لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي المعجمة]

صفحة 336 - الجزء 4

  أَي أَوردته المنيةَ فزارها؛ شعوب: من أَسماء المنية.

  واسْتَزاره: سأَله أَن يَزُورَه.

  والمَزَارُ: الزيارة والمَزَارُ: موضع الزيارة.

  وفي الحديث: إِن لِزَوْركَ عليك حقّاً؛ الزَّوْرُ: الزائرُ، وهو في الأَصل مصدر وضع موضع الاسم كصَوْم ونَوْمٍ بمعنى صائم ونائم.

  وزَوِرَ يَزْوَرُ إِذا مال.

  والزَّوْرَةُ: البُعْدُ، وهو من الازْوِرارِ؛ قال الشاعر:

  وماءٍ وردتُ على زَوْرَةٍ

  وفي حديث أُم سلمة: أَرسلتُ إِلى عثمان، ¥: يا بُنَيَّ ما لي أَرى رَعِيَّتَكَ عنك مُزْوَرِّينَ أَي معرضين منحرفين؛ يقال: ازْوَرَّ عنه وازْوَارَّ بمعنًى؛ ومنه شعر عمر:

  بالخيل عابسةً زُوراً مناكِبُها

  الزُّورُ: جمع أَزْوَرَ من الزَّوَرِ الميل.

  ابن الأَعرابي: الزَّيِّرُ من الرجال الغضبانُ المُقاطِعُ لصاحبه.

  قال: والزِّيرُ الزِّرُّ.

  قال: ومن العرب من يقلب أَحد الحرفين المدغمين ياء فيقول في مَرٍّ مَيْرٍ، وفي زِرٍّ زِيرٍ، وهو الدُّجَةُ، وفي رِزٍّ رِيز.

  قال أَبو منصور: قوله الزَّيِّرُ الغضبان أَصله مهموز من زأَر الأَسد.

  ويقال للعدوّ: زائِرٌ، وهم الزائرُون؛ قال عنترة:

  حَلَّتْ بأَرضِ الزائِرِينَ، فأَصْبَحَتْ ... عَسِراً عَلَيَّ طِلَابُكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ

  قال بعضهم: أَراد أَنها حلت بأَرض الأَعداء.

  وقال ابن الأَعرابي: الزائر الغضبان، بالهمز، والزاير الحبيب.

  قال: وبيت عنترة يروى بالوجهين، فمن همز أَراد الأَعداء ومن لم يهمز أَراد الأَحباب.

  وزأْرة الأَسد: أَجَمَتُه؛ قال ابن جني: وذلك لاعتياده إِياها وزَوْرِه لها.

  والزَّأْرَةُ: الأَجَمَةُ ذات الماء والحلفاء والقَصَبِ.

  والزَّأْرَة: الأَجَمَة.

  والزِّيرُ: الذي يخالط النساء ويريد حديثهنّ لغير شَرٍّ، والجمع أَزْوارٌ وأَزْيارٌ؛ الأَخيرة من باب عِيدٍ وأَعياد، وزِيَرَةٌ، والأُنثى زِيرٌ، وقال بعضهم: لا يوصف به المؤنث، وقيل: الزِّيرُ المُخالِطُ لهنّ في الباطل، ويقال: فلان زِيرُ نساءٍ إِذا كان يحب زيارتهن ومحادثتهن ومجالستهن، سمي بذلك لكثرة زيارته لهن، والجمع الزِّيَرَةُ؛ قال رؤبة:

  قُلْتُ لزِيرٍ لم تَصِلْه مَرْيَمُه

  وفي الحديث: لا يزال أَحدكم كاسِراً وسادَه يَتَّكِئٌ عليه ويأْخُذُ في الحديث فِعْلَ الزِّيرِ؛ الزِّيرُ من الرجال: الذي يحب محادثة النساء ومجالستهن، سمي بذلك لكثرة زيارته لهن، وأَصله من الواو؛ وقول الأَعشى:

  تَرَى الزِّيرَ يَبْكِي بها شَجْوَه ... مَخَافَةَ أَنْ سَوْفَ يُدْعَى لها

  لها: للخمر؛ يقول: زِيرُ العُودِ يبكي مخافة أَن يَطْرَبَ القوْمُ إِذا شربوا فيعملوا الزَّيرَ لها للخمر، وبها بالخمر؛ وأَنشد يونس:

  تَقُولُ الحارِثِيَّةُ أُمُّ عَمْرٍو: ... أَهذا زِيرُه أَبَداً وزِيرِي؟

  قال معناه: أَهذا دأْبه أَبداً ودأْبي.

  والزُّور: الكذب والباطل، وقيل: شهادة الباطل.

  رجل زُورٌ وقوم زُورٌ وكلام مُزَوَّرٌ ومُتَزَوَّرٌ: مُمَوَّه بكذب، وقيل: مُحَسَّنٌ، وقيل: هو المُثَقَّفُ قبل أَن يتكلم به؛ ومنه حديث قول عمر، ¥: ما زَوَّرْتُ كلاماً لأَقوله إِلا سبقني