لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 39 - الجزء 4

  قال: أُباتِرُ يُسْرِعُ في بَتْرِ ما بينه وبين صديقه.

  وأَبْتَرَ الرجلُ إِذا أَعْطَى ومَنَعَ.

  والحُجَّةُ البَتْراءُ: النافذة؛ عن ثعلب.

  والبُتَيْراءُ: الشمسُ.

  وفي حديث علي، كرّم الله وجهه، وسئل عن صلاة الأَضْحى أَو الضُّحى فقال: حين تَبْهَرُ البُتَيْراءُ الأَرضَ؛ أَراد حين تنبسط الشمس على وجه الأَرض وترتفع.

  وأَبْتَرَ الرجلُ: صلى الضحى، وهو من ذلك.

  وفي التهذيب: أَبْتَرَ الرجلُ إِذا صلى الضحى حين تُقَضِّبُ الشمسُ، وتُقَضِّبُ الشمس أَي تُخرجُ شعاعَها كالْقُضْبان.

  ابن الأَعرابي: البُتَيْرَةُ تصغير البَتْرَةِ، وهي الأَتانُ.

  والبُتْرِيَّةُ: فِرْقَةٌ من الزَّيدية نسبوا إِلى المغيرة بن سعد ولقبه الأَبْتَرُ.

  والبُتْرُ والبَتْراءُ والأُباتِرُ: مواضع؛ قال القتال الكلابي:

  عَفَا النَّبْتُ بعدي فالعَرِيشَانِ فالبُتْرُ

  وقال الراعي:

  تَرَكْنَ رِجالَ العُنْظُوانِ تَنُوبُهُمْ ... ضِباعٌ خِفافٌ مِنْ وراءِ الأُباتِر

  بثر: البَثْرُ والبَثَرُ والبُثُورُ: خُرَّاجٌ صِغارٌ، وخص بعضهم به الوجه، واحدته بَثْرَةٌ وبَثَرَةٌ.

  وقد بَثَر جِلْدُه ووجهه يَبْثُرُ بَثْراً وبُثُوراً: وبَثِرَ، بالكسر، بَثَراً وبَثُرَ، بالضم، ثلاث لغات، فهو وَجْه بَثِرٌ.

  وتَبَثَّرَ وَجْهُه: بَثِرَ.

  وتَبَثَّرَ جلدُه: تَنَفَّط.

  قال أَبو منصور: البُثُور مِثْل الجُدَرِيِّ يَقْبُحُ على الوجه وغيره من بدن الإِنسان، وجمعها بَثْرٌ.

  ابن الأَعرابي: البَثْرَةُ تصغيرها البُثَيْرَةُ، وهي النِّعْمَةُ التامة.

  والبَثْرَةُ: الحَرَّةُ.

  والبَثْرُ: أَرضٌ سَهْلَةٌ رِخْوَةٌ.

  والبَثْرُ: أَرضٌ حجارتها كحجارة الحَرَّةِ إِلَّا أَنها بِيضٌ.

  والبَثْرُ: الكثير.

  يقال: كَثيرٌ بَثِيرٌ، إِتباع له وقد يفرد.

  وعطاءٌ بَثْرٌ: كثير وقليل، وهو من الأَضداد.

  وماء بَثْرٌ: بقي منه على وجه الأَرض شيء قليل.

  وبَثْرٌ: ماء معروف بذاتِ عِرْقٍ؛ قال أَبو ذؤيب:

  فافْتَنَّهُنَّ مِنَ السَّواءِ، وماؤه ... بَثْرٌ، وعانَدَه طَرِيقٌ مَهْيَعُ

  والمعروف في البَثْرِ: الكثيرُ.

  وقال الكسائي: هذا شيء كثيرٌ بَثيرٌ بَذيرٌ وبَجيرٌ أَيضاً.

  الأَصمعي: البَثْرَة الحُفْرَةُ.

  قال أَبو منصور: ورأَيت في البادية رَكِيَّةً غير مَطْوِيَّةٍ يقال لها بَثْرَةُ، وكانت واسعة كثيرة الماء.

  الليث: الماءُ البَثْرُ في الغدير إِذا ذهب وبقي على وجه الأَرض منه شيء قليل، ثم نَشَّ وغَشَّى وجْه الأَرض منه شِبْه عِرْمِضٍ؛ يقال: صار ماء الغدير بَثْراً.

  والبَثْرُ: الحِسْيُ.

  والبُثُور: الأَحْساءُ، وهي الكِرارُ؛ ويقال: ماءٌ باثِرٌ إِذا كان بادياً من غير حفر، وكذلك ماءٌ نابعٌ ونَبَعٌ.

  والباثِرُ: الحَسُودُ.

  والبَثْرُ والمَبْثُور: المَحْسُودُ.

  والمَبْثُور: الغنيُّ التّامُّ الغِنى.

  بثعر: ابْذَعَرَّتِ الخيلُ وابْثَعَرَّتْ إِذا رَكَضَتْ تُبادِرُ شيئاً تَطْلُبُه.

  بجر: البَجَرُ، بالتحريك: خروجُ السُّرَّة ونُتُوُّها وغِلَظُ أَصلِها.

  ابن سيده: البُجْرَةُ السُّرَّةُ من الإِنسان والبعير، عَظُمَتْ أَولم تعظم.

  وبَجَرَ بَجْراً، فهو أَبْجَرُ إِذا غَلُظَ أَصلُ سُرَّتِه فالتَحَمَ من حيث دَقَّ وبقي في ذلك العظم رِيحٌ، والمرأَةُ بَجْراءُ، واسم ذلك الموضع البَجَرَةُ والبُجْرَةُ.

  والأَبْجَرُ: الذي خرجت سرته؛ ومنه حديث صِفَةِ قُرَيْش: أَشِحَّةٌ بَجَرَةٌ؛ هي جمع باجر، وهو العظيم البطن.

  يقال: بَجِرَ يَبْجَرُ بَجَراً، فهو باجِرٌ