاوُبُ الجنِّ لِلِينِ أَصواتِها وضَعْفِها؛ قال الراعي:

  يُجاوِبُ البومَ تَهْوِيدُ العَزِيفِ به ... كما يَحِنُّ لِغَيْثٍ جِلَّةٌ خُورُ

  وقال ابن جَبَلَةَ: التهوِيدُ الترجيعُ بالصوت في لِين.

  والهَوادةُ: الرُّخْصة، وهو من ذلك لأَن الأَخذ بها أَلْيَنُ من الأَخذ بالشدّة.

  والمُهاوَدةُ: المُوادَعَةُ.

  والمُهاوَدةُ: المُصالَحَةُ والمُمايَلةُ.

  والمُهَوِّدُ: المُطْرِبُ المُلْهِي؛ عن ابن الأَعرابي.

  والهَوَدَةُ، بالتحريك: أَصل السنامِ.

  شمر: الهَوَدةُ مجتَمَعُ السَّنامِ وقَحَدَتُه، والجمع هَوَدٌ؛ وقال:

  كُومٌ عليها هَوَدٌ أَنضادُ

  وتسكن الواو فيقال هَوْدةٌ.

  وهُودٌ: اسم النبي، صلى الله على نبينا محمد وعليه وسلم، ينصرف، تقول: هذه هُودٌ إِذا أَردْتَ سورة هُودٍ، وإِن جعلت هُوداً اسم السورة لم تصرفه، وكذلك نُوحٌ ونُونٌ، والله أَعلم.

  هيد: هادَه الشيءُ هَيْداً وهاداً: أَفزَعَه وكرَبَه.

  وما يَهِيدُه ذلك أَي ما يكْتَرِثُ له ولا يُزْعِجُه.

  تقول: ما يَهِيدُني ذلك أَي ما يُزْعِجُني وما أَكتَرِثُ له ولا أُبالِيه.

  قال يعقوب: لا يُنطق بِيَهِيدُ إِلا بحرف جَحْدٍ.

  وفي الحديث: كلوا واشربوا ولا يَهِيدَنَّكم الطالِعُ المُصَعِدُ أَي لا تَنْزَعِجوا للفجر المستطيلِ فتمتنِعوا به عن السَّحورِ فإِنه الصُّبْحُ الكذَّابُ.

  قال: وأَصل الهَيْدِ الحركَةُ.

  وفي حديث الحسن: ما من أَحَدٍ عَمِلَ لله عملاً إِلا سارَ