لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الياء المثناة تحتها]

صفحة 213 - الجزء 1

  الإِزْبُ: القَصِيرُ الدَّمِيمُ.

  ورجل أَزِبٌ وآزِبُ: طويلٌ، التهذيب.

  وقول الأَعشى:

  ولَبُونِ مِعْزابٍ أَصَبْتَ، فأَصْبَحَتْ ... غَرْثَى، وآزبةٍ قَضَبْتَ عِقالَها

  قال: هكذا رواه الإِياديُّ بالباءِ.

  قال: وهي التي تَعافُ الماءَ وتَرْفَع رأْسَها.

  وقال المفضل: إبلٌ آزِبةٌ أَي ضامِزة⁣(⁣١) بِجِرَّتِها لا تَجْتَرُّ.

  ورواه ابن الأَعرابي: وآزية بالياء.

  قال: وهي العَبُوفُ القَذُور، كأَنها تَشْرَبُ من الإِزاءِ، مَصَبُّ الدَّلْو.

  والأَزْبَةُ: لغة في الأَزْمةِ، وهي الشّدَّةُ، وأَصابتنا أَزْبَةٌ وآزِبةٌ أَي شدَّة.

  وإزابٌ: ماءٌ لبَني العَنبر.

  قال مُساوِر بن هِنْد:

  وجَلَبْتُه من أَهلِ أُبْضةَ، طائعاً ... حتى تَحَكَّم فيه أَهلُ إزابِ

  ويقال للسنة الشديدة: أَزْبَةٌ وأَزْمَةٌ ولَزْبَةٌ، بمعنى واحد.

  ويروى إراب.

  وأَزَبَ الماءُ: جَرَى.

  والمِئْزاب: المِرزابُ، وهو المَثْعَبُ الذي يَبُولُ الماءَ، وهو من ذلك، وقيل: بل هو فارسي معرّب معناه بالفارسية بُلِ الماءَ، وربما لم يهمز، والجمع المَآزيبُ، ومنه مِئْزابُ الكَعْبةِ، وهو مَصَبُّ ماءِ المطرِ.

  ورجل إزْبٌ حِزْبٌ أَي داهِيةٌ.

  وفي حديث ابن الزبير، ®: أَنه خَرج فباتَ في القَفْرِ، فلمَّا قامَ لِيَرْحَلَ وجد رَجلاً طولُه شِبْرانِ عَظِيمَ اللِّحْيةِ على الوَليّةِ، يعني البَرْذَعَةَ، فَنَفَضَها فَوَقَعَ ثم وضَعَها على الراحلةِ وجاءَ، وهو على القِطْعِ، يعني الطِّنْفِسةَ، فنَفَضَه فَوَقَع، فوضَعَه على الراحِلة، فجاءَ وهو بين الشَّرْخَينِ أَي جانِبَيِ الرَّحْلِ، فنَفضَه ثم شَدَّه وأَخذ السوطَ ثم أَتاه فقال: مَن أَنتَ؟ فقال: أَنا أَزَبُّ.

  قال: وما أَزَبُّ؟ قال: رجل من الجِنِّ.

  قال: أفْتَحْ فاك أَنْظُر ففَتَح فاه، فقال: أَهكذا حُلُوقُكم؟ ثم قَلَب السوط فوضَعَه في رأْسِ أَزَبَّ، حتى باصَ، أَي فاتَه واسْتَتَر.

  الأَزَبُّ في اللغة: الكثيرُ الشَّعَرِ.

  وفي حديث بَيْعةِ العَقَبة: هو شيطان اسمه أَزَبُّ العَقَبةِ، وهو الحَيّةُ.

  وفي حديث أَبي الأَحْوصِ: لَتَسْبيحةٌ في طَلَبِ حاجَةٍ خَيْرٌ من لَقُوحِ صفِيٍّ في عام أَزْبةٍ أَو لَزْبَةٍ.

  يقال: أَصابَتْهم أَزْبَةٌ ولَزْبَةٌ أَي جَدْبٌ ومَحْلٌ.

  أسب: الإِسْبُ، بالكسر: شَعَرُ الرَّكَب.

  وقال ثعلب: هو شَعَرُ الفَرْجِ، وجمعه أُسُوبٌ.

  وقيل: هو شعَرُ الاسْتِ، وحكى ابن جني آسابٌ في جمعه.

  وقيل: أَصله من الوَسْبِ لأَن الوَسْبَ كثرة العُشْبِ والنبات، فقلبت واو الوِسْبِ، وهو النَّباتُ، همزة، كما قالوا إرْثٌ ووِرْثٌ.

  وقد أَوْسَبَتِ الأَرض إذا أَعْشَبَتْ، فهي مُوسِبةٌ.

  وقال أَبو الهيثم: العانةُ مَنْبِتُ الشَّعَر من قُبُل المَرأَةِ والرَّجُل، والشَّعَر النابِت عليها يقال له الشِّعْرةُ والإِسْبُ.

  وأَنشد:

  لَعَمْرُ الَّذي جاءَتْ بِكُمْ مِن شَفَلَّحٍ ... لَدَى نَسَيَيْها، ساقِطِ الإِسْبِ، أَهْلَبا

  وكبش مُؤَسَّبٌ: كثِيرُ الصُّوف.


(١) قوله [ضامزة] بالزاي لا بالراء المهملة كما في التكملة وغيرها راجع مادة ضمز.