[فصل الثاء المثلثة]
  بسوط لم تقطع ثَمَرته أَي طرفه، وإِنما دق عمر، ¥، ثمرة السوط لتلين تخفيفاً على الذي يضرب به.
  والثَّامر: اللُّوبِياءُ؛ عن أَبي حنيفة، وكلاهما اسم.
  والثَّمِير من اللبن: ما لم يخرج زُبْدُه؛ وقيل: الثَّمِير والثَّمِيرة الذي ظهر زُبْدُه؛ وقيل: الثميرة أَن يظهر الزبد قبل أَن يجتمع ويبلغ إِناه من الصُّلوح؛ وقد ثَمَّر السِّقاءُ تثميراً وأَثْمَر، وقيل: المُثْمِر من اللبن الذي ظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ وذلك عند الرُّؤوب.
  وأَثْمَر الزُّبْدُ: اجتمع؛ الأَصمعي: إِذا أَدرك ليُمْخَضَ فظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ، فهو المُثْمِر.
  وقال ابن شميل: هو الثَّمير، وكان إِذا كان مُخِضَ فرؤي عليه أَمثال الحَصَفِ في الجلد ثم يجتمع فيصير زبداً، وما دامت صغاراً فهو ثَمِير؛ وقد ثَمَّر السقاءُ وأَثْمَر، وابن لبنك لَحَسَنُ الثَّمَر، وقد أَثْمَر مِخاضُك؛ قال أَبو منصور: وهي ثَمِيرة اللبن أَيضاً.
  وفي حديث معاوية قال لجارية: هل عندك قِرًى؟ قالت: نعم، خُبزٌ خَميرٌ ولَبَن ثَمِير وحَيْسٌ جَمِير؛ الثَّمير: الذي قد تحبب زبده وظهرت ثَمِيرته أَي زبده.
  والجمير: المجتمع.
  وابن ثَمِيرٍ: الليلُ المُقْمِرُ؛ قال:
  وإِني لَمِنْ عَبْسٍ، وإِن قال قائِلٌ ... على رَغْمِهمْ: ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِير
  أَراد: وإِني لمن عبس ما أَثمر.
  وثامرٌ ومُثْمرُ: اسمان.
  ثنجر: قال أَبو حنيفة: الثِّنْجارُ نُقْرَةٌ من الأَرض يدوم نَداها وتنبت، والثِّنْجارَةُ إِلا أَنها تنبت العَضْرَس.
  ابن الأَعرابي: الثِّنْجارَةُ والثَّبْجارَةُ: الحفرة التي يحفرها ماء المَرازِب.
  ثور: ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ: هاج؛ قال أَبو كبير الهذلي:
  يَأْوي إِلى عُظُمِ الغَرِيف، ونَبْلُه ... كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ
  وأَثَرْتُه وهَثَرْتُه على البدل وثَوَّرْته، وثَورُ الغَضَب: حِدَّته.
  والثَّائر: الغضبان، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ: قد ثار ثائِرُه وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه.
  وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: وثب.
  والمُثاوَرَةُ: المواثَبَةُ.
  وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً؛ عن اللحياني: واثبَه وساوَرَه.
  ويقال: انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ، وهي الهَيْجُ.
  وثار الدُّخَانُ والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: ظهر وسطع، وأَثارَه هو؛ قال:
  يُثِرْنَ من أَكْدرِها بالدَّقْعَاءْ ... مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْبَاءِ
  الأَصمعي: رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إِذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي انتشر وتفرق؛ وفي الحديث: جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله عن الإِيمان؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَه، فحذف المضاف؛ ومنه الحديث الآخر: يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُه؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها غَضَباً، والفريصة: اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من الدابة، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند الغضب، وقيل: أَراد شعر الفريصة، على حذف المضاف.
  ويقال: ثارَتْ نفسه إِذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت؛ قال أَبو منصور: جَشَأَتْ أَي ارتَفعت، وجاشت أَي فارت.
  ويقال: مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها.
  ويقال: كيف الدَّبى؟ فيقال: ثائِرٌ وناقِرٌ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج من التراب، والناقر حين ينقر أَي