[فصل الحاء المهملة]
  بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها، والكَيَّةُ يقال لها الحَوْراءُ، سميت بذلك لأَن موضعها يبيضُّ؛ ويقال: حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ.
  وحَوَّرَ عين البعير: أَدار حولها مِيسَماً.
  وفي الحديث: أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتقه حَوْراءَ؛ وفي رواية: وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَه رسولُ الله، ﷺ، بحديدة؛ الحَوْراءُ: كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ، وهي من حارَ يَحُورُ إِذا رجع.
  وحَوَّرَه: كواه كَيَّةً فأَدارها.
  وفي الحديث: أَنه لما أُخْبِرَ بقتل أَبي جهل قال: إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا ذلك، فنطروا فَرَأَوْه؛ يعني أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها.
  وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ؛ عن كراع.
  وبعض العرب يسمي النجم الذي يقال له المُشْتَري: الأَحْوَرَ.
  والحَوَرُ: أَحد النجوم الثلاثة التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ، وقيل: هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق بالنعش.
  والمَحارَةُ: الخُطُّ والنَّاحِيَةُ.
  والمَحارَةُ: الصَّدَفَةُ أَو نحوها من العظم، والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ؛ قال السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ:
  كأَنَّ قَوَائِمَ النِّخَّامِ، لَمَّا ... تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً، مَحارُ
  أَي كأَنها صدف تمرّ على كل شيء؛ وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في باب محر، وسنذكرها أَيضاً هناك.
  والمَحارَةُ: مرجع الكتف.
  ومَحَارَةُ الحَنَكِ: فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار.
  والمَحارَةُ: باطن الحنك.
  والمَحارَةُ: مَنْسِمُ البعير؛ كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي.
  التهذيب: المَحارَةُ النقصان، والمَحارَةُ: الرجوع، والمَحارَةُ: الصَّدَفة.
  والحَوْرَةُ: النُّقْصانُ.
  والحَوْرَةُ: الرَّجْعَةُ.
  والحُورُ: الاسم من قولك: طَحَنَتِ الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما رَدَّتْ شيئاً من الدقيق؛ والحُورُ: الهَلَكَةُ؛ قال الراجز:
  في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ
  قال أَبو عبيدة: أَي في بئر حُورٍ، ولا زَيادَةٌ.
  وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ: هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ.
  والحائر: الراجع من حال كان عليها إِلى حال دونها، والبائر: الهالك؛ ويقال: حَوَّرَ الله فلاناً أَي خيبه ورَجَعَه إِلى النقص.
  والحَوَر، بفتح الواو: نبت؛ عن كراع ولم يُحَلِّه.
  وحَوْرانُ، بالفتح: موضع بالشام.
  وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً.
  وحَوَّارُونَ: مدينة بالشام؛ قال الراعي:
  ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ ... تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ
  وحَوْرِيتُ: موضع؛ قال ابن جني: دخلت على أَبي عَلِيٍّ فحين رآني قال: أَين أَنت؟ أَنا أَطلبك، قلت: وما هو؟ قال: ما تقول في حَوْرِيتٍ؟ فخضنا فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب، وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال: ليس من لغة ابني نِزَارٍ، فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك؛ قال: وأَقرب ما ينسب إِليه أَن يكون فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ، وفِعْلِيتٌ موجود.
  حير: حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُه.
  وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ: لم يهتد لسبيله.
  وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره؛ وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ.
  ورجل حائِرٌ بائِرٌ إِذا لم يتجه لشيء.
  وفي حديث عمر، ¥: الرجال ثلاثة، فرجل حائر بائر أَي متحير في أَمره لا يدري كيف يهتدي