[فصل الثاء المثلثة]
  مُتَوَقِّدٌ، وعِلمٌ ثاقبٌ، منه.
  أَبو زيد: الثَّقِيبُ من الإِبل الغَزِيرةُ اللبنِ.
  وثَقبتِ الناقةُ تَثْقُبُ ثُقُوباً، وهي ثاقِبٌ: غَزُرَ لَبنُها، على فاعل.
  ويقال: إْنها لثَقِيبٌ مِن الإِبل، وهي التي تُحالِبُ غِزارَ الإِبل، فَتَغْزُرُهنَّ.
  وثَقَبَ رأْيُه ثُقُوباً: نَفَذَ.
  وقولُ أَبي حَيّةَ النُّمَيْري:
  ونَشَّرْتُ آياتٍ عَلَيْه، ولَمْ أَقُلْ ... مَنَ العِلْمِ، إلَّا بالَّذِي أَنا ثاقِبُه
  أراد ثاقِبٌ فيه فحَذَف، أَو جاءَ به على: يا سارِقَ الليلةِ.
  ورجل مِثْقَبٌ: نافِذُ الرَّأْي، وأُثْقُوبٌ: دَخَّالٌ في الأَمُور.
  وثَقَّبَه الشَّيْبُ وثَقَّبَ فيه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي: ظَهَرَ عليه، وقيل: هو أَوَّلُ ما يَظْهَرُ.
  والثَّقِيبُ والثَّقِيبةُ: الشَّدِيدُ الحُمْرة من الرِّجال والنساء، والمصدر الثَّقابةُ.
  وقد ثَقَبَ يَثْقُبُ.
  والمِثْقَبُ: طريق في حَرّةٍ وغَلْظٍ، وكان فيما مَضى طَريقٌ بين اليَمامةِ والكُّوفة يُسمَّى مِثْقَباً: وثُقَيْبٌ: طَرِيقٌ بِعَيْنِه، وقيل هو ماء، قال الراعي:
  أَجَدَّتْ مَراغاً كالمُلاءِ وأَرْزَمَتْ ... بِنَجْدَيْ ثُقَيْبٍ، حَيْثُ لاحَتْ طَرائِقُه
  التهذيب: وطَريقُ العراق من الكوفة إلى مكة يقال له مِثْقَبٌ.
  ويَثْقُبُ: موضع بالبادِية.
  ثلب: ثَلَبَه يَثْلِبُه ثَلْباً: لامَه وعابَه وصَرَّحَ بالعيب وقالَ فيه وتَنَقَّصَه.
  قال الراجز:
  لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إلَّا ثَلْبا
  غيره: الثَّلْبُ: شِدّةُ اللَّوْمِ والأَخْذُ باللِّسان، وهو المِثْلَبُ يُجْري في العُقُوباتِ، والثَّلْب.
  ومَثَل: لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إلَّا ثلابا(١).
  والمَثالِبُ منه.
  والمَثالِبُ: العُيُوبُ، وهي المَثْلَبةُ والمَثْلُبةُ.
  ومثالِبُ الأَمِيرِ والقاضي: مَعايِبُه ورَجلٌ ثِلْبٌ وثَلِبٌ: مَعِيبٌ.
  وثَلَبَ الرَّجُلَ ثَلْباً: طرَدَه.
  وثَلَبَ الشيءَ: قَلَبَه.
  وثَلَبَه كَثَلَمَه على البدل.
  ورمْحٌ ثَلِبٌ: مَتَثَلِّمٌ.
  قال أَبو العِيال الهُذَلِي:
  وقد ظَهَرَ السَّوابِغُ فِيهِمُ ... والبَيْضُ واليَلَبُ
  ومُطَّرِدٌ. مِنَ الخَطِّيِّ ... لا عارٍ، ولا ثَلِبُ
  اليَلَبُ: الدُّرُوعُ المَعْمُولةُ مِنْ جلود الإِبل، وكذلك البَيْضُ تُعْمَلُ أَيضاً من الجُلود.
  وقوله: لا عارٍ أَي لا عارٍ مِنَ القِشْر ومنه امْرأَةٌ ثالبِةُ الشَّوَى أَي مُتَشَقِّقةُ القَدَمَيْنِ، قال جرير:
  لَقَدْ ولَدَتْ غَسَّانَ ثالِبةُ الشَّوَى ... عَدُوسُ السُّرَى، لا يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُها
  ورجل ثِلْبٌ: مُنْتَهي الهَرَمِ مَتَكَسِّرُ الأَسْنانِ،
(١) قوله [إلا ثلابا] كذا في النسخ فان يكن ورد ثالب فهو مصدره والا فهو تحريف ويكون الصواب ما تقدم أعلاه كما في الميداني والصحاح.