لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الياء المثناة تحتها]

صفحة 215 - الجزء 1

  القوم إذا خَلَطْت بعضَهم بِبَعْض.

  وفي الحديث أَنه قرأ: يا أَيُّها الناسُ اتَّقُوا رَبَّكُم إنّ زَلْزلَة الساعة شيءٌ عظيم.

  فَتَأَشَّبَ أَصحابُه إليه أَي اجتمعوا إليه وأَطافُوا به.

  والأُشابةُ: أَخْلاطُ الناسِ تَجْتَمِعُ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ.

  ومنه حديث العباس، ¥، يومَ حُنَيْنٍ: حتَّى تَأَشَّبُوا حَوْلَ رَسولِ اللَّه، ، ويروى تنَاشَبُوا أَي تَدانَوْا وتَضامُّوا.

  وأَشَّبَه بشَرٍّ إذا رمَاه بعَلامةٍ مِنَ الشَّرِّ يُغْرَفُ بها، هذه عن اللحياني.

  وقيل: رَماه به وخَلَطَه.

  وقولهم بالفارسية: رُورُ وأُشُوبْ، ترجمة سيبويه فقال: زُورٌ وأُشُوبٌ.

  وأُشْبَةُ: من أَسماءِ الذِّئاب.

  أصطب: النهاية لابن الأَثير في الحديث: رأَيت أَبا هريرة، ¥، وعليه إزارٌ فيه عَلْقٌ، وقد خَيَّطَه بالأُصْطُبَّة: هي مُشاقةُ الكَتَّانِ.

  والعَلْقُ: الخَرْقُ.

  ألب: أَلَبَ إليك القَوْمُ: أَتَوْكَ من كل جانب.

  وأَلَبْتُ الجيشَ إذا جَمَعْتَه.

  وتَأَلَّبُوا: تَجَمَّعُوا.

  والأَلْبُ: الجمع الكثير من الناس.

  وأَلَبَ الإِبِلَ يَأْلِبُها ويَأْلُبها أَلْباً: جَمَعَها وساقَها سَوْقاً شَديداً.

  وأَلَبَتْ هي انْساقَتْ وانْضَمَّ بعضُها إلى بعض.

  أَنشد ابن الأَعرابي⁣(⁣١):

  أَلَمْ تَعْلَمي أَنّ الأَحادِيثَ في غَدٍ ... وبعدَ غَدٍ، يَأْلِبْنَ أَلْبَ الطَّرائدِ

  أَي يَنْضَمُّ بعضُها إلى بعض.

  التهذيب: الأَلُوبُ: الذي يُسْرِعُ، يقال أَلَبَ يَأْلِبُ ويَأْلُبُ.

  وأَنشد أَيضاً: يَأْلُبْنَ أَلْبَ الطَّرائدِ، وفسره فقال: أَي يُسْرِعْن.

  ابن بُزُرْجَ.

  المِئْلَبُ: السَّرِيعُ، قال العجاج:

  وإنْ تُناهِبْه تَجِدْه مِنْهَبا ... في وَعْكةِ الجِدِّ، وحِيناً مِئْلَبَا

  والأَلْبُ: الطَرْدُ.

  وقد أَلَبْتُها أَلْباً، تقدير عَلَبْتُها عَلْباً.

  وأَلَبَ الحِمارُ طَرِيدَتَه يَأْلِبُها وأَلَّبَها كلاهما: طَرَدَها طَرْداً شَدِيداً.

  والتَّأْلَبُ: الشدِيدُ الغَلِيظُ المُجْتَمِعُ من حُمُرِ الوَحْشِ.

  والتَأْلَبُ: الوَعِلُ، والأَنثى تَأْلَبةٌ، تاؤه زائدة لقولهم أَلَبَ الحِمارُ أُتُنَه.

  والتَأْلَب، مثال الثَّعْلبِ: شجَر.

  وأَلَبَ الشيءُ يأْلِبُ ويَأْلُبُ أَلْباً: تَجَمَّعَ.

  وقوله:

  وحَلَّ بِقَلْبي، مِنْ جَوَى الحُبِّ، مِيتةٌ ... كما ماتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ على أَلْبِ

  لم يفسره ثعلب إلا بقوله: أَلَبَ يَأْلِبُ إذا اجتمع.

  وتَأَلَّبَ القومُ: تَجَمَّعُوا.

  وأَلَّبَهُمْ: جَمَّعَهم.

  وهم عليه أَلْبُ واحد، وإلْبٌ، والأُولى أَعرف، ووَعْلٌ واحِدٌ وصَدْعٌ واحد وضِلَعٌ واحدةٌ أَي مجتمعون عليه بالظلم والعَداوةِ.

  وفي الحديث: إنّ الناسَ كانوا علينا إلْباً واحِداً.

  الالب، بالفتح والكسر: القوم يَجْتَمِعُون على عَداوةِ إِنْسانٍ.

  وتَأَلَّبُوا: تَجَمَّعُوا.

  قال رؤبة:

  قد أَصْبَحَ الناسُ عَلَيْنا أَلْبَا ... فالنَّاسُ في جَنْبٍ، وكُنَّا جَنْبا


(١) قوله [أنشد ابن الأَعرابي] أي لمدرك بن حصن كما في التكملة وفيها أَيضاً ألم تريا بدل ألم تعلمي.