لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الياء المثناة تحتها]

صفحة 205 - الجزء 1

  قال ثعلب: الأَبُّ كُلُّ ما أَخْرَجَتِ الأَرضُ من النَّباتِ.

  وقال عطاء: كُلُّ شيءٍ يَنْبُتُ على وَجْه الأَرضِ فهو الأَبُّ.

  وفي حديث أنس: أَنَّ عُمر بن الخَطاب، ®، فرأً قوله، ø، وفاكِهةً وأَبّاً، وقال: فما الأَبُّ، ثم قال: ما كُلِّفْنا وما أُمِرْنا بهذا.

  والأَبُّ: المَرْعَى المُتَهَيِّئُ للرَّعْيِ والقَطْع.

  ومنه حديث قُسّ بن ساعِدةَ: فَجعلَ يَرْتَعُ أَبّاً وأَصِيدُ ضَبّاً.

  وأَبَّ للسير يَئِبُّ ويَؤُبُّ أَبّاً وأَبِيباً وأَبابةً: تَهَيَّأً للذَّهابِ وتَجَهَّز.

  قال الأَعشى:

  صَرَمْتُ، ولم أَصْرِمْكُمُ، وكصارِمٍ؛ ... أَخٌ قد طَوى كَشْحاً، وأَبَّ لِيَذْهَبا

  أَي صَرَمْتُكُم في تَهَيُّئي لمُفارَقَتِكم، ومن تَهَيَّأَ للمُفارقةِ، فهو كمن صَرَمَ.

  وكذلك ائْتَبَّ.

  قال أَبو عبيد: أبَبْتُ أَؤُبُّ أَبّاً إذا عَزَمْتَ على المَسِير وتَهَيَّأْتَ.

  وهو في أَبَابه وإبابَتِه وأَبابَتِه أَي في جَهازِه.

  التهذيب: والوَبُّ: التَّهَيُّؤ للحَمْلةِ في الحَرْبِ، يقال: هَبَّ ووَبَّ إِذا تَهَيَّأَ للحَمْلةِ.

  قال أَبو منصور: والأَصل فيه أَبَّ فقُلبت الهمزة واواً.

  ابن الأَعرابي: أَبَّ إذا حَرَّك، وأَبَّ إذا هَزَم بِحَمْلةٍ لا مَكْذُوبةَ فيها.

  والأَبُّ: النِّزاعُ إلى الوَطَنِ.

  وأَبَّ إلى وطَنِه يَؤُبُّ أَبَّاً وأَبابةً وإبابةً: نَزَعَ، والمَعْرُوفُ عند ابن دريد الكَسْرُ، وأَنشد لهِشامٍ أَخي ذي الرُّمة:

  وأَبَّ ذو المَحْضَرِ البادِي إبَابَتَه ... وقَوَّضَتْ نَيَّةٌ أَطْنابَ تَخْيِيمِ

  وأَبَّ يدَه إلى سَيْفه: رَدَّها إليْه ليَسْتَلَّه.

  وأَبَّتْ أَبابةُ الشيءِ وإِبابَتُه: اسْتَقامَت طَريقَتُه.

  وقالوا للظِّباءِ: إِن أَصابَتِ الماءَ، فلا عَباب، وإِنْ لم تُصِب الماءَ، فلا أَبابَ.

  أَي لم تَأْتَبَّ له ولا تَتَهيَّأ لطلَبه، وهو مذكور في موضعه.

  والأُبابُ: الماءُ والسَّرابُ، عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

  قَوَّمْنَ ساجاً مُسْتَخَفَّ الحِمْلِ ... تَشُقُّ أَعْرافَ الأُبابِ الحَفْلِ

  أَخبر أَنها سُفُنُ البَرِّ.

  وأُبابُ الماءِ: عُبابُه.

  قال:

  أُبابُ بَحْرٍ ضاحكٍ هَزُوقِ

  قال ابن جني: ليست الهمزة فيه بدلاً من عين عُباب، وإن كنا قد سمعنا، وإِنما هو فُعالٌ من أَبَّ إذا تَهَيَّأَ.

  واسْتَئِبَّ أَباً: اتَّخِذْه، نادر، عن ابن الأَعرابي، وإنما قياسه اسْتَأْبِ.

  أتب: الإِتْبُ: البَقِيرة، وهو بُرْدٌ أَو ثوب يُؤْخَذُ فَيُشَقُّ في وسَطِه، ثم تُلْقِيه المرأَةُ في عُنُقِها من غير جَيْب ولا كُمَّيْنِ.

  قال أَحمد بن يحيى: هو الإِتْبُ والعَلَقةُ والصِّدارُ والشَّوْذَرُ، والجمع الأُتُوبُ.

  وفي حديث النخعي: أَنّ جارِيةً زَنَتْ، فَجَلَدَها خَمسين وعليها إتْبٌ لها وإزارٌ.

  الإِتْبُ، بالكسر: بُرْدةٌ تُشَقُّ، فتُلبس من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْب.

  والإِتْبُ: دِرْعُ المرأَة.

  ويقال أَتَّبْتُها تَأْتِيباً، فَأْتَتَبَتْ هي، أَي أَلبَسْتُها الإِتْبَ، فَلَبِسَتْه.

  وقيل: الإِتْبُ من الثياب: ما قَصُر فَنَصَفَ الساقَ.

  وقيل: الإِتْبُ غير الإِزار لا رِباطَ له، كالتِّكَّةِ، وليس على خِياطةِ السَّراوِيلِ، ولكنه قَمِيصٌ غير مَخِيطِ الجانبين.

  وقيل: هو