لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل التاء المثناة]

صفحة 94 - الجزء 4

  قال الأَصمعي: أَي مُهْجَةَ نَفْسه، وكانوا قتلوه؛ وقال عمر بن قُنْعاسٍ المرادي، ويقال قُعاس:

  وتامُورٍ هَرَقْتُ، وليس خَمْراً ... وحَبَّةِ غَيْرِ طاحيَةٍ طَحَيْتُ

  وأَورده الجوهري:

  وحبة غير طاحنة طحنت

  بالنون.

  قال ابن بري: صواب إِنشاده: وحبة غير طاحية طحيت، بالياء فيهما، لأَن القصيدة مردفة بياء وأَوّلها:

  أَلا يا بَيْتُ بالعَلْيَاءِ بَيْتُ ... ولولا حُبُّ أَهْلِكَ ما أَتَيْتُ

  قال ابن بري: ورأَيته بخط الجوهري في نسخته طاحنة طحنت، بالنون فيهما.

  وقد غيره من رواه طحيت، بالياء، على الصواب.

  ومعنى قوله: حبة غير طاحية، بالياء، حبة القلب أَي رب علقة قلب مجتمعة غير طاحية هرقتها وبسطتها بعد اجتماعها.

  الجوهري: والتَّامُورَةُ غِلافُ القلب.

  ابن سيده: والتامور غلاف القلب، والتامور حبة القلب، وتامور الرجل قلبه.

  يقال: حَرْفٌ في تامُورك خير من عشرة في وعائك.

  وعَرَّفْتُه بِتامُوري أَي عَقْلي.

  والتَّامُور: وعاء الولد.

  والتَّامُور: لَعِبُ الجواري، وقيل: لعب الصبيان؛ عن ثعلب.

  والتَّامُور: صَوْمَعَةُ الراهب.

  وفي الصحاح: التامورة الصومعة؛ قال ربيعة ابن مَقْرومٍ الضَّبّيُّ:

  لَدَنا لبَهْجَتِها وحُسْنِ حَدِيثِها ... ولَهَمَّ مِنْ تامُورِه يَتَنَزَّلُ

  ويقال: أَكل الذئبُ الشاةَ فما ترك منها تاموراً؛ وأَكلنا جَزَرَةً، وهي الشاة السمينة، فما تركنا منها تاموراً أَي شيئاً.

  وقالوا: ما في الرَّكِيَّةِ تامُورٌ يعني الماء أَي شيء من الماء؛ حكاه الفارسي فيما يهمز وفيما لا يهمز.

  والتَّامُورُ: خِيسُ الأَسد، وهو التامورة أَيضاً؛ عن ثعلب.

  ويقال: احذر الأَسد في تاموره ومِحْرابِه وغِيلِه وعِرْزاله.

  وسأَل عمر ابن الخطاب، ¥، عمرو بن معد يكرب عن سعد فقال: أَسد في تامورته أَي في عَرِينِه، وهو بيت الأَسد الذي يكون فيه، وهي في الأَصل الصومعة فاستعارها للأَسد.

  والتَّامُورَةُ والتامور: عَلَقَةُ القلب ودَمُه، فيجوز أَن يكون أَراد أَنه أَسَدٌ في شدّة قلبه وشجاعته.

  وما في الدار تامُورٌ وتُوموُرٌ وما بها تُومُريٌّ، بغير همز، أَي ليس بها أَحد.

  وقال أَبو زيد: ما بها تأْمور، مهموز، أَي ما بها أَحد.

  وبلادٌ خَلاءٌ ليس بها تُومُرِيٌّ أَي أَحد.

  وما رأَيت تُومُرِيّاً أَحْسَنَ من هذه المرأَة أَي إِنسيّاً وخَلْقاً.

  وما رأَيت تُومُرِيّاً أَحْسنَ منه.

  والتُّمارِيُّ: شجرة لها مُصَعٌ كَمُصَعِ العَوْسَجِ إِلَّا أَنها أَطيب منها، وهي تشبه النَّبْعَ؛ قال:

  كَقِدْحِ التُّماري أَخْطَأَ النَّبْعَ قاضبُه

  والتُّمَّرَةُ: طائر أَصغر من العصفور، والجمع تُمَّرٌ، وقيل: التُّمَّرُ طائر يقال له ابن تَمْرَة وذلك أَنك لا تراه أَبداً إِلا وفي فيه تَمْرَةٌ.

  وتَيْمَرى: موضع؛ قال امرؤ القيس:

  لَدَى جانِب الأَفْلاج من جَنْبِ تَيْمَرى

  واتْمَأَرَّ الرمح اتْمِئْراراً، فهو مُتْمَئِرٌّ إِذا كان غليظاً مستقيماً.

  ابن سيده: واتّمَأَرَّ الرمح والحبل صلب، وكذلك الذكر إِذا اشتدَّ نَعْظُه.

  الجوهري: اتْمَأَرَّ الشيءُ طال واشتد مثل اتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ؛ قال زهير بن مسعود الضبي: