لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء المثلثة]

صفحة 241 - الجزء 1

  مُتَوَقِّدٌ، وعِلمٌ ثاقبٌ، منه.

  أَبو زيد: الثَّقِيبُ من الإِبل الغَزِيرةُ اللبنِ.

  وثَقبتِ الناقةُ تَثْقُبُ ثُقُوباً، وهي ثاقِبٌ: غَزُرَ لَبنُها، على فاعل.

  ويقال: إْنها لثَقِيبٌ مِن الإِبل، وهي التي تُحالِبُ غِزارَ الإِبل، فَتَغْزُرُهنَّ.

  وثَقَبَ رأْيُه ثُقُوباً: نَفَذَ.

  وقولُ أَبي حَيّةَ النُّمَيْري:

  ونَشَّرْتُ آياتٍ عَلَيْه، ولَمْ أَقُلْ ... مَنَ العِلْمِ، إلَّا بالَّذِي أَنا ثاقِبُه

  أراد ثاقِبٌ فيه فحَذَف، أَو جاءَ به على: يا سارِقَ الليلةِ.

  ورجل مِثْقَبٌ: نافِذُ الرَّأْي، وأُثْقُوبٌ: دَخَّالٌ في الأَمُور.

  وثَقَّبَه الشَّيْبُ وثَقَّبَ فيه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي: ظَهَرَ عليه، وقيل: هو أَوَّلُ ما يَظْهَرُ.

  والثَّقِيبُ والثَّقِيبةُ: الشَّدِيدُ الحُمْرة من الرِّجال والنساء، والمصدر الثَّقابةُ.

  وقد ثَقَبَ يَثْقُبُ.

  والمِثْقَبُ: طريق في حَرّةٍ وغَلْظٍ، وكان فيما مَضى طَريقٌ بين اليَمامةِ والكُّوفة يُسمَّى مِثْقَباً: وثُقَيْبٌ: طَرِيقٌ بِعَيْنِه، وقيل هو ماء، قال الراعي:

  أَجَدَّتْ مَراغاً كالمُلاءِ وأَرْزَمَتْ ... بِنَجْدَيْ ثُقَيْبٍ، حَيْثُ لاحَتْ طَرائِقُه

  التهذيب: وطَريقُ العراق من الكوفة إلى مكة يقال له مِثْقَبٌ.

  ويَثْقُبُ: موضع بالبادِية.

  ثلب: ثَلَبَه يَثْلِبُه ثَلْباً: لامَه وعابَه وصَرَّحَ بالعيب وقالَ فيه وتَنَقَّصَه.

  قال الراجز:

  لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إلَّا ثَلْبا

  غيره: الثَّلْبُ: شِدّةُ اللَّوْمِ والأَخْذُ باللِّسان، وهو المِثْلَبُ يُجْري في العُقُوباتِ، والثَّلْب.

  ومَثَل: لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إلَّا ثلابا⁣(⁣١).

  والمَثالِبُ منه.

  والمَثالِبُ: العُيُوبُ، وهي المَثْلَبةُ والمَثْلُبةُ.

  ومثالِبُ الأَمِيرِ والقاضي: مَعايِبُه ورَجلٌ ثِلْبٌ وثَلِبٌ: مَعِيبٌ.

  وثَلَبَ الرَّجُلَ ثَلْباً: طرَدَه.

  وثَلَبَ الشيءَ: قَلَبَه.

  وثَلَبَه كَثَلَمَه على البدل.

  ورمْحٌ ثَلِبٌ: مَتَثَلِّمٌ.

  قال أَبو العِيال الهُذَلِي:

  وقد ظَهَرَ السَّوابِغُ فِيهِمُ ... والبَيْضُ واليَلَبُ

  ومُطَّرِدٌ. مِنَ الخَطِّيِّ ... لا عارٍ، ولا ثَلِبُ

  اليَلَبُ: الدُّرُوعُ المَعْمُولةُ مِنْ جلود الإِبل، وكذلك البَيْضُ تُعْمَلُ أَيضاً من الجُلود.

  وقوله: لا عارٍ أَي لا عارٍ مِنَ القِشْر ومنه امْرأَةٌ ثالبِةُ الشَّوَى أَي مُتَشَقِّقةُ القَدَمَيْنِ، قال جرير:

  لَقَدْ ولَدَتْ غَسَّانَ ثالِبةُ الشَّوَى ... عَدُوسُ السُّرَى، لا يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُها

  ورجل ثِلْبٌ: مُنْتَهي الهَرَمِ مَتَكَسِّرُ الأَسْنانِ،


(١) قوله [إلا ثلابا] كذا في النسخ فان يكن ورد ثالب فهو مصدره والا فهو تحريف ويكون الصواب ما تقدم أعلاه كما في الميداني والصحاح.