لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء المثلثة]

صفحة 242 - الجزء 1

  والجمع أَثْلابٌ، والأُنثى ثِلْبةٌ، وأَنكرها بعضُهم، وقال: إنما هي ثِلْبٌ.

  وقد ثَلَّبَ تَثْلِيباً.

  والثَّلْبُ: الشَّيخ، هُذَلِيَّةٌ.

  قال ابن الأَعرابي: هو المُسِنُّ، ولم يَخُصَّ بهذه اللغة قَبِيلةً من العرب دون أُخرى.

  وأَنشد:

  إمَّا تَرَيْنِي اليَوْمَ ثِلْباً شاخِصاً الشاخِصُ

  الذي لا يُغِبُّ الغَزْوَ.

  وبعير ثِلْبٌ إذا لم يُلْقِحْ.

  والثِّلْبُ، بالكسر: الجمل الذي انْكَسَرَتْ انيابُه مِن الهَرَمِ، وتَناثَر هُلْبُ ذَنَبِه، والأُنثى ثِلْبةٌ، والجمع ثِلَبةٌ، مثلُ قِرْدٍ وقِرَدةٍ.

  تقول منه: ثَلَّبَ البعيرُ تَثْلِيباً، عن الأَصمعي قاله في كتاب الفَرْق؛ وفي الحديث: لهم من الصَّدَقةِ الثِّلْبُ والنَّابُ.

  الثِّلْبُ من ذُكور الإِبل: الذي هَرِمَ وتكسَّرَتْ أَسنانُه.

  والنابُ: المُسِنَّةُ من إناثِها، ومنه حديث ابن العاص كتب إلى معاويةَ ®: إنك جَرَّبْتَني فوجَدْتَني لستُ بالغُمْرِ الضَّرَعِ ولا بالثِّلْبِ الفاني.

  الغُمْرُ: الجاهلُ.

  والضَّرَعُ: الضعيف.

  وثَلِبَ جِلْدُه ثَلَباً، فهو ثَلِبٌ، إذا تَقَبَّض.

  والثَّلِيبُ: كَلأُ عامَيْنِ أَسْوَدُ، حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو، وأَنشد:

  رَعَيْنَ ثَلِيباً ساعةً، ثم إنَّنا ... قَطَعْنا علَيْهِنَّ الفِجاجَ الطَّوامِسا

  والإِثْلِبُ والأَثْلَبُ: التُّرابُ والحجارة.

  وفي لغةٍ: فَتاتُ الحِجارةِ والترابُ.

  قال شمر: الأَثْلَبُ، بلغة أَهل الحجاز: الحَجَر، وبلغة بني تميم: التراب.

  وبفيه الإِثْلِبُ، والكلامُ الكثير الأَثْلَبُ، أَي الترابُ والحجارة.

  قال:

  ولكِنَّما أُهْدي لقَيْسٍ هَدِيَّةً ... بِفِيَّ، مِنِ اهْداها لَه، الدَّهْرَ، إثْلِبُ

  بِفِيَّ متصل بقوله أُهْدي ثم استأْنف، فقال له: الدهرَ، إثْلِبُ، من إهدائي إياها.

  وقال رؤبة:

  وإنْ تُناهِبْه تَجِدْه مِنْهَبا ... تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الأَثْلَبا

  أَراد تُناهِبْه العَدْوَ، والهاء للعَير، تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الأَثْلَبَ، وهو التراب تَرمي به قوائمُها على حاجبَيْه.

  وحكى اللحياني: الإِثْلِبَ لكَ والترابَ.

  قال: نصبوه كأَنَّه دعا، يريد: كأَنه مصْدَرٌ مَدْعُوٌّ به، وإن كان اسماً كما سنذكره لك في الحِصْحِصِ والتُّراب، حين قالوا: الحِصْحِصَ لك والترابَ لك.

  وفي الحديث: الوَلَدُ للفِراش وللعاهِر الإِثْلِبُ.

  الإِثْلِبُ بكسر الهمزة واللام وفتحهما والفتح أَكثر: الحجر.

  والعاهرُ: الزاني.

  كما في الحديث الآخر: وللعاهِرِ الحجَرُ، قيل: معناه الرَّجْمُ، وقيل: هو كنايةٌ عن الخَيْبةِ، وقيل: الأَثْلَبُ: الترابُ، وقيل: دُقاقُ الحِجارة، وهذا يُوَضِّحُ أَن معناه الخَيْبةُ إذ ليس كل زانٍ يُرْجَمُ، وهمزته زائدة.

  والأَثْلَمُ، كالأَثْلَبِ، عن الهجَريّ.

  قال: لا أَدْري أَبَدَلٌ أَم لغة.

  وأَنشد:

  أَحْلِفُ لا أُعْطِي الخَبيثَ دِرْهَما ... ظُلْماً، ولا أُعْطِيه إلَّا الأَثْلَما

  والثَلِيبُ: القَدِيمُ من النَّبْتِ.

  والثَّلِيبُ: نَبْتٌ وهو مِن نَجِيلِ السِّباخِ، كلاهما عن كراع.

  والثِلْبُ: لَقَبُ رَجل.