[فصل الواو]
  وجِمالاً ههنا، وذلك أَن أَصحاب الإِبل يعزلون الإِناث عن الذكور؛ وأَنشد الأَصمعي:
  عَهِدْتُ بها سَراةَ بَنِي كلابٍ ... وَرِثْتُهُمُ الحياةَ فأَوْبَدُوني(١)
  والمُسْتَوْبِدُ: مثل الوَبَدِ.
  ووَبِدَ الثَّوبُ وَبَداً: أَخْلَقَ.
  والوَبَدُ: العَيْب.
  ووَبِدَ عليه وبَداً: غَضِبَ مثل وَمِدَ.
  والوَبَدُ: الحرُّ مع سكون الريح كالوَمَدِ.
  والوَبِدُ: الشديدُ العَيْنِ.
  وإِنه لَوَبَدٌ أَي شديدُ الإِصابةِ بالعين؛ عن اللحياني.
  وتَوبَّدَ أموالهم: تعَيَّنَها ليصيبها بالعين؛ عنه أَيضاً.
  وإِنه لَيَتَوَبَّدُ أَموالَ الناس أَي يصيبها بعينه فيسقطها.
  والوَبْد، بسكون الباء: النُّقْرة في الصَّفاة يستنقع فيها الماء، وهي أَظهر من الوَقْر، والوَقْرُ أَظهر من الوَقْبِ.
  وتد: الوتِدُ، بالكسر، والوَتْدُ والوَدُّ: ما رُزَّ في الحائِط أَو الأَرض من الخشب، والجمع أَوتادٌ؛ قال الله تعالى: والجِبالَ أَوتاداً.
  وقوله ø: وفرعون ذي الأَوتاد؛ جاء في التفسير: أَنه كانت له حبالٌ وأَوتاد يُلْعب له بها.
  ووَتَدَ الوَتِدُ وَتْداً وتِدَةً ووَتَّدَ كلاهما: ثَبَتَ، ووَتَدْتُه أَنا أَتِدُه وَتْداً وتِدَةً ووَتَدْتُه: أَثْبَتُّه؛ قال ساعدة بن جؤية يصف أَسداً:
  يُقَصِّمُ أَعْناقَ المَخاضِ، كأَنَّما ... بِمَفْرَجِ لَحْيَيْه الرِّتاجُ المُوَتَّدُ
  ويقال: تِدِ الوَتِدَ يا واتِدُ، والوَتِدُ مَوْتُود.
  ويقال للوتِد: وَدٌّ، كأَنهم أَرادوا أَن يقولوا ودِدٌ فقلبوا إِحدى الدالين تاء لقرب مخرجِهما؛ وقوله:
  وعَز ودٌّ خاذل وَدَّيْنِ
  الوَدُّ: الوتِدُ إِلا أَنه أَدغم التاء في الدال فقال وَدّ.
  والمِيتَدُ والمِيتَدةُ: المِرْزَبَّةُ التي يُضْرَبُ بها الوتِدُ.
  ووَتِدٌ واتِدٌ: ثابت رأْس منتصب؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه من باب شِعْرٌ شاعِرٌ على النسب؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه على وَتِدَ كما تقدم.
  قال: وإِنما يحمل الشيء على النسب إِذا عُدِمَ الفعل، وإِذا أَمرت قلت: تِدْ وَتَدَك بالميتَدةِ، وهي المُدُقُّ.
  الأَصمعي: يقال وَتِدٌ واتِد كما يقال شُغْلٌ شاغِلٌ؛ وقول أَبي محمد الفقعسي:
  لاقَتْ على الماءِ جُذَيلاً واتِدا ... ولم يَكُنْ يُحُلِفُها المَواعِدَا
  إِنما شبه الرجل بالجِذْل لثباته.
  وجُذَيْل: تصغير جِذْل، وهو الراعي المُصْلِحُ الحَسَنُ الرِّعْية.
  يقال: هو جذْلُ مالٍ كما يقال صَدَى مالٍ وبِلْو مالٍ، وقد قيل: إِن جُذَيلاً اسم رجل.
  والواتِد: الثابتُ.
  والضمير في لاقت ضمير الإِبل وإِن لم يتقدم لها ذكر، لأَن البيت أَول القصيدة وإِنما أَضمرها لفهم المعنى.
  ويقال: وَتَّدَ فلان رِجلَه في الأَرض إِذا ثَبَّتَها؛ وقال بشار:
  ولَقَد قُلْتُ، حِينَ وَتَّدَ في الأَرْضِ: ... ثَبِيرٌ أَرْبي على ثَهلانِ
  ووَتَّدَ الرجلُ: أَنعَظَ.
  والأَوتادُ في الشعر على ضربين: أَحدهما حرفان متحركان والثالث ساكن نحو [فعو وعلن] وهذا الذي يسميه العروضِيون المقرون لأَن الحركة قد قرنت الحرفين، والآخر ثلاثة أَحرف متحرك ثم ساكن ثم متحرك وذلك [لات] من مفعولات وهو الذي يسميه العروضيون المفروق لأَن الحرف قد فرق بين المتحركين، ولا يقع في الأَوتاد
(١) قوله [ورثتهم] كذا بالأَصل ولعله ورشتهم.