[فصل الثاء المثلثة]
  يكتنفان القَتَبَ من خارج، وهما أَيضاً الزائدان على ضَرْعِ الشاة.
  والثُّعْرُورُ: الرجل الغليظ القصير.
  ثعجر: الثَّعْجَرَةُ: انْصباب الدمعِ.
  ثَعْجَرَ الشيءَ والدمَ وغيره فاثْعَنْجَرَ: صَبّه فانصبَّ؛ وقيل: المُثْعَنْجِرُ السائل من الماء والدمع.
  وجَفْنَةٌ مُثْعَنْجِرَةٌ: ممتلئة ثريداً؛ واثْعَنْجَر دمعه، واثْعَنْجَرت العين دمعاً؛ قال امرؤ القيس حين أَدركه الموت: رُبَّ جَفْنَة مُثْعَنْجِرَة، وطَعْنَةٍ مُسْحَنْفِرَة، تبقى غداً بِأَنْقِرَة؛ والمُثْعَنْجِرَة: المَلأَى تُفِيضُ ودَكَها.
  والمُثْعَنْجِرُ والمُسْحَنْفِرُ: السيل الكثير؛ واثْعَنْجَرَتِ السحابة بِقَطْرها واثْعَنْجَرَ المطر نفسه يَثْعَنْجِرُ اثْعِنْجاراً.
  ابن الأَعرابي: المُثْعَنْجَرُ والعَرانِيَةُ وسط البحر؛ قال ثعلب: ليس في البحر ما يشبهه كثرة.
  وتصغير المُثْعَنْجِر مُثَيْعِجٌ ومُثَيْعيجٌ؛ قال ابن بري: هذا خطأٌ وصوابه ثُعَيْجِر وثُعَيْجِيرٌ، تسقط الميم والنون لأَنهما زائدتان، والتصغير والتكثير والجمع يرد الأَشياء إِلى أُصولها.
  وفي حديث علي، رضوان الله عليه: يحملها الأَخْضَرُ المُثْعَنْجِرُ؛ هو أَكثر موضع في البحر ماء، والميم والنون زائدتان.
  وفي حديث ابن عباس: فإِذا علمي بالقرآن في علم عليّ كالقَرارَة في المُثْعَنْجِر؛ والقَرارَةُ: الغَدِيرُ الصغير.
  ثغر: الثَّغْرُ والثَّغْرَةُ: كُلُّ فُرْجَةٍ في جبل أَو بطن واد أَو طريق مسلوك؛ وقال طَلْقٌ بن عدي يصف ظليماً ورئَالَه:
  صَعْلٌ لَجُوجٌ ولها مُلِجُّ ... بِهنَّ كُلَّ ثَغْرَةٍ يَشُجُّ،
  كَأَنه قُدَّامَهُنَّ بُرْجُ،
  ابن سيده: الثَّغْرُ كل جَوْبَةٍ منفتحة أَو عَوْرة.
  غيره: والثَّغْرُ الثَّلْمَةُ، يقال: ثَغَرْناهُم أَي سددنا عليهم ثَلْمَ الجبل؛ قال ابن مقبل:
  وهُمْ ثَغَروا أَقرانَهُمْ بِمُضَرَّسٍ ... وعَضْبٍ، وحارُوا القومَ حتى تَزَحْزَحوا
  وهذه مدينة فيها ثَغْرٌ وثَلْمٌ، والثَّغْرُ: ما يلي دار الحرب.
  والثَّغْرُ: موضع المَخافَة من فُروج البُلْدانِ.
  وفي الحديث: فلما مر الأَجَلُ قَفَلَ أَهلُ ذلك الثَّغرِ؛ قال: الثغر الموضع الذي يكون حدّاً فاصلاً بين بلاد المسلمين والكفار، وهو موضع المخافة من أَطراف البلاد.
  وفي حديث فتح قَيْسارِيَةَ: وقد ثَغَروا منها ثَغْرَةً واحدة؛ الثَّغْرَةَ: الثُّلْمَةُ.
  والثَّغْرُ: الفَمُ وقيل: هو اسم الأَسنان كلها ما دامت في منابتها قبل أَن تسقط، وقيل: هي الأَسنان كلها، كنّ في منابتها أَو لم يكنّ، وقيل: هو مقدّم الأَسنان؛ قال:
  لها ثَنايا أَربعٌ حِسَانُ ... وأَرْبَعٌ، فَثَغْرُها ثَمانُ
  جعل الثغر ثمانياً، أَربعاً في أَعلى الفم وأَربعاً في أَسفله، والجمع من ذلك كله ثُغُور.
  وثَغَرَه: كسر أَسنانه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد لجرير:
  مَتَى أَلْقَ مَثْغُوراً على سُوءِ ثَغْرِه ... أَضَعْ فَوْقَ ما أَبْقَى الرِّياحِيُّ مِبْرَدَا
  وقيل: ثُغِرَ وأُثغِرَ دُقَّ فَمُه.
  وثُغِرَ الغلامُ ثَغْراً: سقطت أَسنانه الرواضع، فهو مثغور.
  واثَّغَرَ واتَّغَرَ وادَّغَرَ، على البدل: نبتت أَسنانه، والأَصل في اتَّغَرَ اثْتَغَرَ، قلبت التاء ثاء ثم أُدغمت، وإِن شئت قلت اتَّغَرَ بجعل الحرف الأَصلي هو