لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 467 - الجزء 4

  والصَّقْرُ: المَاءُ الآجِنُ.

  والصَّاقُورَةُ: باطن القِحْف المُشْرِفُ على الدِّماغ، وفي التهذيب: والصَّاقُور باطن القِحْفِ المُشْرِف فوق الدِّماغ كأَنه قَعْرُ قَصْعة.

  وصَاقُورَةُ والصَّاقُورَةُ: اسم السماء الثَّالثة.

  والصَّقَّارُ: النَّمَّامُ.

  والصَّقَّار: اللَّعَّانُ لغير المُسْتَحِقين.

  وفي حديث أَنس: مَلْعُون كلّ صَقَّارٍ قيل: يا رسولُ الله، وما الصَّقِّار؟ قال: نَشْءٌ يكونون في آخر الزمن تَحِيْتُهم بينهم إِذا تلاقوا التَّلاعُن.

  التهذيب عن سهل بن معاذ عن أَبيه: أَن رسولُ الله، ، قال: لا تزال الأُمة على شَريعَةٍ ما لم يظهر فيهم ثلاث: ما لم يُقْبَضْ منهم العِلْمُ، ويَكْثُرْ فيهم الخُبْثُ، ويَظْهَرْ فيهم السَّقَّارُونَ، قالوا: وما السَّقَّارُون يا رسولُ الله؟ قال: نَشَأٌ يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إِذا تلاقوا التلاعنَ، وروي بالسين وبالصاد، وفسره بالنَّمَّامِ.

  قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون أَراد به ذا الكْبرِ والأُبَّهَةِ بأَنه يميل بخدّه.

  أَبو عبيدة: الصَّقْرَانِ دَائِرتانِ من الشَّعر عند مؤخر اللِّبْدِ من ظهر الفرس، قال: وحدُّ الظهر إِلى الصَّقْرين.

  الفراء: جاء فلان بالصُّقَرِ والبُقَرِ والصُّقارَى والبُقارَى إِذا جاءَ بالكَذِب الفاحش.

  وفي النوادر: تَصَقَّرْت بموضع كذا وتشكلت وتنكفت⁣(⁣١).

  بمعنى تَلَبَّثْت.

  والصَّقَّار: الكافر.

  والصَّقَّار: الدَّبِّاس، وقيل: السَّقَّار الكافر، بالسين.

  والصَّقْرُ: القِيَادَةُ على الحُرَم؛ عن ابن الأَعرابي؛ ومنه الصَّقِّار الذي جاء في الحديث.

  والصَّقُّور: الدَّيُّوث، وفي الحديث: لا يَقْبَلُ الله من الصَّقُّور يوم القيامة صَرْفاً ولا عَدْلاً؛ قال ابن الأَثير: هو بمعنى الصَّقَّار، وقيل: هو الدَّيُّوث القَوَّاد على حُرَمه.

  وصَقَرُ: من أَسماء جهنم، نعوذ بالله منها، لغة في سَقَر.

  والصَّوْقَرِيرُ: صَوْت طائر يُرَجِّع فتسمع فيه نحو هذه النَّغْمَة.

  وفي التهذيب: الصَّوْقَرِيرُ حكاية صوت طائر يُصَوْقِرُ في صياحه يسمع في صوته نحو هذه النغمة.

  وصُقارَى: موضع.

  صقعر: الصُّقْعُرُ: الماء المُرُّ الغليظ.

  والصَّقْعَرَةُ: هو أَن يَصيحَ الإِنسان في أُذن آخر.

  يقال: فلان يُصَقْعِرُ في أُذن فلان.

  صمر: التَّصْمِير: الجَمْع والمَنْع.

  يقال: صَمَرَ متاعَه وصَمَّره وأَصْمَرَه.

  والتَّصْمِيرُ أَيضاً: أَن يدخل في الصُّمَيْرِ، وهو مَغِيب الشمس.

  ويقال: أَصْمَرْنا وصَمَّرْنا وأَقْصَرْنا وقَصَّرْنا وأَعْرَجْنَا وعَرَّجْنَا بمعنى واحد.

  ابن سيده: صَمَر يَصْمُر صَمْراً وصُمُوراً بَخِلَ ومَنَع؛ قال:

  فَإِنِّي رَأَيْتُ الصَّامِرِينَ مَتاعَهم ... يَمُوتُ ويَفْنى، فَارْضَخِي مِنْ وعائِيَا

  أَراد يموتون ويفنى مالهم، وأَراد الصامرين بمتاعهم.

  ورَجُل صَمِيرٌ: يابسُ اللَّحْمِ على العظام.

  والصَّمَرُ، بالتحريك: النَّتْنَ⁣(⁣٢) يقال: يدي في اللحم صَمِرَةٌ.

  وفي حديث علي: أَنه أَعطى أَبا رافع حَتيّاً وعُكَّةَ سَمْنٍ، وقال: ادفع هذا إِلى أَسْماءَ بنت عُمَيْسٍ، وكانت تحت أَخيه جعفر، لتَدْهُن به بني أَخيه من صَمرَ البَحْر، يعني من نَتْنِ ريحه


(١) قوله: [وتشكلت وتنكفت] كذا بالأَصل وشرح القاموس.

(٢) قوله: [بالتحريك النتن] في القاموس وشرحه بالفتح: النتن، ومثله في التكملة.