لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 154 - الجزء 4

  كدَلَخِ الشَّرَبِ المُجْتارِ زَيَّنَه ... حَمْلُ عَثَاكِيلَ، فَهْوَ الواثِنُ الرَّكِدُ⁣(⁣١)

  التهذيب: عن ابن الأَعرابي: الجارُ الذي يُجاوِرُك بَيْتَ بَيْتَ.

  والجارُ النِّقِّيح: هو الغريب.

  والجار: الشَّرِيكُ في العَقار.

  والجارُ: المُقاسِمُ.

  والجار: الحليف.

  والجار: الناصر.

  والجار: الشريك في التجارة، فَوْضَى كانت الشركة أَو عِناناً.

  والجارة: امرأَة الرجل، وهو جارُها.

  والجَارُ: فَرْجُ المرأَة.

  والجارَةُ: الطِّبِّيجَةُ، وهي الاست.

  والجارُ: ما قَرُبَ من المنازل من الساحل.

  والجارُ: الصِّنَارَةُ السَّيِّءُ الجِوارِ.

  والجارُ: الدَّمِثُ الحَسَنُ الجِوارِ.

  والجارُ: اليَرْبُوعِيُّ.

  والجار: المنافق.

  والجَار: البَراقِشِيُّ المُتَلَوِّنُ في أَفعاله.

  والجارُ: الحَسْدَلِيُّ الذي عينه تراك وقلبه يرعاك.

  قال الأَزهري: لما كان الجار في كلام العرب محتملاً لجميع المعاني التي ذكرها ابن الأَعرابي لم يجز أَن يفسر قول النبي، : الجارُ أَحَقُّ بصَقَبِه، أَنه الجار الملاصق إِلَّا بدلالة تدل عليه، فوجب طلب الدلالة على ما أُريد به، فقامت الدلالة في سُنَنٍ أُخرى مفسرة أَن المراد بالجار الشريك الذي لم يقاسم، ولا يجوز أَن يجعل المقاسم مثل الشريك.

  وقوله ø: والجارِ ذي القُرْبَى والجارِ الجُنُبِ؛ فالجار ذو القربى هو نسيبك النازل معك في الحِواءِ ويكون نازلاً في بلدة وأَنت في أُخْرَى فله حُرَمَةُ جِوارِ القرابة، والجار الجنب أَن لا يكون له مناسباً فيجيء إِليه ويسأَله أَن يجيره أَي يمنعه فينزل معه، فهذا الجار الجنب له حرمة نزوله في جواره ومَنَعَتِه ورُكونه إِلى أَمانه وعهده.

  والمرأَةُ جارَةُ زوجها لأَنه مُؤْتَمَرٌ عليها، وأُمرنا أَن نحسن إِليها وأَن لا نعتدي عليها لأَنها تمسكت بعَقْدِ حُرْمَةِ الصِّهْرِ، وصار زوجها جارها لأَنه يجيرها ويمنعها ولا يعتدي عليها؛ وقد سمي الأَعشى في الجاهلية امرأَته جارة فقال:

  أَيا جارَتَا بِينِي فإِنَّكِ طالِقَه ... ومَوْمُوقَةٌ، ما دُمْتِ فينا، ووَامِقَه

  وهذا البيت ذكره الجوهري، وصدره:

  أَجارَتَنَا بيني فإِنك طالقه

  قال ابن بري: المشهور في الرواية:

  أَيا جارتا بيني فإِنك طالقه ... كذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ: عادٍ وطارِقَه

  ابن سيده: وجارة الرجل امرأَته، وقيل: هواه؛ وقال الأَعشى:

  يا جَارَتَا ما أَنْتِ جَارَه ... بانَتْ لِتَحْزُنَنا عَفَارَه

  وجَاوَرْتُ في بَني هِلالٍ إِذا جاورتهم.

  وأَجارَ الرجلَ إِجَارَةً وجَارَةً؛ الأَخيرة عن كراع: خَفَرَه.

  واسْتَجَارَه: سأَله أَن يُجِيرَه.

  وفي التنزيل العزيز: وإِنْ أَحَدٌ من المشركين استجارك فأَجِرُه حتى يعسْمَعَ كلامَ الله؛ قال الزجاج: المعنى إِن طلب منك أَحد من أَهل الحرب أَن تجيره من القتل إِلى أَن يسمع كلام الله فأَجره أَي أَمّنه، وعرّفه ما يجب عليه أَن يعرفه من أَمر الله تعالى الذي يتبين به الإِسلام، ثم أَبْلِغْه مَأْمَنَه لئلا يصاب بسوء قبل انتهاه إِلى مأْمنه.

  ويقال للذي يستجير بك: جارٌ، وللذي يُجِيرُ: جَارٌ.

  والجار: الذي أَجرته من أَن يظلمه ظالم؛ قال الهذلي:

  وكُنْتُ، إِذا جَارِي دَعَا لِمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّرُ حَتَّى يُنْصِفَ السَّاقَ مِئْزَرِي

  وجارُك: المستجيرُ بك.

  وهم جارَةٌ من ذلك الأَمر؛


(١) قوله: [كدلخ إلخ] كذا في الأَصل.