[فصل الزاي المعجمة]
  ويقال للحوصلة: الزَّارَةُ والزَّاوُورَةُ والزَّاوِرَةُ.
  وزَاوَرَةُ القَطاةِ، مفتوح الواو: ما حملت فيه الماء لفراخها.
  والازْوِزارُ عن الشيء: العدول عنه، وقد ازْوَرَّ عنه ازْوِراراً وازْوارَّ عنه ازْوِيرَاراً وتَزاوَرَ عنه تَزاوُراً، كله بمعنى: عَدَلَ عنه وانحرفَ.
  وقرئ: تَزَّاوَرُ عن كهفهم، وهو مدغم تَتَزَاوَرُ.
  والزَّوْراءُ: مِشْرَبَةٌ من فضة مستطيلة شبه التَّلْتَلَةِ.
  والزَّوْرَاءُ: القَدَحُ؛ قال النابغة:
  وتُسْقى، إِذا ما شئتَ، غَيْرَ مُصَرَّدٍ ... بِزَوْراءَ، في حافاتها المِسْكُ كانِعُ
  وزَوَّرَ الطائرُ: امتلأَت حوصلته.
  والزِّوار: حبل يُشَدُّ من التصدير إِلى خلف الكِرْكِرَةِ حتى يثبت لئلَّا يصيب الحَقَبُ الثِّيلَ فيحتبسَ بوله، والجمع أَزْوِرَةٌ.
  وزَوْرُ القوم: رئيسهم وسيدهم.
  ورجل زُوارٌ وزُوارَةٌ: غليظ إِلى القصر.
  قال الأَزهري: قرأْت في كتاب الليث في هذا الباب: يقال للرجل إِذا كان غليظاً إِلى القصر ما هو: إِنه لَزُوارٌ وزُوَارِيَةٌ؛ قال أَبو منصور: وهذا تصحيف منكر والصواب إِنه لَزُوازٌ وزُوَازِيَةٌ، بزايين، قال: قال ذلك أَبو عمرو وابن الأَعرابي وغيرهما.
  والزَّوْرُ: العزيمة.
  وما له زَوْرٌ وزُورٌ ولا صَيُّورٌ بمعنًى أَي ما له رأْي وعقل يرجع إِليه؛ الضم عن يعقوب والفتح عن أَبي عبيد، وذلك أَنه قال لا زَوْرَ له ولا صَيُّورَ، قال: وأُراه إِنما أَراد لا زَبْرَ له فغيره إِذ كتبه.
  أَبو عبيدة في قولهم ليس لهم زَوْرٌ: أَي ليس لهم قوّة ولا رأْي.
  وحبل له زَوْرٌ أَي قوّة؛ قال: وهذا وفاق وقع بين العربية والفارسية والزَّوْرُ: الزائرون.
  وزاره يَزُورُه زَوْراً وزِيارَةً وزُوَارَةً وازْدَارَه: عاده افْتَعَلَ من الزيارة؛ قال أَبو كبير:
  فدخلتُ بيتاً غيرَ بيتِ سِنَاخَةٍ ... وازْدَرْتُ مُزْدَارَ الكَريم المِفْضَلِ
  والزَّوْرَةُ: المرَّة الواحدة.
  ورجل زائر من قوم زُوَّرٍ وزُوَّارٍ وزَوْرٍ؛ الأَخيرة اسم للجمع، وقيل: هو جمع زائر.
  والزَّوْرُ: الذي يَزُورُك.
  ورجل زَوْرٌ وقوم زَوْرٌ وامرأَة زَوْرٌ ونساء زَوْرٌ، يكون للواحد والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد لأَنه مصدر؛ قال:
  حُبَّ بالزَّوْرِ الذي لا يُرَى ... منه، إِلَّا صَفْحَةٌ عن لِمام
  وقال في نسوة زَوْرٍ:
  ومَشْيُهُنَّ بالكَثِيبِ مَوْرُ ... كما تَهادَى الفَتَياتُ الزَّوْرُ
  وامرأَة زائرة من نسوة زُورٍ؛ عن سيبويه، وكذلك في المذكر كعائذ وعُوذ.
  الجوهري: نسوة زُوَّرٌ وزَوْرٌ مثل نُوَّحٍ ونَوْحٍ وزائرات، ورجل زَوَّارٌ وزَؤُورٌ؛ قال:
  إِذا غاب عنها بعلُها لم أَكُنْ ... لها زَؤُوراً، ولم تأْنَسْ إِليَّ كِلابُها
  وقد تَزاوَرُوا: زارَ بعضُهم بعضاً.
  والتَّزْوِيرُ: كرامة الزائر وإِكرامُ المَزُورِ لِلزَّائرِ.
  أَبو زيد: زَوِّرُوا فلاناً أَي اذْبَحُوا له وأَكرموه.
  والتَّزْوِيرُ: أَن يكرم المَزُورُ زائِرَه ويَعْرِفَ له حق زيارته، وقال بعضهم: زارَ فلانٌ فلاناً أَي مال إِليه؛ ومنه تَزَاوَرَ عنه أَي مال عنه.
  وقد زَوَّرَ القومُ صاحبهم تَزْوِيراً إِذا أَحسنوا إِليه.
  وأَزَارَه: حمله على الزيارة.
  وفي حديث طلحة: حتى أَزَرْتُه شَعُوبَ