[فصل الشين المعجمة]
  وعليه شُوْرَة حَسَنة؛ قال ابن الأَثير: هي بالضم، الجَمال والحُسْن كأَنه من الشَّوْر عَرْض الشيء وإِظهاره؛ ويقال لها أَيضاً: الشَّارَة، وهي الهيئة؛ ومنه الحديث: أَن رجلاً أَتاه وعليه شَارَة حسَنة، وأَلِفُها مقلوبة عن الواو؛ ومنه حديث عاشوراء: كانوا يتخذونه عِيداً ويُلبسون نساءَهم فيه حُلِيَّهُم وشَارَتهم أَي لباسهم الحسَن الجميل.
  وفي حديث إِسلام عمرو بن العاص.
  فدخل أَبو هريرة فَتَشايَرَه الناس أَي اشْتَهَرُوه بأَبصارهم كأَنه من الشَّارَة، وهي الشَّارة الحسَنة.
  والمِشْوَار: المَنْظَر.
  ورجل شَارٌ صارٌ، وشَيِّرٌ صَيِّرٌ: حسَن الصورة والشَّوْرة، وقيل: حسَن المَخْبَر عند التجربة، وإِنما ذلك على التشبيه بالمنظَر، أَي أَنه في مخبره مثله في منظره.
  ويقال: ما أَحسن شَوَارَ الرجل وشَارَته وشِيَارَه؛ يعني لباسه وهيئته وحسنه.
  ويقال: فلان حسن الشَّارَة والشَّوْرَة إِذا كان حسن الهيئة.
  ويقال: فلان حسن الشَّوْرَة أَي حسن اللِّباس.
  ويقال: فلان حسن المِشْوَار، وليس لفلان مِشْوَار أَي مَنْظَر.
  وقال الأَصمعي: حسن المِشْوَار أَي مُجَرَّبه وحَسَنٌ حين تجرّبه.
  وقصيدة شَيِّرة أَي حسناء.
  وشئ مَشُورٌ أَي مُزَيِّنٌ؛ وأَنشد:
  كأَن الجَراد يُغَنِّيَنه ... يُباغِمْنَ ظَبْيَ الأَنيس المَشُورَا
  الفراء: إِنه لحسن الصُّورة والشُّوْرَة، وإِنه لحسَن الشَّوْر والشَّوَار، واحده شَوْرَة وشَوارة، أَي زِينته.
  وشُرْتُه: زَيَّنْتُه، فهو مَشُور.
  والشَّارَة والشَّوْرَة: السِّمَن.
  الفراء: شَار الرجلُ إِذا حسُن وجهه، ورَاشَ إِذا استغنى.
  أَبو زيد: اسْتَشَار أَمرُه إِذا تبيَّن واسْتَنار.
  والشَّارَة والشَّوْرة: السِّمَن.
  واسْتَشَارَتِ الإِبل: لبست سِمَناً وحُسْناً ويقال: اشتارت الإِبل إِذا لَبِسها شيء من السِّمَن وسَمِنَتْ بعض السِّمَن وفرس شَيِّر وخيل شِيارٌ: مثل جَيّد وجِياد.
  ويقال: جاءت الإِبل شِياراً أَي سِماناً حِساناً؛ وقال عمرو ابن معد يكرب:
  أَعَبَّاسُ، لو كانت شِياراً جِيادُنا ... بِتَثْلِيثَ، ما ناصَبْتَ بعدي الأَحامِسَا
  والشِّوَار والشَّارَة: اللباس والهيئة؛ قال زهير:
  مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها ... إِلا القُطُوعُ على الأَجْوازِ والوُرُك(١)
  ورجل حسن الصُّورة والشُّوْرَة وإِنه لَصَيِّر شَيِّر أَي حسن الصورة والشَّارة، وهي الهيئة؛ عن الفراء.
  وفي الحديث: أَنه رأَى امرأَة شَيِّرَة وعليها مَناجِد؛ أَي حسنة الشَّارة، وقيل: جميلة.
  وخيلٌ شِيار: سِمان حِسان.
  وأَخذت الدابة مِشْوَارها ومَشَارَتَها: سَمِنت وحسُنت هيئتها؛ قال:
  ولا هِيَ إِلا أَن تُقَرِّبَ وَصْلَها ... عَلاةٌ كِنازُ اللَّحم، ذاتُ مَشَارَةِ
  أَبو عمرو: المُسْتَشِير السَّمِين.
  واسْتَشار البعيرُ مثل اشْتار أَي سَمِن، وكذلك المُسْتَشيط.
  وقد شَار الفرسُ أَي سَمِن وحسُن.
  الأَصمَعي: شارَ الدَّابَّة وهو يَشُورها شَوْراً إِذا عَرَضَها.
  والمِشْوار: ما أَبقت الدابَّة من علَفها، وقد نَشْوَرَتْ نِشْواراً، لأَن نفعلت(٢).
  بناء لا يعرف إِلا أَن يكون فَعْوَلَتْ،
(١) في ديوان زهير:
إِلا القطوع على الأَنساع
(٢) قوله: [لأَن نفعلت إلخ] هكذا بالأَصل ولعله إِلا أَن نفعلت.