[فصل الواو]
  زحاف لأَنَّ اعتماد الجزء إِنما هو عليها، إِنما يقع في الأَسْباب لأَن الجزء غير معتمد عليها.
  وأَوتادُ الأَرض: الجبال لأَنها تثبتها.
  وأَوتاد البلاد: رُؤساؤها.
  وأَوتادُ الفَمِ: أَسنانه على التشبيه؛ قال:
  والفَرّ حتى نَقِدَتْ أَوتادُها(١)
  استعار النَّقَدَ للموت وإِنما هو للأَسنان.
  ووَتَّدَ في بيته: أَقام وثبت.
  ووَتَّدَ الزّرْعُ: طَلَع نباته فثبت وقَوِيَ.
  والوَتِدُ والوَتِدَةُ من الأُذن: الهُنَيَّةُ الناشزة في مُقدّمها مثل الثُّؤْلُول تَلي أَعْلى العارِض من اللحية؛ وقيل: هو المُنْتبر مما يلي الصُّدْغ.
  الصحاح: والوَتِدانِ في الأُذنين اللذان في باطنهما كأَنهما وتد، وهما العَيْران أَيضاً.
  ووَتِدُ النَّعل: النَّاتئُ من أُذُنها.
  والوَتِدُ: موضع بنجد.
  وليلَة الوَتِدَةِ لبني تميم على بني عامر بن صعصعة.
  وجد: وجَد مطلوبه والشيء يَجِدُه وُجُوداً ويَجُده أَيضاً، بالضم، لغة عامرية لا نظير لها في باب المثال؛ قال لبيد وهو عامريّ:
  لو شِئْت قد نَقَعَ الفُؤادُ بِشَرْبةٍ ... تَدَعُ الصَّوادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلا
  بالعَذبِ في رَضَفِ القِلاتِ مَقِيلةً ... قَضَّ الأَباطِحِ، لا يَزالُ ظَلِيلا
  قال ابن بريّ: الشعر لجرير وليس للبيد كما زعم.
  وقوله: نَقَعَ الفؤادُ أَي روِيَ.
  يقال نَقَعَ الماءُ العطشَ أَذْهبه نَقْعاً ونُقوعاً فيهما، والماء الناقعُ العَذْبُ المُرْوي.
  والصَّادِي: العطشان.
  والغليل: حَرُّ العطش.
  والرَّضَفُ: الحجارة المرضوفةُ.
  والقِلاتُ: جمع قَلْت، وهو نقرة في الجبل يُستَنْقَعُ فيها ماء السماء.
  وقوله: قَضّ الأَباطِحِ، يريد أَنها أَرض حَصِبةٌ وذلك أَعذب للماء وأَصفى.
  قال سيبويه: وقد قال ناس من العرب: وجَدَ يَجُدُ كأَنهم حذفوها من يَوْجُد؛ قال: وهذا لا يكادُ يوجَدُ في الكلام، والمصدر وَجْداً وجِدَةً ووُجْداً ووجُوداً ووِجْداناً وإِجْداناً؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:
  وآخَر مُلْتاث، تَجُرُّ كِساءَه ... نَفَى عنه إِجْدانُ الرِّقِين المَلاوِيا
  قال: وهذا يدل على بَدَل الهمزة من الواو المكسورة كما قالوا إِلْدةٌ في وِلْدَة.
  وأَوجَده إِياه: جَعَلَه يَجِدُه؛ عن اللحياني؛ ووَجَدْتَني فَعَلْتُ كذا وكذا، ووَجَدَ المالَ وغيرَه يَجِدُه وَجْداً ووُجْداً وجِدةً.
  التهذيب: يقال وجَدْتُ في المالِ وُجْداً ووَجْداً ووِجْداً ووِجْداناً وجِدَةً أَي صِرْتُ ذا مال؛ ووَجَدْت الضَّالَّة وِجْداناً.
  قال: وقد يستعمل الوِجْدانُ في الوُجْد؛ ومنه قول العرب: وِجْدانُ الرِّقِين يُغَطِّي أَفَنَ الأَفِين.
  وفي حديث اللقطة: أَيها الناشدُ، غيرُك الواجِدُ؛ مِن وَجَدَ الضَّالَّة يَجِدُها.
  وأَوجده الله مطلوبَه أَي أَظفره به.
  والوُجْدُ والوَجْدُ والوِجْدُ: اليسار والسَّعةُ.
  وفي التنزيل العزيز: أَسكِنُوهُنَّ من حيثُ سكَنْتم من وَجْدِكم؛ وقد قرئ بالثلاث، أَي من سَعَتكم وما ملكتم، وقال بعضهم: من مساكنكم.
  والواجِدُ: الغنِيُّ؛ قال الشاعر:
  الحمدُ للَّه الغَنِيِّ الواجِد
  وأَوجَده الله أَي أَغناه.
  وفي أَسماء الله ø: الواجدُ، هو الغني الذي لا يفتقر.
  وقد وجَدَ تَجِدُ
(١) قوله [والفر] كذا بالأَصل.