لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الياء المثناة تحتها]

صفحة 206 - الجزء 1

  النُّقْبةُ، وهو السَّراوَيلُ بلا رجلين.

  وقال بعضهم: هو قميص بغير كُمَّيْنِ، والجمع آتابٌ وإِتابٌ.

  والمِئْتَبةُ كالإِتْبِ.

  وقيل فيه كلُّ ما قيل في الإِتْبِ.

  وأُتِّبَ الثوبُ: صُيِّرَ إِتْباً.

  قال كثير عزة:

  هَضِيم الحَشَى، رُؤْد المَطا، بَخْتَرِيَّة ... جَمِيلٌ عليَها الأَتْحمِيُّ المُؤَتَّبُ

  وقد تَأَتَّبَ به وأْتَتَبَ.

  وأَتَّبَها به وإيَّاه تأْتِيباً، كلاهما: أَلْبَسها الإِتْبَ، فلَبِسَتْه.

  أَبو زيد: أَتَّبْتُ الجارِيةَ تَأْتِيباً إذا دَرَّعْتَها دِرْعاً، وأْتَتَبَتِ الجارِيةُ، فهي مُؤْتَتِبةٍ، إذا لبست الإِتْبَ.

  وقال أَبو حنيفة: التَّأَتُّبُ أَن يَجْعَلَ الرَّجلُ حِمالَ القَوْسِ في صَدره ويُخْرِجَ مَنْكِبَيْه منها، فيَصِيرَ القَوْس على مَنْكِبَيْه.

  ويقال: تَأَتَّبَ قَوْسَه على ظَهرِه.

  وإتْبُ الشعِيرةِ: قِشْرُها.

  والمِئْتَبُ: المِشْمَلُ.

  أثب: المَآثِبُ: موضع.

  قال كثير عزة:

  وهَبَّتْ رِياحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا ... تَلِيَّةَ باقِي قَرْمَلٍ بالمَآثِبِ

  أدب: الأَدَبُ: الذي يَتَأَدَّبُ به الأَديبُ من الناس؛ سُمِّيَ أَدَباً لأَنه يَأْدِبُ الناسَ إلى المَحامِد، ويَنْهاهم عن المقَابِح.

  وأَصل الأَدْبِ الدُّعاءُ، ومنه قيل للصَّنِيع يُدْعَى إليه الناسُ: مَدْعاةٌ ومَأْدُبَةٌ.

  ابن بُزُرْج: لقد أَدُبْتُ آدُبُ أَدَباً حسناً، وأَنت أَدِيبٌ.

  وقال أَبو زيد: أَدُبَ الرَّجلُ يَأْدُبُ أَدَباً، فهو أَدِيبٌ، وأَرُبَ يَأْرُبُ أَرَابةً وأَرَباً، في العَقْلِ، فهو أَرِيبٌ.

  غيره: الأَدَبُ: أَدَبُ النَّفْسِ والدَّرْسِ.

  والأَدَبُ: الظَّرْفُ وحُسْنُ التَّناوُلِ.

  وأَدُبَ، بالضم، فهو أَدِيبٌ، من قوم أُدَباءَ.

  وأَدَّبه فَتَأَدَّب: عَلَّمه، واستعمله الزجاج في اللَّه، ø، فقال: وهذا ما أَدَّبَ اللَّه تعالى به نَبِيَّه، .

  وفلان قد اسْتَأْدَبَ: بمعنى تَأَدَّبَ.

  ويقال للبعيرِ إذا رِيضَ وذُلِّلَ: أَدِيبٌ مُؤَدَّبٌ.

  وقال مُزاحِمٌ العُقَيْلي:

  وهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوى بَين عالِجٍ ... ونَجْرانَ، تَصْرِيفَ الأَدِيبِ المُذَلَّلِ

  والأُدْبَةُ والمَأْدَبةُ والمَأْدُبةُ: كلُّ طعام صُنِع لدَعْوةٍ أَو عُرْسٍ.

  قال صَخْر الغَيّ يصف عُقاباً:

  كأَنّ قُلُوبَ الطَّيْر، في قَعْرِ عُشَّها ... نَوَى القَسْبِ، مُلْقًى عند بعض المَآدِبِ

  القَسْبُ: تَمْر يابسٌ صُلْبُ النَّوَى.

  شَبَّه قلوبَ الطير في وَكْر العُقابِ بِنَوى القَسْبِ، كما شبهه امْرُؤُ القيس بالعُنَّاب في قوله:

  كأَنَّ قُلُوبَ الطَيْرِ، رَطْباً ويابِساً ... لَدَى وَكْرِها، العُنَّابُ والحَشَفُ البالي

  والمشهور في المَأْدُبة ضم الدال، وأَجاز بعضهم الفتح، وقال: هي بالفتح مَفْعَلةٌ مِن الأَدَبِ.

  قال سيبويه: قالوا المَأْدَبةُ كما قالوا المَدْعاةُ.

  وقيل: المَأْدَبةُ من الأَدَبِ.

  وفي الحديث عن ابن مسعود: إنَّ هذا القرآنَ مَأْدَبةُ اللَّه في الأَرض فتَعَلَّموا من مَأْدَبَتِه، يعني مَدْعاتَه.

  قال أَبو عبيد: يقال مَأْدُبةٌ