لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 434 - الجزء 4

  أَنا آتيك به؛ فمضى وركبه، وقال:

  رُبَّ عجوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَه ... عَلَّمْتُها الإِنَقَاضَ بعد القَرقَرَه

  أَراد أَنها كانت ذات إِبل، فأَغَرْتُ عليها ولم أَترك لها غير شُوَيْهات تُنْقِضُ بها، والإِنْقاض: صوت الصغير من الإِبل، والقَرْقَرَةُ: صوت الكبير، والجمع الشَّهابِر؛ وقال:

  جمعتُ منهمْ عَشَباً شَهابِرَا

  شهدر: الشِّهْدارة، بدال غير معجمة: الرجل القصير؛ وأَنشد الفراء فيه:

  ولم تَكُ شِهْدارَةَ الأَبْعَدِينَ ... ولا زُمَّحَ الأَقْرَبِينَ الشَّرِيرَا

  ورجل شِهْدارة أَي فاحش، بالدال والذال جميعاً.

  شهذر: الشِّهذارة، يذال معجمة: الكثير الكلام، وقيل: العَنِيف في السير.

  ورجل شِهْذارة أَي فاحش، بالدال والذال جميعاً.

  شور: شارَ العسلَ يشُوره شَوْراً وشِياراً وشِيَارَة ومَشَاراً ومَشَارة: استخرجه من الوَقْبَة واَّحتَناه؛ قال ساعدة بن جؤية:

  فَقَضَى مَشارتَه، وحَطَّ كأَنه ... حَلَقٌ، ولم يَنْشَبْ بما يَتَسَبْسَبُ

  وأَشَاره واشْتاره: كَشَارَه.

  أَبو عبيد: شُرْت العسل واشْتَرْته اجْتَنَيْته وأَخذته من موضعه؛ قال الأَعشى:

  كأَن جَنِيّاً، من الزَّنْجبِيل ... باتَ بِفِيها، وأَرْياً مَشُورَا

  شمر: شُرْت العسل واشْتَرْتُه وأَشَرْتُه لغة.

  يقال: أَشِرْني على العسل أَي أَعِنِّي، كما يقال أَعْكِمْني؛ وأَنشد أَبو عمرو لعدي بن زيد:

  ومَلاه قد تَلَهَّيْتُ بها ... وقَصَرْتُ اليومَ في بيت عِذارِي

  في سَمَاعٍ يأْذَنُ الشَّيْخُ له ... وحَدِيثٍ مثْلِ ماذِيٍّ مُشارِ

  ومعنى يأْذَن: يستمع؛ كما قال قعنب بن أُمّ صاحب:

  صُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ... وإِنْ ذُكِرْتُ بسُوء عندهم أَذِنُوا

  أَوْ يَسْمَعُوا رِيبَةً طارُوا بها فَرَحاً ... مِنِّي، وما سَمِعوا من صالح دَفَنُوا

  والمَاذِيّ: العسل الأَبيض.

  والمُشَار: المُجْتَنَى، وقيل: مُشتار قد أُعين على أَخذه، قال: وأَنكرها الأَصمعي وكان يروي هذا البيت:

  [مِثْلِ ماذِيِّ مَشَار]

  بالإِضافة وفتح الميم.

  قال: والمَشَار الخَلِيَّة يُشْتار منها.

  والمَشَاوِر: المَحابِض، والواحد مِشْوَرٌ، وهو عُود يكون مع مُشْتار العسل.

  وفي حديث عمر: في الذي يُدْلي بحبْل ليَشْتَارَ عسلاً؛ شَار العسل يَشُوره واشْتَاره يَشْتارُه: اجتناه من خلاياه ومواضعه.

  والشَّوْرُ: العسل المَشُور، سُمّي بالمصدر؛ قال ساعدة بن جؤية:

  فلَّما دنا الإِفراد حَطَّ بِشَوْرِه ... إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحِيرٍ جُمومُها

  والمِشْوَار: ما شار به.

  والمِشْوَارة والشُّورة: الموضع الذي تُعَسَّل فيه النحل إِذا دَجَنَها.

  والشَّارَة والشُّوْرَة: الحُسْن والهيئة واللِّباس، وقيل: الشُّوْرَة الهيئة.

  والشَّوْرَة، بفتح الشين: اللِّباس؛ حكاه ثعلب، وفي الحديث: أَنه أَقبل رجل